دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء(18 سبتمبر / أيلول 2013) روسيا إلى عدم تطبيق إجراءات التفتيش المضنية الجديدة على الشاحنات التي تدخل إليها من ليتوانيا عضو الاتحاد على أساس أن هذه القواعد المطبقة حديثا تمثل انتهاكا لتعهدات روسيا لمنظمة التجارة العالمية.وتمثل هذه الأزمة إحدي الحلقات في مسلسل الخلافات التجارية بين روسيا والاتحاد الذي قدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد موسكو بسبب رسوم إعادة تدوير السيارات بدعوى أنها تلحق الضرر بصادرات الاتحاد الأوروبي من السيارات.كما تتهم بروكسل موسكو باستخدام التجارة للضغط على جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا التي تسعى إلى توثيق علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي.كانت روسيا قد استهدفت حركة مرور الشاحنات من قبل ثم هددت بتشديد القواعد الجمركية رغم وجود معاهدة دولية عمرها عقود لتنظيم حركة نقل السلع والبضائع.وفي رسالة من ألجيرداس سيميتا مفوض شئون الضرائب في الاتحاد الأوروبي وكارل دي جوشت المفوض التجاري الأوروبي إلى رئيس هيئة الجمارك الاتحادية الروسية حذر المسئولان الأوروبيان من أن أي "مبادرات محددة" يتم اتخاذها ضد الشاحنات الليتوانية يمكن أن تنتهك التزامات روسيا تجاه منظمة التجارة العالمية.تتولى ليتوانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وتشترك الجمهورية السوفيتية سابقا في حدودها مع روسيا من خلال جيب كاليننجراد الروسي.وقال المفوضان الأوروبيان في رسالتهما "علمت المفوضية (الأوروبية) أن الشاحنات التي يتم تحميلها في ليتوانيا أصبحت منذ الأسبوع الماضي هدفا للتفتيش الذاتي بنسبة 100% والذي يشمل تنزيل حمولة الشاحنة بالكامل وتفتيشها وهي عملية مكلفة ومضيعة للوقت بشدة".