الوسط – يونس منصور

بعد نجاح النجم البحريني السابق وضيف «الوسط الرياضي» عبدالرزاق محمد في بداياته الإدارية أتبعه نجاح آخر في هذا الجانب من خلال دخوله وحصوله على عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة وبثقة مطلقة نوعا ما من الجمعية العمومية بحصوله على 16 صوتا من أصل 18.

وأكد «رزاق» أنه وجد كل الدعم من جانب جميع أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي وضع ثقته كاملة في قدراته، ومن خلال عمله باتحاد الكرة تقلد «رزاق» الكثير من المناصب وأنيطت به الكثير من المهام إلى جانب عمله في المنتخبات الوطنية وتحديدا المنتخب الأول.

ومن أهم وأبرز المناصب والمهام التي تولاها عبدالرزاق محمد قال: «ربما تكون أصعب المهام هي الأمين المالي لاتحاد الكرة، ولم يأت هذا المنصب مفاجأة لي وخصوصا مع تخصصي ودراستي وعملي السابق في مجال البنوك، واستلمت المنصب بعد ابتعاد يوسف حسن فجاءت الثقة من رئيس وأعضاء اتحاد الكرة»، وأكد «رزاق» أن صعوبة المنصب والمهمة لم تكن من جانبه بل إنها تأتي من جانب المسئولية الكبيرة التي تجعل الفرد يحافظ على الأمانة التي حملها إياها الآخرون.

وأضاف عبدالرزاق «طوال فترة وجودي بمجلس الإدارة التي امتدت لدورتين انتخابيتين من 2004 ولغاية 2011، ترأست عدة لجان داخلية، منها، رئيس لجنة شئون وأوضاع انتقالات اللاعبين التي تم استحداثها لاحقاً، وعملت مع باقي الأعضاء على وضع اللائحة التي تناسب ظروفنا، وتكون متوافقة مع لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم»، لافتا إلى العمل الكبير الذي بذله جميع أعضاء اللجنة والوقت الطويل الذي قضوه في هذا الجانب لتنقيح الكثير من المواد والقوانين وصياغتها في نقاط من أجل ملاءمتها لأوضاع البحرين.

وأضاف «أتذكر جيدا الزيارة الخاطفة التي قمت بها إلى دولة قطر واتحاد الكرة هناك لمدة 3 أيام بتفويض من رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم، وذلك للاطلاع على تجربتهم الاحترافية، ولوائحهم الداخلية في هذا الشأن، واستفدت كثيراً من ذلك، ونجحنا بعد ذلك في وضع بعض القوانين الجديدة، وإجراء التعديلات اللازمة على القوانين والإجراءات التي كانت سارية في تلك الفترة».

اللجنة الفنية

ومن ضمن المهام التي تسلمها عبدالرزاق أيضا باتحاد الكرة عمله باللجنة الفنية ومن خلالها حاول أعضاء اللجنة العمل على تطوير المسابقات وخصوصا الفئات العمرية، وأضاف «حاولنا في اللجنة إجراء بعض التعديلات على المسابقات، وخصوصا الفئات العمرية من أجل أن تكون متوافقة مع متطلبات الاتحادين الآسيوي والدولي من ناحية عدد المباريات التي يفترض أن يلعبها اللاعب على مستوى الفئات، وأتذكر جيداً اجتماعاتنا كلجنة التي كانت تضم مجموعة متميزة من المدربين، مثل الكابتن نجم الدين أمية مدرب الفئات العمرية بالاتحاد، سعيد العرادي، فهد المخرق، غازي الماجد»، مشيرا إلى النجاح الذي حققته اللجنة بتعديل وتطوير المسابقات العمرية من خلال الاجتماع مع الأندية وشرح كل التفاصيل عن النظام الجديد للمسابقات وموافقتها في نهاية المطاف.

وأضاف «طرحنا الفكرة على الأندية الذين رحبوا فيها كثيراً، ومن ثم طبقناها في المواسم الماضية قبل أن يتغير في الموسمين الماضيين»، ومن ضمن الجوانب الأخرى التي عملت عليها اللجنة الفنية ونجحت في تحقيقها هي تنظيم دورة المدربين الآسيويين المستوى الأول، بعد أن كانت متوقفة لفترة ليست بقصيرة باتحاد الكرة، وكذلك عدة دورات فنية وإدارية على مستوى المدربين والإداريين بالأندية وبصورة ربما يعتبرها البعض مكثفة ودورية، وأضاف النجم البحريني السابق «وطوال فترة وجودي في مجلس الإدارة كنت مستمراً في عضويتي بلجنة المنتخبات، حتى عينت في السنوات الأخيرة مديراً للمنتخبات الوطنية للشئون الإدارية والمالية».

معاملة ناديه

ومن المواقف الحساسة التي مرت على النجم البحريني عبدالرزاق محمد عندما كان عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكرة هو ما يتعلق ببعض الاختلافات في علاقات ناديه الأهلي بالاتحاد، وقال عبدالرزاق: «كانت تطرأ بعض الخلافات بين النادي الأهلي والاتحاد بسبب المسابقات أو الأمور الأخرى، وبطبيعة الحال لم تكن هذه الخلافات بجديدة على معظم الاتحادات، وعادة ما تظهر عندما تكون بعض قراراتها عكس رغبات بعض الأندية، فكان موقفي حساساً جداً في تلك الفترة، ولكنني تعاملت معها بحسب ما يمليه ضميري، وكذلك احتراما لموقعي كشخص تم انتخابه من قبل الجمعية العمومية التي تمثلها كل الأندية وليس ناد واحد».