العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ

تجَّارُنا ومدارسنا... والمسئولية الاجتماعية!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تضم مملكة البحرين وفقاً لبيان وزارة التربية والتعليم، ما يعادل 208 مدارس، وهذا يعد عدداً لا بأس به في منطقة قد تعدى تعدادها المليون بقليل، وتعد موازنة وزارة التربية والتعليم من أكبر موازنات الدولة، حتى تستطيع استيفاء جميع احتياجات الطالب والمعلم.

ولكن موازنة الوزارة ليست بالموازنة الكبيرة مقارنة بالعدد الهائل من كم الطلبة داخل الفصول الدراسية، وهذا العدد يشكل تهديدا لإدارات المدارس وتحدياً لموازناتها المتواضعة، ومع ازدياد المشاريع في وزارة التربية والتعليم، ومع وصول العولمة إلى عقر دارنا، فإننا نتساءل عن دور تجارنا في مدارسنا، وعن مسئوليتهم الاجتماعية تجاه المدارس، فلقد زادت الاحتياجات وكثرت المصاريف، وبعض المدرسين قد يدفعون من جيوبهم بعض احتياجات صفوفهم، ولكن مبالغهم لا تكفي الى ما يطمحون إليه!

وعليه فإن التجار عليهم مسئولية كبرى في تنمية القطاع التعليمي، وهم مسئولون كغيرهم في الاهتمام بقطاع التعليم ولو بالتبرع المادي، فهذا المال لن يذهب سُدى بل هو للأجيال القادمة التي سنحمّلها مسئولية القيادة في يوم ما.

نعم على الدولة التكفل بالتعليم والتعلم، وعلى وزارة التربية والتعليم الهمّ الأكبر في توزيع الموازنات والمحاسبات وغيرها، ولكن ما المشكلة في دفع التجار إلى تحمل مسئولية المدارس في مناطقهم، فهم بذلك يستثمرون في الطاقات البشرية، ولن يبخس قدرهم أحد لو قاموا بوضع الأيدي مع الوزارة والمدارس من أجل تحسين الوضع داخل الفصول أو حتى من أجل أمور مادية أخرى قد تحتاجها إحدى المدارس.

النائب البرلماني سمير خادم وعضو المجلس البلدي شوقي القلاليف لهما بصمتها في مدارس الحد، فهما يتابعان ويسألان المدارس عن احتياجاتها، وهذا جهدٌ مشهود لهما، وإن كنا نختلف معهما في بعض الأمور، إلا أن اهتمامهما بات جلياً وواضحاً، فهل يعي التجار ضرورة هذه الخطوة؟ لا ندري!

لماذا ينتظر أحدهم حتى يُسأل عن مبلغ من المال؟ لماذا لا يبادر من لديه المال الوافر في منطقة ما إلى مساعدة المدرسة التي بجانب بيته؟ فقد يدفع هذا التاجر مالاً بسيطاً، ولكنه بالتأكيد سيرجع له بالمقابل، فتنوير العقول مسئولية الجميع وليس الدولة فقط، وهناك منسقون ومحاسبون يستطيعون التأكد من كل فلس سيدفعه التاجر إلى إحدى المدارس، فهل من مستجيب؟ نتمنى أن يفاجئنا أحد التجار بتشجير إحدى المدارس، وخصوصاً أن كلفة التشجير مبلغ وقدره من المال! أو حتى يفاجئنا تاجر آخر بقرطاسية للفصول وأحبار للطابعات، وبذلك يساعد الدولة في التنمية!

عندما نذهب إلى الخارج نجد بيل غيتس وجوبز وغيرهما يصرفون ويتبرعون بالملايين من أجل التعليم، ولم نجد منهم من يعاير أو يمتنع عن التبرع، يقيناً منهم بأهمية تنمية وتنوير العقول، فهل من متعظ لما نقول؟

تذكير لوزير الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمري بشأن المعلومات التي صرح بها لدى الرأي العام عن تورط الضباط أم لا؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ80 في المئة من المطالب التي اتفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النواب: هل تم تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك بتطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 3:53 م

      جميل ما تكتبين

      ولكن اتمني لو تكتبين عن طلبات المدارس والاتفاقيات مع التجار حين يطلب الدفتر الفلاني من المكتبه العلانيه اتمنى لو تكتبين عن مدترس البنين وتردي التعليمةفيها والطواقم التعليميه التي تقضي يومها بين واتساب وبيبي ناسنجر انستغرام اوىفي فن رسم العين وثبات المكياج عزيزتي اكتبي انع نتمنى مثلما يمنع الطلاب عن استخدام الهواتف تمنع المدرسات من استخدامها في الفصول التعليميه

    • زائر 9 | 6:51 ص

      استاذتي مريم

      الاسئلة التي تطرحينها في نهاية كل مقال فلوس الننط وغيره مكن أنتجعل مدارسنا جنة اتدرين ان هناك في إحدى القرى مدرتهمعبارة عن بيت مؤجر اكل عليه الدهر وشرب بل ضمن البيوت الآيلة

    • زائر 8 | 3:42 ص

      التجار

      فالحين في التبرع للدورات الرياضية الرمضانيةلكي تنجز مشاريعهم.

