شهد ساحل خليج توبلي يوم السبت الماضي تجربة جديدة على مستوى المملكة حصدت حضوراً لافتاً وإقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، عندما أطلقت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني حملة وطنية توعوية تثقيفية فنية عل ساحل خليج توبلي بمشاركة جمعية البحرين للبيئة والمجموعة الفنية نلتقي لنرتقي وجوالة المالكية وجمعية الخالدية الشبابية وجمعية مركز سماهيج وجمعية خدمة البيئة البحرينية ومجلس شباب قلالي، والتي تهدف إلى رفع الوعي بثقافة العمل البلدي لدى أفراد المجتمع والمسؤولية والشراكة الجماعية تجاه المحافظة على البيئة والسواحل العامة.

وأكد وزير البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أن الإقبال الكبير للمشاركة على الحملة جسد المشاركة المجتمعية كل فئات المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني وان هذه الحملة التي كانت تجربة جديدة لنشر الوعي من خلال الأعمال الفنية المتميزة التي أضفت نوع من المرح والترفيه من خلال النحت على الرمال بأشكال تثقيفية وتوعوية عن أهمية المحافظة على النظافة والبيئة وأيضا اللوحات الفنية التي قام بها شباب بحرينيون متميزون وهو ما يعطي الصورة الحقيقية للعزم الذي يحمله شباب البحرين بضرورة المحافظة على نظافة السواحل العامة، بالإضافة إلى مساهمة الشباب البحريني في تنظيف الساحل ، وان غرس ثقافة المحافظة على السواحل ونشر الوعي بالعمل البلدي من خلال هذه الأجواء تسهم في الوصول للنتائج المطلوبة وفي نفس الوقت هي فرصة لاكتشاف المواهب وتنميتها مشيداً الكعبي بجميع المشاركين من مؤسسات ومجموعات وأفراد في هذه الحملة مما كان له الأثر الطيب في إنجاحها.

من جانبه عبر رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى عبدالرزاق حطاب عن سعادته بإقامة الحملة على ساحل خليج توبلي بالمحافظة الوسطى مؤكداً ان الفعاليات المجتمعية تبرز ثقافة نشر الوعي بأهمية النظافة وتعزز من أهمية المشاركة المجتمعية في العمل مؤكداً تبنى المجلس البلدي لمثل هذه الفعاليات التي لها بالغ الأثر في المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.

وأشاد حطاب برعاية وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني للحملة ومبديا إعجابه بالفكرة الجديدة الفريدة من نوعها والتي تجسدت في التثقيف من خلال الأعمال الفنية المبتكرة التي قام بها شباب بحرينيين من خلال النحت على الرمال أو الرسم على اللوحات وأيضا الجهود في تنظيف الساحل ومحمية شجر القرم .

أما بدر مسئول المجموعة الفنية نلتقي لنرتقي فقد ثمن دعوة وزارة البلديات والتخطيط العمراني للمجموعة لمشاركتها في الحملة الوطنية التوعوية التثقيفية الفنية التي أطلق عليها الشباب شعار "سواحلنا نهتم بها" مؤكداً أكد أم المشاركة الجماعية للفنانين والشباب والحضور من مختلف الأعمار جسدت ملحمة فنية طالب الكثيرون بتكرارها في العديد من المناطق.

وأشار إلى أن اسم المجموعة «نلتقي لنرتقي» يحمل في طياته الكثير من المضامين العالية، وهو التلاقي على الفن الذي يجمع الجميع من فنانين ومهتمين وجهور متنوع وعريض تحت يافطة الفن، هم يلتقون ليضيفوا إلى خارطة الإبداع مساحة جديدة ومتقدمة، ومن الواضح جداً، وخصوصاً خلال تجربتنا في الفترة الماضية أن الفن يقرّب القلوب والنفوس ويضفي أجواء فريدة من الراحة والسعادة والبسمة التي تعلو شفاه الجميع وهو ما حقق اللحمة الوطنية».

ومن جانب آخر، سعيد منصور نائب رئيس جمعية البحرين للبيئة أوضح أن الأهالي نظموا عددا من الحملات سابقا، إلا أن هذه الحملة التي يرعاها وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني شهدت نقلة نوعية في الحملات البيئية لتنظيف السواحل من خلال إبراز فكرة التثقيف من خلال الفن وأشار إلى أن الساحل شهد حضورا كثيفا للزائرين بمختلف أعمارهم، كما حضر الفعالية عدد من المصورين والصحفيين والمختصين، وهو ما ينمّ عن الوعي والتقدير لهذا النوع من الحملات الوطنية والتوعوية الفنية في مملكة البحرين.

من جهته شدد محمد الصادق نائب رئيس جمعية الخالدية الشبابية على ضرورة تعميم هذه الحملة الوطنية على مختلف مناطق البحرين وذلك نزولا على رغبة الناس وإلحاحهم لتكرار الفعالية الفريدة من نوعها في مملكة البحرين، ومشيداً في الوقت نفسه بدعوة وزارة البلديات والتخطيط العمراني لمشاركة الجمعية في هذه الحملة الفريدة من نوعها و إن الهدف من إقامة مثل هذه الفعاليات البيئية، تعريف النشء بضرورة المحافظة على البيئة والمشاركة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية".

أما وجيهة عيسى رئيس جمعية خدمة البيئة البحرينية أبدت سعادتها لرعاية وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني لهذه الحملة التي اعتبرتها مواكبة لرؤية البحرين 2030 في إعادة التوازن البيئي والحيوي في المناطق الساحلية وإعادة تأهيلها بيئياً لتصبح موطناً للنباتات والحيوانات البرية والمحافظة على نظافة البيئة الساحلية وصون الطبيعة ومكافحة تخريب السواحل وتعزيز الممارسات الايجابية في نفوس الشباب والجمهور وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة .

يذكر أن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبالتعاون والتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى ومجموعة من الجمعيات الشبابية أطلقت حملة توعوية بيئية لحماية وتنظيف خليج توبلي ضمن إستراتيجيتها الجديدة (إنماء وتنمية) ، وتتمثل رؤية الوزارة وفقا للخطة الإستراتيجية الجديدة في تحقيق الإنماء المتوازن عبر تأسيس بنية إدارية متكاملة لتنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين وتلبي طموحات الرؤية الاقتصادية 2030 فيما تتمثل رسالتها على صعيد الدور القيادي في المساهمة في تعزيز مكانة البحرين مركزاً حضارياً و اقتصادياً مميزاً من خلال إعداد و إدارة السياسات و الأنظمة الفعالة لقطاعات التخطيط العمراني و البلديات بما يستجيب لحاجات المجتمع الحالية والمستقبلية , وعلى صعيد الدور الإنمائي والخدمي في الريادة في توفير متطلبات التنمية الحضرية المستدامة عبر تقديم مستويات عالية من الخدمات التخطيطية والبلدية و الزراعية بالتنسيق مع المجالس التشريعية و المجالس البلدية و بالتعاون مع الأجهزة الحكومية وعلى صعيد الدور التشاركي بالارتكاز إلى موارد بشرية ذات كفاءة عالية، و أنظمة فعالة و تقنية معلومات متقدمة و من خلال مشاركة القطاع الخاص والدور الإداري متمثلا بالتزام الوزارة بالقيم الوطنية 2030 المتمثلة بالعدالة والتنافسية والاستدامة في تقدم خدمات عالية الجودة من منطلق المسئولية المجتمعية و البيئية و الحرص على توفير أعلى قيمة مقابل التكلفة.