برهان الدين رباني بن محمد يوسف (20 سبتمبر/ أيلول 1940 - 20 سبتمبر 2011)، هو ثاني رئيس لدولة المجاهدين في كابل بعد سقوط الحكم الشيوعي فيها في أبريل/ نيسان 1992، خرج من كابل في 26 سبتمبر 1996 على يد حركة طالبان. ظل يتنقل في ولايات الشمال التابعة له. وهو يعتبر أحد أبرز زعماء تحالف المعارضة الشمالي السياسيين، المعارض لطالبان. ورأس أفغانستان (28 يونيو/ حزيران 1992 - 27 ديسمبر/ كانون الأول 1996) و (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 - 27 سبتمبر 1996).

ولد في مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان. ينتمي إلى قبيلة اليفتليين ذات العرقية الطاجيكية. التحق بـمدرسة أبي حنيفة بكابل، وبعد تخرجه في المدرسة انضم إلى جامعة «كابل» في كلية الشريعة العام 1960م، وتخرج فيها العام 1963م، وعُيِّن مدرسًا بها. في العام 1966 التحق بجامعة الأزهر وحصل منها على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية عاد بها إلى جامعة كابل ليدرس الشريعة الإسلامية. وإختارته الجمعية الإسلامية ليكون رئيساً لها العام 1972. وفي العام 1974 حاولت الشرطة الأفغانية اعتقاله من داخل الحرم الجامعي، لكنه نجح في الهروب إلى الريف بمساعدة الطلبة.

ومنذ الغزو السوفياتي لأفغانستان العام 1979 كان برهان الدين رباني مشاركاً في أعمال المقاومة ضد السوفيات التي كانت مدعومة من وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) وعرفت إعلاميا بـ»الجهاد الأفغاني» وكانت قواته أول القوات التي تدخل كابل بعد هزيمة الشيوعيين فيها. وشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان. اغتيل في تفجير في كابل في 20 سبتمبر 2011.