أسفر اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة لحلف شمال الأطلسي في جنوب أفغانستان أمس الأربعاء (28 أغسطس/ ىب 2013) عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل على ما أفاد مسئولون محليون.

وجرح 15 شخصاً من المارة في هذا الهجوم الذي نفذ بالقرب من المقر العام لشرطة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند المضطربة. وصرح الناطق باسم الحكومة المحلية عمر زواك لـ «فرانس برس» أن «أربعة مدنيين قتلوا وجرح 15 آخرون» لكنه لم يتمكن من القول إذا كان جنود التحالف الدولي بين القتلى أو الجرحى.

ولم تقدم قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) التي تضم حالياً 87 ألف جندي وشرطي في البلاد، عند الظهر أي تفاصيل حول هذا الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن. غير أن الاعتداءات الانتحارية من اختصاص مقاتلي طالبان الذين يحاربون قوات الأمن الأفغانية وحلفائها الأطلسي على أمل استعادة الحكم في كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية نهاية 2014.

من جانب آخر، أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، عن تعليق عملياتها في أفغانستان بشكل مؤقت، بعد إقدام حركة «طالبان» على قتل 5 من موظفيها الأفغان بعد اختطافهم في إقليم هيرات بغرب البلاد. وأصدرت اللجنة بياناً عبرت فيه عن حزنها الشديد لمقتل 5 من موظفيها في هيرات. وأشارت إلى أن القتلى الـ 5، جميعهم أفغان وكانوا يكرسون أنفسهم لتحسين نوعية حياة الشعب الأفغاني. وإذ أشارت إلى أنه ليست لديها معلومات عن الحادثة أو عن دوافع الاختطاف والقتل، تقدمت بالتعازي من عائلات الضحايا وأصدقائهم وزملائهم، معلنة تعليق عملياتها في أفغانستان بشكل مؤقت.