كشف التقرير الإحصائي السنوي للأسمدة (2012) الصادر عن الاتحاد العربي للأسمدة، عن تبوء المنطقة العربية مكانة مرموقة في السوق العالمية للأسمدة صناعة وتجارة و تصديراً؛ إذ أشار إلى أن الإقليم العربي يستحوذ على 11 في المئة من الإنتاج العالمي لليوريا و34 في المئة من سوق التجارة العالمية.

كما أوضح التقرير قدرة الدول العربية على تحقيق رقم قياسي في الإنتاج والتصدير للأسمدة، فقد تمكن الإقليم العربي من أن يحقق مركزاً رئيساً لصناعة الأسمدة على الصعيد العالمي، لما تتمتع به المنطقة من المواد الخام، الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس.

وأكد أمين عام الاتحاد شفيق الأشقر، أن العام 2012، شهد زيادة طفيفة في مبيعات المغذيات الزراعية (Nutrients) على المستوى العالمي لتصل إلى 230 مليون طن؛ أي بزيادة قدرها 1في المئة عن العام 2011. كما اقترب إجمالي الإنتاج العالمي للمغذيات من 241 مليون طن، ليمثل بذلك صافي للزيادة قدرها 2.8 مليون طن أو 1.2 في المئة، مقارنة بالعام 2011 وذلك على حساب الطلب الضعيف بقطاعي الأسمدة والصناعة.

يأتي هذا في الوقت الذي قُدر الطلب العالمي على الأسمدة بنحو 178 مليون طن ليمثل بذلك زيادة معتدلة مقدراها 0.8 في المئة للعام الثاني على التوالي؛ إذ بلغت النسبة 0.7 في المئة في العام 2011. وتضمن التقرير الآفاق المستقبلية للأسمدة عموماً بالإضافة إلى المستجدات التي طرأت على التجارة الدولية للأسمدة والمواد الخام خلال العام 2012. كما استعرض التقرير الميزان العالمي للعرض/ الطلب على الحبوب لعام 2012/ 2013، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) فقد انخفض الإنتاج العالمي من الحبوب في العام 2012 بنسبة 2.7 في المئة ليتعدى بذلك الرقم القياسي لمحصول العام 2010/2011؛ غير أنه بالكاد ضاهى ثاني أفضل أداء بالإنتاج لعام 2008.

هذا، وقد اشتمل التقرير أيضاً على إسهامات المنطقة العربية وآفاقها المستقبلية؛ إذ شهد العام 2012 تحقيق رقم قياسي في الإنتاج والتصدير من قبل منتجين الأسمدة في الإقليم العربي، فلقد تمكن الإقليم العربي من أن يحقق مركزًا رئيسًا لصناعة الأسمدة على الصعيد العالمي وذلك نتيجة للوفرة التي تمتلكها من المواد الخام، الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس.

أما عن إنتاج وصادرات الدول العربية من الأسمدة عن العام 2011 – 2012:

فقد ساهمت المنطقة العربية في العام 2012: بنسبة 27 في المئة من إنتاج صخر الفوسفات، و79 في المئة من التجارة العالمية للفوسفات، و57 في المئة من سوق حامض الفوسفوريك، و34 في المئة من التجارة العالمية لليوريا، و34 في المئة من DAP؛ فضلاً عن 46 في المئة و4 في المئة من أسواق السوبر فوسفات الثلاثي والبوتاس على التوالي. بينما بلغت حصة الدول العربية 9 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي للأمونيا و19 في المئة من تجارة السوق العالمية، وتتكون حصص الإنتاج على النحو الآتي: 27 في المئة للسعودية، و25 في المئة لمصر، و22 في المئة لقطر و8 في المئة لسلطنة عمان.

وعلى صعيد الصادرات العربية من الأمونيا (3.2 ملايين طن) فقد تصدرت المملكة العربية السعودية بنسبة 24 في المئة من إجمالي نسبة المنطقة العربية تليها الجزائر، ثم مصر، قطر بالنسب الآتية: 23 في المئة، و22 في المئة و20 في المئة على التوالي.

كما بلغت حصة الدول العربية المنتجة 11 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي لليوريا و34 في المئة من تجارة السوق العالمية، وتتركز حصة إنتاج اليوريا في قطر والتي تمثل 28 في المئة من إجمالي المنطقة العربية، تليها مصر بنسبة 25 في المئة، ثم السعودية بنسبة 21 في المئة وعمان بنسبة 11 في المئة.