العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ

المحرق والأهلي... وجهان لعملة واحدة

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

منذ معرفتنا بألف باء الرياضة البحرينية ونحن أمام حقيقة أن المحرق والأهلي يمثلان ميزان القاعدة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين، مع احترامنا وتقديرنا لجميع الأندية البحرينية، وبالتالي يفترض أن تكون هذه القاعدة قوية وكفتا الميزان متساويتين حفظا للكثير من الأمور المتعلقة بالوضع الشبابي والرياضي المحلي.

وفي مختلف أنحاء العالم نلاحظ أن لقاءات «الكلاسيكو» بين القطبين الرياضيين تؤطرها المتابعة والإثارة والجماهيرية، لكن في إطار روح المنافسة الشريفة لكي لا تنعكس سلبيا على طبيعة العلاقات الأخوية والترابط السائدة في مجتمعنا البحريني.

ونحن نسعد في أي موسم يشهد ارتفاع مستوى المنافسة بين المحرق والأهلي والتي تعددت بعدما ظلت تدور في فلك كرة القدم لتمتد اليوم على منافسة في كرة السلة والطائرة، مثلما حصل الموسم الجاري وهو ما يعيد الروح والإثارة إلى جسد مسابقاتنا الرياضية في ظل ما يتمتع به الناديان من شعبية جماهيرية كبيرة.

ونحن نتطلع إلى أن تكون هذه المنافسة والشعبية «نعمة» وليس «نقمة» مثلما حدث اثر نهائي الدوري الكروي وتبعاته وما افرزه من «انحرافات كلامية ومعلومات خاطئة» وصلت إلى حد يجب التصدي إليه ومواجهته ولو بكلمة بدلا من أسلوب «صب الزيت على النار» الذي يحلو للبعض استخدامه.

إن الأهلي والمحرق ومنذ عرفناهما يمثلان تركيبة ونسيجا لا يعتمد على المناطقية و - للأسف - «الطائفية»، بل يمثل كل منهما مجموعة أطياف من أبناء المجتمع البحريني سواء بالرياضيين والجماهير المنتمين لهذين الناديين. ففي الأهلي ومنذ السبعينات عرفنا عدنان أيوب وسعيد العبادي وجمعة بشير وحسن زليخ ونظير الدرازي وعبدالجليل عبدالله ونوري العبار، ومرورا بمحمد العبادي ومحمد جمعة بشير ومحمد عبده ومحمد حسين وعبدالرزاق محمد وجاسم محمد وإبراهيم عيسى، وحتى اليوم جمال راشد ومحمود عبدالرحمن والحربان وعباس عياد ومحمود عباس وغيرهم الكثير في مختلف اللعبات.

وهكذا الحال في المحرق الذي عرفنا منه منذ سنوات طويلة أولاد شريدة وحمود سلطان وأولاد الدخيل والمدرب الوطني الحالي غازي الماجد وعبدالأمير الحايكي وعلي جعفر الزين وشقيقه محمد جعفر، ومرورا بانضمام حسين علي بيليه ومحمود جلال وهادي حميد والحارس سيدمحمد جعفر، بجانب إخوانهم محمد سالمين وعلي حسن ومحمد سالمين، فضلا عن فريق الطائرة الذي يمثله أولاد الحايكي وفاضل عباس والميل والنجدي وكذلك الفريق السلاوي.

وأسعدتنا المبادرة التي اتفقت عليها رابطتا مشجعي الناديين الكبيرين بالالتقاء لتأكيد العلاقات الأخوية ورفض محاولات التأجيج لما حدث في نهائي الدوري، وهي مبادرة يجب أن تكون مدعومة من مسئولي الناديين ورجالاتهما في التواصل ودعم الخطوات التي تعزز من بقاء العلاقة بين الكبيرين «كبيرة» لا تهزها نتيجة مباراة ولا تفتح الباب لأية انحرافات كلامية تسيء وتؤدي إلى اهتزاز «القلعتين»

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2466 - الأحد 07 يونيو 2009م الموافق 13 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً