العدد 4006 - الأحد 25 أغسطس 2013م الموافق 18 شوال 1434هـ

مبادرة «درايش» تدشِّن أولى فعالياتها «شيء يحلم أن يكون»

أعلنت فيها تصورها ومخططها لإعادة تدوير المواد التالفة

«درايش» جاورت مساء أمس جمهورها بطرح مشروعها المقبل القائم على إعادة تدوير الخرداوات والأدوات المستهلكة
«درايش» جاورت مساء أمس جمهورها بطرح مشروعها المقبل القائم على إعادة تدوير الخرداوات والأدوات المستهلكة

دشنت مبادرة «درايش» ضمن مهرجان تاء الشباب الخامس (تفاعل... تناغم... تكامل) أولى فعالياتها بعنوان (شيء يحلم أن يكون)، حيث أعلنت فيها تصورها ومخططها لإعادة تدوير المواد التالفة أو المعدة للإتلاف من خلال تصميم معماري بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات، وذلك من خلال جلسة حوارية استضيف فيها كل من رئيس قسم التحكم في النفايات بالمجلس الأعلى للبيئة عبدالمحسن المحمود ، المدير التجاري لحلبة البحرين الدولية شريف المهدي والشاب خالد الشيخ.

جاورت المبادرة مساء يوم امس الأحد (25 اغسطس/ اب 2013) جمهورها بطرح مشروعها المقبل القائم على إعادة تدوير الخرداوات والأدوات المستهلكة أو تلك المرغوب التخلص منها، وأعلنت عن تصورها ومخططاتها التي اشتغلت عليها في الفترة الماضية برفقة عدد من الخبراء والباحثين بالتعاون مع حلبة البحرين، وذلك في محاولة لتطوير التعامل ما بين العمارة والبيئة، وفي سياق التوجه العام للعمارة المستدامة.

وأوضح مسؤول مبادرة درايش بسام أحمد ان «لدرايش حلما صغيرا نسعى لتحقيقه، نريد القيام بإعادة تدوير المواد والإطارات لنعيد ترميم صورتها وفكرة تعامل العامة معها. رسالتنا قائمة على الجمال وصياغة صداقات مع البيئة مضادة للتخريب والتدمير».

من جهتها، أوضحت رئيسة فريق تصميم المشروع هبة الأدهم أن التصميم جسد تحديًا منذ مراحله الأولى، والرهان الحقيقي هو أن يتحقق هذا الحلم في الموعد المحدد في الثاني عشر من شهر سبتمبر/ ايلول بحلبة البحرين الدولية عبر فعالية (ينتصر للجمال). وتحدثت الأدهم عن فكرة درايش لتدوير النفايات لخلق بيئة صحية، وذلك عبر إعادة تدوير للإطارات ومخلفات السباقات في حلبة البحرين لصنع منتج جديد، وأشارت إلى أن أهداف الفكرة توعوية وتحمل رسالة التدوير، بالإضافة إلى أهداف سلوكية تهتم بتغيير السلوكيات السلبية في المجتمع وخلق منتج جديد من منتج مستهلك.

واستعرضت درايش في شرحها تصميم المكان ومراحل العمل والتعاون مع حلبة البحرين الدولية، مبينةً أن هذا المشروع يشتغل على إعادة تدوير مخلفات سباق السيارات والمواد الاستهلاكية والمعدة للإتلاف، عبر تشكيلها وتصميمها لتنفيذ تصميم معماري، وأشارت إلى أن العمل في المراحل السابقة استند على رصد المكان ودراسة تكوينه، من أجل خلق تصور معماري متمم ومنسجم مع طبيعة الحلبة، وأن الفترة الماضية كانت تهتم بدراسة أرض الموقع وتحليل المعطيات وبدء الخطوط الأولية للتصميم وتشكيل المكونات والفراغات المكانية. وأوضحت الأدهم أن فكرة التصميم تقوم على خلق فضاء معماري ذي مهمات وظيفية متعددة منها: ملعب للأطفال، مسرح للعروض والحفلات الصغيرة، استراحة ومقاعد للجمهور، مقهى وجلسات تابعة له، بالإضافة إلى حديقة مصنوعة من إطار السيارات. واستوحت تصميم وتنظيم المكان من شعار حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات، حيث يتماشى تنسيق وترتيب المكونات المعمارية مع خطوط الشعار.

وأشار الشيخ إلى أن خطة التنفيذ محدودة وتمتد لأسبوعين فقط حتى تاريخ 12 سبتمبر وأن الأمور تسير على ما ينبغي رغم حرارة الطقس، وأوضح أن المواد المستخدمة هي مواد وفرتها الحلبة وهي إطارات ومواد تالفة وحاويات بنزين فارغة، وهي مواد غير اعتيادية لذا تشكل تحديًا في استخدامها.

وأشاد المهدي بهذه الفكرة والتجربة التي تدعمها الحلبة، مؤكدًا أن إعادة التدوير هي مسئولية الجميع تجاه البيئة واعتبر الدعم لهذه الفكرة واجبًا وليس دعماً. وأوضح أن الفورمولا واحد هي الرياضة الأولى للسيارات في العالم وأن الفرق تنفق مبالغ باهظة على دراسة تقليل الفضلات وأن معظم المخلفات ليست ناتجة من سباقات الفورمولا واحد وإنما السباقات الأخرى، وأن سباق الفورمولا هو الأمثل في إعادة التدوير، حيث استطاعت الحلبة الحصول على دعم للتخلص من نفايات الوقود التي تعتبر خطراً على البيئة. ووجه خلال حديثه رسالة للشباب مفادها أن الشرق الأوسط سيحتفل بمرور 10 سنوات لاستضافة البحرين أول سباق للفورمولا واحد، وأن لدى الشباب وعيا رائعا، لذا فعليه مسئولية نشر الوعي للآخرين، وقال: «ندعو الجميع للمشاركة في هذا الاحتفال، ونطمح إلى أن يكون سباق هذا العام صديقًا للبيئة عبر تدوير ما يقارب 80 في المئة من المخلفات».

من جهته، وجه المحمود كلمته للشباب باعتبارهم وقود المجتمع، داعيًا إياهم للتسلح بالعلم والاطلاع على تجارب المجتمعات الأخرى، مبينًا أن هناك شركات في البحرين لجمع المخلفات، وأن التفكير الحالي يتوجه إلى عمليات التبريد لتحويل الإطارات إلى بودرة واستخدامها في صناعة الاسمنت على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التدوير سيخلق العديد من فرص عمل للشباب. وأشاد بتخصيص حاويات لإعادة التدوير كحاويات للورق والعلب المعدنية وتجاوز مرحلة التوعية لمرحلة التنفيذ.

وفي ختام الجلسة الحوارية شكر رئيس مبادرة درايش الجمهور على حضوره وتفاعله مع الجلسة ودعاهم لحضور فعالية «ينتصر للجمال» في حلبة البحرين الدولية بتاريخ 12 سبتمبر القادم ضمن المبادرة في مهرجان تاء الشباب.

العدد 4006 - الأحد 25 أغسطس 2013م الموافق 18 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً