العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

القوات المسلحة السورية

حتى لو أنه ما زال نظرياً واحداً من أقوى الجيوش في العالم العربي، انقسمت إلى النصف قدرات الجيش السوري منذ بداية الحرب الأهلية، كما يعتبر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.

وفي ما يأتي وصف لوضع القوات المسلحة الموالية للحكومة السورية حسب نسخة 2013 لنشرة «الموازين العسكرية» التي يعدها المعهد المذكور:

العناصر

يبلغ عديد الجيش السوري نظرياً 178 ألف رجل منهم 110 آلاف في سلاح البر وخمسة آلاف في سلاح البحر و27 ألفاً في سلاح الجو و36 ألفاً للدفاع الجوي.

وكان عددها يبلغ 325 ألف رجل في 2009، منهم 220 ألفاً في سلاح البر.

وكتب خبراء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن «القدرات النظرية للجيش قبل الحرب قد تراجعت على الأرجح بسبب عمليات الانشقاق والفرار والخسائر التي لحقت به».

وأضافوا أن «معظم التشكيلات قد تأثرت. فقد اختفى بعض الألوية، إما لأنها كانت تعتبر غير جديرة بالثقة سياسياً أو بسبب الخسائر الفادحة» التي لحقت بها.

وبسبب الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية التي تجتاح البلاد، يعتبر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أنه لم يعد في وسعه تحديد عدد عناصر قوات الأنصار التي تضطلع بدور كبير في المواجهات ضد المقاتلين. وفي 2009، كان عددهم يقدر بـ 108 آلاف منهم ثمانية آلاف في الدرك الذي يأتمر بسلطة وزارة الداخلية و100 ألف في الميليسشيا الشعبية لحزب البعث الحاكم منذ 1963.

وبالنسبة إلى الاحتياطيين، فإن عددهم في سلاح البر 314 ألف رجل والبحرية أربعة آلاف وسلاح الجو 10 آلاف وقوات الدفاع الجوي 20 ألفاً.

التنظيم

يتألف سلاح البر من حيث المبدأ من سبع فرق مدرعة وثلاث فرق مشاة مؤللة وفرقتين للقوات الخاصة وفرقة للحرس الجمهوري الذي أنشىء في 1976 ومهمته حماية دمشق.

وفعالية القوات الخاصة (المؤلفة خصوصاً من العلويين، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد) والحرس الجمهوري تعتبر أكبر من فعالية الجيش عموماً.

ويعتبر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن عديد قوات النخبة التي يستطيع النظام أن يثق بها يناهز 50 ألف رجل إذا ما أضيفت إليها القوات الخاصة والحرس الجمهوري والفرقتين الثالثة والرابعة.

العتاد

الجيش مجهز بعتاد روسي وبالتالي سوفياتي وكان في حوزته قبل المواجهات 4950 دبابة.

وأوضحت نشرة «الموازين العسكرية» أن «هذا الرقم قد تراجع كثيراً خلال الحرب الأهلية». ويمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ وقيادتها في حلب.

وتمتلك البحرية فرقاطتين. ولدى سلاح الجو 356 طائرة مقاتلة (555 في 2009) ومعظمها سوفياتي الصنع. وفي هذا المجال أيضاً، فإن هذه الأرقام التي تعود إلى فترة ما قبل الحرب قد تراجعت اليوم بالتأكيد، ويقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن «مستوى القدرة العملانية لجزء كبير من الأسطول الجوي ضعيف على الأرجح».

أما قوات الدفاع الجوي فلم تتأثر كثيراً على ما يبدو بالمعارك وفي حوزتها آلاف الصواريخ أرض-جو الروسية الصنع والبعض منها جديد وفعال.

العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً