العدد 4017 - الخميس 05 سبتمبر 2013م الموافق 29 شوال 1434هـ

مواجهة بين أوباما وبوتين في «قمة العشرين» التي تهيمن عليها سورية

بوتين يستقبل أوباما لدى وصوله إلى سان بطرسبورغ  - afp
بوتين يستقبل أوباما لدى وصوله إلى سان بطرسبورغ - afp

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الخميس (5 سبتمبر/ أيلول 2013)، إلى سان بطرسبورغ لحضور قمة لمجموعة العشرين يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ أشد خصومه في معارضة تدخل عسكري في سورية.

ويلتقي قادة الدول الكبرى في مسقط رأس بوتين في قمة يهيمن عليها النزاع في سورية، حاجباً المواضيع الاقتصادية التي تتناولها المجموعة عادة.

وقال بوتين في كلمة افتتاحية ألقاها في أول اجتماع عملي للقمة عقد تحت عنوان «النمو الاقتصادي والاقتصاد العالمي»: «إن بعض المشاركين (في القمة) طلبوا مناقشة مسائل السياسة الدولية التي ليست مدرجة على جدول أعمالنا، بما في ذلك الوضع في سورية».


الإبراهيمي إلى روسيا للمساهمة في جهود السلام... وتيار معارض يطالب النظام بإنهاء التوتر مع الغرب

أوباما في مواجهة بوتين في «قمة العشرين» التي تهيمن عليها سورية

سان بطرسبورغ، دمشق - أ ف ب، د ب أ

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الخميس (5 سبتمبر/ أيلول 2013) إلى سان بطرسبورغ لحضور قمة لمجموعة العشرين يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشد خصومه في معارضة تدخل عسكري في سورية.

ويلتقي قادة الدول الكبرى في مسقط رأس بوتين في قمة يهيمن عليها النزاع في سورية حاجباً المواضيع الاقتصادية التي تتناولها المجموعة عادة.

وستسمح هذه القمة للمعسكرين بحشد صفوفهما ومن المقرر عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين أنصار التحرك العسكري ضد سورية مع اقتراب التاسع من سبتمبر/ أيلول موعد استئناف عمل الكونغرس الأميركي الذي سيبتّ في مسألة توجيه ضربة لسورية.

وقال بوتين في كلمة افتتاحية ألقاها في أول اجتماع عملي للقمة عقد تحت عنوان «النمو الاقتصادي والاقتصاد العالمي»، إن «بعض المشاركين (في القمة) طلبوا مناقشة مسائل السياسة الدولية التي ليست مدرجة على جدول أعمالنا، بما في ذلك الوضع في سورية».

ونقلت «روسيا اليوم» عن بوتين قوله: «أقترح القيام بذلك أثناء مأدبة العشاء... والآن سنناقش القضايا التي اجتمعنا من أجل بحثها أصلاً، والتي تعتبر رئيسية بالنسبة إلى دول مجموعة العشرين».

ويلتقي أوباما بصورة خاصة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أحد أكبر أنصار الخيار العسكري ضد سورية.

من جهته، يلتقي هولاند على انفراد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، المؤيد أيضاً لتدخل عسكري يعاقب دمشق على هجوم يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيه، وأدى إلى سقوط مئات القتلى في (21 أغسطس/ آب الماضي) في ريف دمشق.

في الأثناء، توجّه الموفد الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، إلى روسيا لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في جهوده من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام في سورية، على ما أفاد متحدث باسم المنظمة الدولية.

وقال المتحدث في بيان أن الأمين العام «أعلن أن الموفد الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، في طريقه إلى روسيا لمساعدته على الدفع على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ من أجل عقد المؤتمر الدولي بشأن سورية».

وسيسعى الإبراهيمي إلى تشجيع الدول الكبرى على إحياء جهود عقد مؤتمر سلام في جنيف يهدف إلى جمع النظام السوري والمعارضة حول طاولة المفاوضات.

وقال بان كي مون في البيان: «فيما يركز العالم على القلق بشأن احتمال استخدام أسلحة كيماوية في سورية، يجب أن نسعى بشكل أضافي من أجل عقد المؤتمر الدولي بشأن سورية في جنيف»، مضيفاً «إن الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة لوقف القتال في سورية».

