العدد 3995 - الأربعاء 14 أغسطس 2013م الموافق 07 شوال 1434هـ

أموال الصيف تشعل المنافسة في الدوري الانجليزي

أصبح النظام المالي لكرة القدم الأوروبية الحديثة يعنى أن الأندية الثرية تصبح أكثر ثراء، والفقيرة تصبح أكثر فقرا ومن هنا تتسع الفجوة بين إمكانيات الأندية ليصبح من السهل التنبؤ بالفرق التي يمكن أن تتوج بالبطولات.

وبدورها أصبحت الأندية في حاجة إلى المليارديرات من أجل أن يكون لها القدرة على منافسة الأندية الثرية والمهيمنة على البطولات.

وربما يكون الدوري الانجليزي من البطولات المحظوظة - من الناحية الاقتصادية - بوجود ثلاثة أندية تتمتع بقدرة مالية كبيرة عكس الدوري الأسباني والفرنسي الذين يضمان فريقين فقط أو الدوري الألماني والإيطالي والاسكتلندي التي يوجد في كل منها فريقا واحدا فقط يمتلك اقتصادا قويا.

وتعتبر أندية مانشيستر يونايتد ومانشيستر سيتي وتشيلسي أكثر ثلاثة أندية في انجلترا ثراء، والمثير أن هذه الأندية الثلاث قامت بتغيير مدربيها قبل انطلاق الموسم الجديد 2013-2014، في الوقت الذي تمتلك فيه الأندية الثلاث الأخرى أرسنال وتوتنهام هوتسبير وليفربول فرصة عظيمة للمنافسة.ولم يعد الدوري الانجليزي مفتوحا للمنافسة مثلما كان عليه الوضع في الستينيات من القرن الماضي.ففي فريق مانشيستر يونايتد، كان السير أليكس فيرجسون على رأس إدارته الفنية لمدة 27 عاما وأصبح علامة مميزة للفريق، وأصبح ، علي الأقل خلال العشرين عاما الأخيرة ، من المستحيل الاعتقاد بأن الفريق لا يمكنه المنافسة على لقب الدوري الانجليزي، حتى لو كانت قائمته أضعف من قوائم الفرق المنافسة الأخرى.وربما يكون مدرب الفريق الجديد ديفيد مويس قادرا على إطالة الإحساس بهذا الشعور.

حيث قاد فريق إيفرتون بشكل ممتاز من قبل وهو بدون شك من المدربين الجيدين، ولكنه ليس فيرجسون كما انه لم يقم بقيادة فريق بحجم مانشيستر يونايتد من قبل.

ولأول مرة منذ عشرين عاما أصبح من الممكن أن يتعثر مانشيستر يونايتد في الدوري الانجليزي وينهي المسابقة في المركز الرابع أو الخامس.على الجانب الآخر يملك المدرب التشيلي مانويل بيلليجريني المدير الفني الجديد لفريق مانشيتسر سيتي سيرة ذاتية ممتازة، رغم عدم نجاحه مع ريال مدريد الأسباني من قبل.

ولكنه لا يملك الخبرة الكافية بكرة القدم الانجليزية.ويملك مانشستر سيتي قائمة ممتازة وقوية حيث تم تدعيم الفريق بأربعة لاعبين من العيار الثقيل هم خيسوس نافاس، فيرناندينيو، ستيفن يوفيتيتش وألفارو نيجريدو في وقت مبكر جدا قبل افتتاح المسابقة، ولذلك أصبح من السهل انسجام اللاعبين الأربعة مع بقية عناصر الفريق بشكل سريع، ومن الممكن أن ينال مانشيستر سيتي لقب أقوى خط هجوم هذا الموسم.

وفي تشيلسي رغم عودة جوزيه مورينيو إلى الفريق اللندني يبدو رائعا إلا أنه في الوقت نفسه لا توجد مؤشرات على تغيير فلسفته حتى الآن.ويمتلك تشيلسي قائمة قوية وتم تدعيم الفريق هذا العام باللاعب الخطير أندري شورله.

وينعم فريقا أرسنال وليفربول في نفس الوقت بقدر من الاستقرار ومن الممكن أن يتم بناء الفريقين على ما هو موجود بالفعل في كل منهما.

ومن الممكن أن يكون أرسنال قريبا جدا من أن يكون منافسا حقيقيا على لقب البطولة في حالة استمرار تألق لاعبيه جاك ويلشير وأبوديابي، على الرغم من أنه لا يمكن للفريق أن ينافس بقوة إلا في ظل وجود لاعب وسط حيوي وقلب هجوم وحارس مرمى موثوق به، وهناك إحساس بخيبة الأمل بعد فشل الفريق في التعاقد مع أي لاعب هام خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية رغم الوعود الكثيرة بتوفير الأموال اللازمة للتعاقد مع لاعبين جدد.

ويبدو أن ليفربول مازال متمسكا بمهاجمه الأوروجواياني لويس سواريز حتى الآن، ويملك الفريق قائمة ممتازة صغيرة في السن.

بينما يعتمد فريق توتنهام هوتسبير بشكل كبير على نجمه الويلزي جاريث بيل، ويعتبر اللاعبون الثلاث الجدد باولينيو وسولدادو وناصر شاذلي إضافة قوية للفريق، ولكن فقدان بيل من الممكن أن يشكل ضربة قوية للفريق، حتى ولو تم بيعه بمبلغ قياسي.وفي النهاية لا يبدو التنافس في عالم كرة القدم الحديثة بالأمر السهل، إلا أن كل التنبؤات تشير إلى أن الدوري الانجليزي هذا الموسم سيكون ممتعا للغاية





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً