الوسط - محمد طوق

يبدأ رئيس نادي الحالة جاسم رشدان مهامه كرئيس لولاية جديدة لإدارة البرتقالي اعتباراً من اليوم (الخميس) بعد فوزه بالتزكية للرئاسة للولاية المقبلة بعد إجراء الانتخابات الرسمية للنادي يوم أمس.

وسيواصل رشدان رئاسة النادي حتى العام 2017، ولم يتقدم أي مرشح آخر لمنصب الرئاسة مقابل دخول 18 مترشحاً لعضوية مجلس الإدارة، وسيتم اختيار 10 مترشحين. «الوسط الرياضي» تحدث مع رئيس نادي الحالة جاسم رشدان الذي أكد بأن استمراره في مجلس الإدارة كرئيس للنادي جاء بعد حصوله على دعم كبير من الجمعية العمومية التي مدت له يدها وآزرته من اجل الاستمرار، وأوضح أن ما حققته إدارته في ولايتها السابقة جعل الجمعية العمومية تتمسك به كرئيس.

وبين رشدان أن أبرز المعوقات التي تواجه إدارة النادي هي الاستثمار، وقال: «منذ قرابة سنتين ونحن ننتظر الحصول على الموافقة من أجل السير في الاستثمار الذي سيجعل النادي ينتعش ويسد النقص والديون وسيساهم بارتقاء الألعاب في النادي، لكن للأسف الشديد لم نتمكن حتى الآن من الحصول على موافقة من قبل وزارة البلديات التي «تعبنا» ونحن نخاطبها ونزورها».

وأضاف «المؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة هشام بن محمد الجودر أعطتنا الموافقة على البدء في الاستثمار، ولابد هنا إلى أن نشير بأن الموافقة النهائية تكون عن طريق وزارة البلديات»، وتابع «قمنا بمخاطبة الوزارة وقمنا بزيارات متكررة لهم ووضعنا خارطة النادي والأماكن المخصصة للاستثمار، المشكلة التي واجهتنا وهي العائق الوحيد بحسب ما قاله لنا مسئولي وزارة البلديات بأن عدم الموافقة بسبب عدم وجود مواقف للسيارات».

وواصل حديثه بالقول: «ليس لدينا حل آخر سوى الاستثمار من أجل انعاش النادي، لأن الموازنة المخصصة لنا من المؤسسة لا نستطيع أن نسير النادي بها».

وطالب رشدان من وزارة البلديات أن تنظر بهذا الشأن مرة أخرى من أجل ارتقاء الرياضة الحالاوية، مشيراً إلى أن الاستفادة لن تكون فقط على النادي بل على المنطقة ككل، موجهاً خطابه لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد أن يوجه الوزارة بمساعدة النادي».

وأوضح رشدان أن رئيس المؤسسة العامة ومسئولي المؤسسة قاموا بتسهيل كافة الاجراءات الخاصة بموضوع الاستثمار، وبعد الانتهاء من المؤسسة أصبحت جميع الأبواب مغلقة أمامنا من قبل وزارة البلديات.

الاستثمار «صراع الإدارة الجديدة»

رئيس نادي الحالة جاسم رشدان أكد أن الإدارة الجديدة التي ستبدأ مهامها الرسمية اليوم، سينتظرها صراع كبير متعلق بالاستثمار، وقال: «هدفنا واضح منذ أن كنا في الإدارة السابقة، ملف الاستثمار يجب أن ننهيه، وسيكون هاجسنا الأكبر في عملنا».

وتابع «يجب أن يتساعد الجميع معنا، لدينا الكثير من الخطط نريد أن نحققها، وهدفنا الأكبر سيكون متجها نحو انهاء ملف الاستثمار بالحصول على الموافقة من البلديات، فعلى رغم أن الموضوع أصبح «قديما» لكنه يتجدد بين فترى وأخرى، فنحن لم نتوقف عن تحركاتنا منذ قرابة 25 شهراً».

«آسيوية السلة» تحد جديد

كشف رشدان عن وجود برنامج خاص لسلة فريق الحالة الذي سيشارك في البطولة الآسيوية في سبتمبر/ أيلول المقبل، مشيراً إلى أن وصول الفريق البرتقالي للمشاركة في هذه البطولة يعتبر إنجازا يحسب للإدارة والنادي.

وأوضح رشدان أن الإدارة ستضع على عاتقها تهيئة الفريق بالصورة المطلوبة والسعي لتوفير جميع احتياجات الفريق قبل المشاركة، مبدياً ثقته الكاملة بالفريق والظهور بالصورة المشرفة.

وفي سياق السلة الحالاوية، ذكر رئيس نادي الحالة أن خروج لاعب الفريق الأول لكر السلة أحمد ميرزا من الفريق واللعب مع سلة الأهلي في الموسم المقبل «مؤثر»، وأوضح بأن ميرزا يعتبر من خيرة اللاعبين في سلة البرتقالي وقدم مستويات مميزة في السنوات الماضية وساهم بشكل كبير بوصول الفريق لمنصات التتويج، لكن رشدان أبدى ثقته الكاملة باللاعبين الشباب عندما قال: «لا نختلف بأن أحمد ميرزا لاعب مؤثر، لكن الفريق يمتلك في صفوفه الكثير من اللاعبين الشباب القادرين على اللعب في الفريق الأول، لدينا لاعبون قدموا مستويات مميزة مع سلة البرتقالي العام الماضي ونحن على ثقة بأنهم سيكونون عند حسن ظن الجميع».

