أعلن مسئول فلسطيني أمس الإثنين عن إلغاء جلسة مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كان من المقرر عقدها أمس في أريحا بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي. وقال المسئول: «تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في أريحا الساعة الواحدة ظهراً بسبب الجريمة الإسرائيلية».

إلغاء جلسة مفاوضات بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين في الضفة

رام الله - أ ف ب، د ب أ

أعلن مسئول فلسطيني أمس الإثنين (26 أغسطس/ آب 2013) عن إلغاء جلسة مفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كان من المقرر عقدها أمس في أريحا بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»: «تم إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً عقده في أريحا الساعة الواحدة ظهراً بسبب الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبت في قلنديا ومواصلة العطاءات الاستيطانية». وكانت مصادر فلسطينية أعلنت في السابق عن إمكانية عقد جلسة مفاوضات في مدينة إريحا، ولم يصدر أي تأكيد من الجانبين بشأن ذلك.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرون آخرون بجروح أمس بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم قلنديا قرب القدس المحتلة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة «فرانس برس» إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم قلنديا صباح اليوم (أمس) وأطلق الرصاص الحي على المواطنين أثناء توجههم إلى المدارس والعمل ما أدى إلى مقتل المواطن روبين فارس (30 عاماً) ويونس جمال جحجوح (22 عاماً) وإصابة أكثر من عشرين آخرين».

وأشارت المصادر إلى أن شابا ثالثاً هو جهاد أصلان (20 عاماً) توفي في مستشفى في مدينة رام الله متأثراً بإصابته في الرأس.

وأعلنت بلدية القدس الإسرائيلية أمس الأول (الأحد) عن موافقة لجنة المالية على ميزانية تبلغ 17.3 مليون دولار لإعمال البنية التحتية في موقع مستوطنة رامات شلومو في القدس المحتلة.

في الأثناء، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس إن ممارسات القتل الإسرائيلية ضد الفلسطينيين «تقلل من فرص نجاح مفاوضات السلام» بين الجانبين. وأعرب فهمي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي عقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، عن إدانة بلاده لحادثة استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص إسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين قرب القدس.

واعتبر فهمي أن «استمرار مثل هذه الممارسات في استمرار العنف والتوسع الاستيطاني من شأنه أن يقلل فرص نجاح المفاوضات التي نرجو أن تشهد تطور ونجاح». ودعا فهمي إلى «وجوب إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل... ويجب أن يعيش الشعب الفلسطيني آمناً حراً بما في ذلك في القدس الشرقية عاصمته».