    • زائر 7 | 2:47 ص

      ابو سيد رضا

      انا لو كنت تاجر واملك من الاموال ما يملكها صاحب شركة مايكروسوف ما تبرعت بفلس واحد لوزاره يملكها فصيل متشدد وفساد مستشري في كل اروقة هذه الوزاره
      الفكره ممتازه يا كاتبه ولكن هكذا وزاره حرام الواحد يعطيها فلس واحد من جيبه

    • زائر 6 | 2:37 ص

      دروس محاسبة أو حسابات ما يتذكرونها يمكن

      قال إطلبوا العلم ويقال التجارة مشاطرة أو شطارة كما يقال يا وجه إستح من ربك في يوم معاد وحساب وكتاب بينما إن لم تستحي فافعل ما شئت - هذا يعني اليوم حساب ناسينه أو نسوا ملك الموت ويتابعون عمل الشيطان؟ أو الشيطان مشاركنهم في الأموال والأولاد ويبحثون فقط على الأرباح؟

    • زائر 10 زائر 6 | 7:03 ص

      سيدتي الغالية مريم

      اخت مريم مازالت مدارس بعض القرىبيوت مؤجرة خراب أرراب تفتقد إلى المرافق الصحية وين فلوس النفط حسب ماتسألين سيدتي

    • زائر 5 | 1:11 ص

      لا تؤدني في خربه

      هم وتجارهم ونحن وتجارنا ولهذا وصلوا ولهذا نزلنا. ولماذا تضربين النثل بالبعيد ولنا في تحار البحرين السابقين أسوة حسنة ولن أذكر مآثرهم بل أسماءهم وهم ليسوا بقلة رحمهم الله جميعا فمنهم أحمد كانو والشيخ عبدالرحمن الزياني والمؤيد والحاج حسن العالي وغيرهم كثيرون ولهذا بارك الله في تجارتهم وخلدت أسماؤهم أما الحاليين فهم كم جنعت لا ما قدمت لوطني.

    • زائر 3 | 12:48 ص

      بحرين العدال والامان = تجار

      عندما نذهب إلى الخارج نجد بيل غيتس وجوبز وغيرهما يصرفون ويتبرعون بالملايين من أجل التعليم، ولم نجد منهم من يعاير أو يمتنع عن التبرع، يقيناً منهم بأهمية تنمية وتنوير العقول، فهل من متعظ لما نقول؟
      اولاً هذا الشخص متبرع من افلوسنا من اموال النفط ثانياً قولي حق وازرة التربية توظف البحرينين العاطلين وبعدين اذا كانت القلوب نظيفه ما يحتاج انقول للتجار هم من نفسهم راح يتبرعون

    • زائر 2 | 12:40 ص

      أين تذهب ميزانية وزارة التربية!؟

      الدراسات تشير إلى الحاجة إلى بناء عشرات المدارس لتحقيق أهداف الجودة حيث وصل عدد الطلاب في كل صف في معظم المدارس إلى أكثر من 35 طالب في صفوف صغيرة و كذلك تفتقد إلى البيئة المناسبة و نقص الصفوف و المختبرات، فمثلاً تفتقد بعض المدارس إلى صفوف للتربية الأسرية و الحاسوب و التقانة و كذلك المظلات التي تقي الطلاب حرارة الشمس و سقوط الأمطار في الشتاء... الخ.
      فأين تذهب الميزانية!؟ علما بأن الكثير من مدارس وزارة التربية بنيت على نفقة المتبرعين من الكويت وغيرها!؟؟ يتبع

    • زائر 1 | 12:31 ص

      مشكورة على الموضوع

      و لكن يوجد جانبين في الموضوع الحكومة اولا و هي ملزمة بمجانية التعليم و جودة التعليم غير ان الميزانية التي تعطى للمدارس لا تفي بالغرض رغم ان ميزانية الدولة تصرف على امور ليست بذات اهمية

اقرأ ايضاً