العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ

النقاش حول مشاركة الصينيين في الإنشاءات الإسكانية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الاستقبال الذي حظي به جلالة الملك من الرئيس الصيني بتاريخ 16 سبتمبر/ أيلول 2013 كان مميزاً على مستوى «زيارة دولة»، وكانت الأجواء حميمية أثناء اللقاء الرسمي، مع تأكيد الجانب الصيني في تعاملهم مع الدول الأخرى على أساس المساواة بغضّ النظر عن الحجم. ولقد شكر الرئيس الصيني مواقف البحرين الداعمة للصين في المحافل الدولية، وموقف البحرين من تايوان، وفي الوقت ذاته أدان الجانب الصيني أي محاولات للتدخل الأجنبي في شئون الدول الأخرى، وقال إنه يتفهم هموم البحرين بشأن العلاقة مع إيران وإنه نوّه لإيران ضرورة تحسين علاقتها مع البحرين، وشكر البحرين على الاستمرار في جهودها لتحسين العلاقة مع إيران.

اللقاء أيضاً تطرق إلى المواقف الرسمية للبلدين تجاه عدة قضايا، مثل ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحل الملف النووي الإيراني عبر المحادثات الدبلوماسية، والوضع السوري. الصينيون طلبوا من البحرين المساعدة في استئناف المفاوضات بشأن توقيع اتفاق تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أيضاً على أهمية الحوار الاستراتيجي بين الصين ودول التعاون والذي سيُعقد لقاؤه المقبل في الصين في 4 توفمبر/ تشرين الثاني 2013. البحرين دعت الصين للاستفادة من المركز المالي والتجاري للبحرين، ومشاركة صناعة الطائرات المدنية الصينية في معرض الطيران في يناير/ كانون الثاني 2014.

البحرين أيضاً تطرقت إلى تطلعها لمشاركة الصين في مشروعات البنية التحتية، والإنشاءات الإسكانية، والأخير طُرح قبل عدة سنوات، ولكنه توقف لعدة اعتبارات، منها أن طبيعة البناء ليست من النوع الذي يحبذه البحرينيون، كما أن هذا القطاع سيتأثر بصورة جوهرية بعد دخول الصين بحجم كبير. والصينيون أبدوا استعدادهم للمشاركة بالطريقة التي يرغب بها الجانب البحريني.

موضوع الإنشاءات الإسكانية متعثر حالياً، إذ أن جلالة الملك كان قد تحدث في 2001 عن الهدف لإنشاء أربع مدن سكنية (تحوي 50 ألف وحدة سكنية)، ولكن لحد الآن لم تتحرك الجهود سوى العمل البطيء في المدينة الشمالية. وللمقارنة مع هذا البطء، فقد كانت آنذاك بدأت أعمال الإنشاءات في عدة مناطق استثمارية، وقد اكتملت، كما هو الحال مع جزر أمواج ودرة البحرين، هذا في الوقت الذي مازالت المشروعات الإسكانية الملحة عالقة، رغم أنها تمثل أزمة حقيقية لعموم المواطنين. والفكرة المطروحة حالياً هي الاستعانة بالصينيين لتحريك الجهود بسرعة في هذا المجال، ولكن هذه الفكرة ستحتاج إلى خطة عملية تكون مقبولة لجميع الأطراف المعنية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:33 ص

      انشاءات اسكانية لمين؟

      اكيد مو لنا فنحن لنا السجون فقط هاهي تبنى على قدم وساق

    • زائر 2 | 2:12 ص

      الصين العظمى.

      هذا البلد العظيم اكتسح العالم بما لديه من صانعي المجد لبلادهم والدول ألأخرى واذا أبدى جلالة الملك التعاون معهم فأنه يدرك مدى أهمية هذه الدولة وقوتها واحترام الدول ألأخرى لها ولهذا نبارك خطوة جلالته لهذه ألأتفاقية لأنها أتت فى الوقت المناسب.

    • زائر 1 | 10:20 م

      البحرين قادرة على حل مشكلة الاسكان

      تصور عدد المجمعات السكنية التي يتم بناؤها للضيوف من دول أخرى والذين يعملون في البحرين. تم بناء هذه المجمعات في وقت قصير. كيف استطاع القطاع الخاص البناء لهؤلاء ولكن مازال غير قادر على بناء معقول يلائم المواطن؟
      أنا شخصيا لا أثق في قدرة الصين لبناء بيوت ملائمة! هم ليسوا أهل جودة!

اقرأ ايضاً