شرعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في إغلاق قواعدها السرية في أفغانستان، في إشارة إلى البدء في الانسحاب من منطقة تحولت فيها الوكالة من جهاز استخبارات يكافح للخروج من حقبة الحرب الباردة إلى قوة لمكافحة الارهاب لها السجون الخاصة بها وفرقها شبه النظامية وطائراتها بدون طيار طراز «بريداتور».

وذكرت صحيفة «الواشنطن بوست» على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء (24 يوليو/ تموز 2013) أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول بالنسبة للاستخبارات الأميركية لتوجه مواردها إلى مناطق اضطرابات أخرى. ووصف مسئولون أميركيون عملية إغلاق القواعد السرية في أفغانستان بأنها خطوات أولية في خطة تهدف إلى خفض عدد المنشآت التابعة للاستخبارات الأميركية في أفغانستان من حوالى 12 إلى ستة فقط خلال العامين المقبلين، في عملية اندماج تتزامن مع انسحاب معظم القوات الأميركية من البلاد بنهاية العام 2014.

وقال كبار مسئولي الإدارة الأميركية والاستخبارات إن هذا الخفض يأتي متأخراً في منطقة ينظر إلى جهود الاستخبارات الأميركية فيها على أنها لا تتناسب مع تقلص التهديد الذي تفرضه القيادة الرئيسية لتنظيم «القاعدة» في باكستان.

وتواجه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مجموعة من التحديات بعيداً عن القاعدة، مثل متابعة التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وتوصيل السلاح للمعارضة السورية.

وألمح مدير الوكالة جون أو برينان المعين حديثاً إلى رغبة في استعادة تركيز «سي آي آيه» على عمليات التجسس التقليدية. وقال مسئول أميركي، اشترط عدم ذكر اسمه، «عندما ننظر إلى ما بعد 2014، كيف سيكون حجم التهديد من أفغانستان وباكستان أمام حجم التهديد في شمال إفريقيا واليمن؟».