وأضاف «عندما حصل اللاعب أحمد ميرزا على عرض من قبل إدارة النادي الأهلي، قام بالاتصال بنا على رغم أنه يمتلك مطلق الحرية للانتقال لأي ناد كونه وصل لسن الانتقال (30 عاماً)، لكن حبه للبرتقالي جعله يتصل بنا كمجلس إدارة، من حق اللاعب أن ينظر للعرض الأفضل ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته المقبلة».

وأبدى رشدان ارتياحه من سير الكرة السلاوية الحالاوية في الموسم الماضي، مؤكداً أن حصول الفريق على المركز الثاني في البطولة الخليجية التي اقيمت في البحرين باستضافة نادي الحالة يعتبر انجازا لم يسبق تحقيقه، إضافة إلى وصول الفريق للمراحل النهائية من دوري زين.

وبشأن الفئات العمرية، أكد بأن الفريق حقق نتائج مرضية وانجازات، وقال: «عملنا على تقوية القاعدة السلاوية لأنها نواة للمستقبل، هناك الكثير من اللاعبين الذين سيكونون مستقبل للكرة السلاوية البحرينية في السنوات المقبلة، وسيكونون قادرين على تمثيل الفريق الأول في الأعوام المقبلة».

«الخليجية» تاريخية

وصف رئيس نادي الحالة جاسم رشدان أن مشاركة الفريق الأول لكرة القدم في البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري في الموسم الماضي بـ «التاريخية»، مؤكداً أن الفريق لم يسبق له المشاركة وجاء بعد حصوله على المركز الخامس في دوري فيفا لكرة القدم.

وأكد رشدان أن الفريق ظهر بصورة طيبة على رغم خروجه من الدور الأول، وقال: «ربما لعب عامل الخبرة دور كبير، لم يسبق لنا المشاركة في مثل هذه البطولات، قدمنا لقاء مميز في أول ظهور لنا مع الاتحاد العماني في صلالة، ولعبنا بعدها مع الخور القطري وخسر».

وأضاف «صحيح أننا خرجنا من الدور الأول لكن ذلك لا يعتبر فشلاً عن الإطلاق، لأنها مشاركة أولى وأضف إلى ذلك أن الفريق عانى من كثرة الإصابات لدى اللاعبين».

راضون عما حققناه

وعن مدى رضاه كرئيس لنادي الحالة بما تحقق في الفترة الماضية وهو على رأس مجلس الإدارة، أبدى رشدان رضاه التام على ما حققت الإدارة.

وقال: «ذكرت عدد من الانجازات التي حققناها، كان أبرزها استضافتنا للبطولة الخليجية لكرة السلة وحصلنا فيها على المركز الثاني».

وتابع «الجميع أشاد بما حققناه من عمل، انطلاق من المسئولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسهم هشام الجودر الذي يكون مكتبه مفتوح للجميع وفي كل وقت، سبق له الإشادة بما وصلنا إليه في مجلس إدارة نادي الحالة، هذا دليل على أننا حققنا الكثير على رغم الفترة البسيطة التي تسلمنا فيها مجلس الإدارة».

وواصل حديثه بالقول: «بالنسبة لمجلس الإدارة، أعتقد أن جميع الأعضاء قاموا بتأدية واجبهم على أكمل وجه، هناك تعاون بين الجميع والهدف هو خدمة أبناء منطقة الحالة، ولا يوجد من يعمل داخل مجلس الإدارة لمصالحه الشخصية أو غيرها بل على العكس تماماً».

الإيجابيات طغت على السلبيات

رشدان أكد بأن ايجابيات مجلس الإدارة في الفترة الماضية طغت على الأمور السلبية، وقال: «الانجازات هي المقياس، الباب مفتوح لرؤية ما حققته الإدارة وتم طرحه يوم أمس في الجمعية العمومية».

وتابع «بكل صراحة واجهتنا صعوبة كبيرة وخصوصاً في الأمور المالية، لأننا نعاني كثيراً في ظل عدم وجود الاستثمار الذي أتمنى أن نصل فيه لنهاية سعيدة بعد متابعة وانتظار دام أكثر من عامين»، مؤكداً أن وجود أعضاء الجمعية العمومية بجوار الإدارة أعطى الأعضاء طاقة كبيرة من أجل العمل بكل إخلاص لخدمة أبناء المنطقة.

بن هندي الداعم الأكبر

قدم رئيس نادي الحالة جاسم رشدان شكره الجزيل للرئيس الفخري للنادي عبدالله بوهندي على وقفته الدائمة مع الإدارة ودعمها مادياً ومعنوياً.

وقال: «يعتبر بن هندي هو الداعم الأول لمجلس الإدارة، قام بتسهيل أمور كثيرة على النادي أبرزها شراء حقوق البطولة الخليجية للأندية التي استضافها نادي الحالة، نتقدم له بجزيل الشكر والتقدير على هذا التعاون الدائم معنا، ونتمنى له دوام التوفيق والنجاح».

وفي السياق نفسه، قدم رشدان شكره الجزيل للأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم على وقفته الدائمة ودعمه اللامحدود لنادي الحالة، وقال: «الشكر موصول أيضاً لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر على جهوده الكبيرة التي يبذلها».

وفي نهاية حديثه، وعد رشدان الشارع الحالاوي ببذل المزيد من الجهود من أجل ارتقاء العمل في الإدارة والسعي وراء تحقيق أفضل النتائج في جميع الألعاب، مشيداً بجهود المدربين والعاملين في النادي.