أعلن مدير الديوان الرئاسي الروسي (الكرملين)، سيرغي إيفانوف، اليوم الأربعاء (19 سبتمبر/ أيلول 2013)، أن الاتحاد السوفيتي لم يصدّر رؤوساً حربية تحمل غاز السارين إلى أية جهة، ولا حتى إلى سوريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن إيفانوف، قوله للصحفيين الذين يحضرون الاجتماع العاشر لنادي فالداي الحواري الدولي، إن الاتحاد السوفيتي لم يورّد صواريخ تحتوي رؤوسها المدمّرة على غاز السارين الى أي جهة، ومن ضمنها سوريا. يذكر أن تقرير فريق مفتشي الأمم المتحدة أكّد استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق في 21 آب/أغسطس وتحديداً غاز السارين، كما أشار إلى أن أحرفاً روسية ظهرت على أحد الصواريخ التي عثر على بقاياها في ريف دمشق.
ولم يحدّد التقرير المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف دمشق.
ومن جهته، علّق الخبير إيغور كوروتشينكو، وهو مدير مركز أبحاث التجارة العالمية للأسلحة، على هذه النتائج، وقال إن هذا قد يكون دليلاً على أن هذا الصاروخ صُنع في الاتحاد السوفيتي، لكنه استبعد أن يكون الاتحاد السوفيتي هو الذي سلّم هذا الصاروخ إلى سوريا. وأشار الخبير إلى أن الأسلحة السوفيتية منتشرة في العالم الآن، ويتعذّر تحديد مَن حصل عليها، من دون أن يستبعد احتمال استخدام مقاتلين ينتمون إلى المعارضة السورية لذلك الصاروخ.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال في وقت سابق اليوم الأربعاء، إن موسكو تسلّمت من دمشق أدلة على استخدام المعارضة المسلحة السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق، وبدأت دراستها.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ريابكوف المتواجد في سوريا حالياً، قوله للصحافيين الروس عبر الهاتف، بعد لقائه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الجانب الروسي تسلّم مواد بهذا الشأن.. وقالوا لنا إنها أدلة على تورّط المقاتلين بالهجوم الكيميائي.
وأضاف ريابكوف أن روسيا بدأت بدراسة هذه المواد الإضافية، وقال لا يمكننا أن نستخلص أية استنتاجات بعد.. لكنه نظراً لأننا سبق أن توصلنا إلى نتائج مماثلة بشأن حادثة 19 مارس/آذار، نميل إلى أخذ المواد التي قدّمها الجانب السوري على محمل الجد.
وأوضح المسؤول الروسي أن فريقاً من خبراء بلاده يتولون دراسة هذه المواد التي من شأنها أن تعزّز مجموعة الأدلة والشهادات التي تشير إلى تورط مقاتلين معارضين في الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد، قوله إن ريابكوف سيلتقي اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.