وفي واشنطن صادقت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ بغالبية عشرة أصوات مقابل سبعة على مشروع قرار يجيز تدخلاً عسكرياً «محدوداً» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لمدة أقصاها ستون يوماً مع إمكانية تمديدها إلى تسعين يوماً من دون إرسال قوات على الأرض.

وكشفت الاستخبارات الألمانية في معلومات أوردتها صحيفة «در شبيغل» أن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي أوقع أكثر من 1400 قتيل بحسب واشنطن، من تنفيذ النظام السوري إلا أن حصيلة ضحاياه كانت كبيرة جداً بسبب «خطأ» في عيار الغازات السامة المستخدمة في الهجوم.

وفي هذه الأثناء، لوح مصدر عسكري روسي بخطر حصول تصعيد عسكري في المنطقة، مؤكداً أن السفن الحربية الروسية في المتوسط «قادرة على التحرك».

وقال هذا المصدر في قيادة أركان القوات المسلحة الروسية لوكالة «إنترفاكس»: «بتنا جاهزين لمعالجة المشكلات التي يمكن أن تظهر. ومن أجل ذلك ستحصل قريباً تعديلات داخل مجموعة (السفن) لتتجاوب بشكل أفضل مع تطور الأحداث»، من دون إضافة أي تفاصيل.

من جانبها، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من المبالغة في الآمال المعلقة على قمة العشرين بالنسبة لإيجاد حل للصراع في سورية. وأكدت ميركل على ضرورة إنهاء الحرب في سورية، ولكنها رأت في الوقت ذاته أن هذا الحل يجب أن يكون سياسياً، مضيفة في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في قمة العشرين: «لا أريد أن أفرط في التوقعات».

كما رأت ميركل أن تناول المشاركين للقمة للحرب الأهلية في سورية يعد بمثابة فرصة لحل الأزمة هناك مضيفة: «إن من يتحدث يحاول التفاهم». وفي الوقت ذاته أوضحت ميركل أن إمكانيات ألمانيا محدودة فيما يتعلق بالنزاع السوري، وقالت إن بلادها لن تشارك بأي حال من الأحوال في أي عمل عسكري ضد النظام السوري، ولكنها يمكن أن تشارك «بالمساعدات الإنسانية والدعم السياسي».

في المقابل، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن لدى المملكة المتحدة أدلة جديدة على استخدام الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي.

وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن العلماء البريطانيين في مختبرات بورتون داون الحكومية: «يفحصون عينات من العاصمة السورية، ويعتقد تماماً أنه سيكون من الخطأ تراجع أميركا عن فعل أي شيء بعد أن وضعت خطاً أحمر على المزيد من الاستخدام الواسع للأسلحة الكيماوية في سورية».

في الداخل السوري، طالب تيار «بناء الدولة السورية» المعارض النظام السوري بإنهاء التوتر مع الدول الغربية لتجنب توجيه ضربة عسكرية إلى سورية.

وقال بيان صادر عن التيار إن على السلطات السورية «السعي الحثيث لإنهاء التوتر مع الدول الغربية، لتفويت الفرصة على أية محاولة لاعتداء دولي على سورية، وعدم الاكتفاء بالاستعداد العسكري».

وأضاف البيان أن سورية «لا تحتمل أي حرب أو اعتداء ولا يمكننا تجنيب سورية الضرر بالمكابرة»، مشيراً إلى أن على السلطات السورية أن «تظهر فوراً دلائل واضحة على جدية استعدادها لتنفيذ المقررات التي ستصدر عن مؤتمر جنيف 2».

محتجة ترفع لافتة أثناء إدلاء وزير الخارجية الأميركي بشهادة جديدة بشأن سورية أمام الكونغرس
محتجة ترفع لافتة أثناء إدلاء وزير الخارجية الأميركي بشهادة جديدة بشأن سورية أمام الكونغرس
قادة مجموعة العشرين يعقدون أول اجتماع لهم أمس - afp
قادة مجموعة العشرين يعقدون أول اجتماع لهم أمس - afp

العدد 4017 - الخميس 05 سبتمبر 2013م الموافق 29 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:00 ص

      ولد الديره

      من يراهن ع سقوط سوريا بعد ضربها فهو واهم من سيدعم العدوان ع الشعب السوري الشقيق فهو يرتكب اكبر خطا تاريخي رهاناتكم سوف تفشل تحت اقدام المقاوميين

اقرأ ايضاً