قالت الشرطة ومصادر طبية ان انتحاريا فجر نفسه داخل سرادق عزاء في منطقة يغلب السنة على سكانها في بغداد اليوم الأحد (22 سبتمبر / أيلول 2013) مما ادى الى مقتل 16 شخصا على الاقل.
واصيب 35 اخرون في الهجوم في حي الدورة والذي جاء بعد يوم من ثلاثة تفجيرات استهدفت سرادق عزاء في منطقة مدينة الصدر الشيعية ببغداد وأدت لمقتل 85 شخصا.
واوشك التوازن الطائفي الدقيق في العراق على الانهيار بسبب الحرب الاهلية في سوريا المجاورة حيث يقاتل معارضون اغلبهم سنة من أجل الاطاحة بالرئيس بشار الأسد المدعوم من ايران الشيعية. وعبر سنة وشيعة من العراق الى سوريا للانضمام الى جبهتي الصراع كل حسب طائفته. واندمج جناحا تنظيم القاعدة في العراق وسوريا هذا العام ليشكلا الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تبنت مسؤولية هجمات في البلدين.
وشهد العراق ايضا عدة حوادث في الاسابيع القليلة الماضية مما يرجح ان مسلحين شيعة قد يلجأون مرة أخرى الى العنف بعدما احجموا الى حد كبير حتى الان عن الرد على هجمات المتمردين السنة. وقالت الامم المتحدة إن قرابة 800 عراقي قتلوا في اعمال عنف في اغسطس/ اب.
وقال جيورجي بوستن القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة للعراق في بيان "يجب ادانة العنف بجميع اشكاله لكني مروع بصورة خاصة من العدد المتزايد للهجمات الشريرة ضد من فقدوا احباءهم بالفعل." واضاف "الانتقام لا يجلب إلا العنف وانها مسؤولية جميع القادة ان يقوموا بعمل قوي حتى لا يتصاعد العنف."
تصحيح
سبب التفجير الذي وقع في منطقة الدورة في حي الطعمة هو عبوة ناسفة قوية وليس انتحاري.