العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

«الاستماع لنداء التاريخ»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت الثلثاء (24 سبتمبر/ أيلول 2013)، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رؤساء الدول والحكومات إلى «الاستماع لنداء التاريخ»، وذلك من خلال «العمل الجاد والالتزام والنزاهة، الاستجابة لمطالب شعوبهم العادلة من أجل كرامة الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة». وأضاف: «في الشوارع والساحات في جميع أنحاء العالم، هناك من يضغط على السلطة. إنهم يريدون من قادة العالم، الاستماع. إنهم يريدون أن يتأكدوا أننا نفعل كل ما في وسعنا لتأمين حياة كريمة للجميع».

لقد تصدر الوضع السوري المواضيع المطروحة في هذه الدورة، وهو ما أشار إليه أيضاً بان كي مون عندما قال «لقد حان الوقت لوضع حدٍّ للقتل وللوصول إلى سلام يحتاجه الشعب السوري ويستحقه»... كما تطرق المتحدثون لمواضيع عديدة، والملاحظ ورود ذكر البحرين في كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سياق حديثه عن ضرورة «معالجة التوترات الطائفية في أماكن مثل العراق والبحرين وسورية».

إن إدراج البحرين في هذا السياق يوضح ما كان يتحدث عنه المخلصون منذ أن بدأت الأزمة، وهو ضرورة معالجة ما حدث عبر عملية سياسية بحرينية جادة وجامعة لا تفرق بين المواطنين وتستطيع في الوقت ذاته الوصول إلى نتائج حقيقية على أرض الواقع. والمشكلة أن هناك من يتصور أن الوقت كفيل بالقضاء على المشكلة عبر الاستمرار على الأساليب الحالية «غير المجدية» إلى أن يستسلم الجميع للأمر الواقع. غير أن هذا الطرح يتسبب في عدة أمور سلبية، من بينها أن الاستنزاف يضر بفرص نجاح المساعي السياسية، كما أن إطالة أمد الأزمة والتعويل على المعالجة الأمنية و «القبضة الحديد»، من شأنها أن تفسح المجال للحديث عن الشأن البحريني بصورة قد لا نحبِّذها، وهو ما حدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين.

الرئيس الأميركي خطف الأضواء - كالعادة - أثناء افتتاح الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال خطابه الذي تطرق فيه للأحداث والقضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط... ولكن من المهم الالتفات أيضاً إلى ما قاله بان كي مون، ولاسيما في دعوته إلى «الاستماع لنداء التاريخ» والتوجُّه لمعالجة القضايا الماثلة أمام الجميع بما يتناسب وحجم التحديات والتطلعات.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 2:18 م

      ما قاله ابوما عن البحرين قاله حسن نصر الله قبله ! فهل هما متآمران على البحرين؟؟

      يعني يا حكومة وياوزيرا الداخلية والخارجية الصديق والعدو في في تصنيفكم يقولان ان في البحرين ظلم واقصاء وتهميش وتمييز طائفي ضد مكون اساسي من المجتمع البحريني قاعدته الطائفية البغيضة فلماذا هذه المكابرة ، انكم تسيرون عكس التيار ولا تتقبلون من المعارضة الشريفة بأن هناك مشاكل يعاني منه الشعب وله مطالب شرعية وحقوقية يجب الرضوخ لها فتصفونهم بالارهابيين وتعاملونهم كذلك ، وما تسمونهم الاعداء والاصدقاء يقولون كذلك وكذلك موسسات حقوق الانسان جميعهم ضدكم فماذا بقي ؟ الام يحن الوقت بالاعتراف بالخطئ والاصلاح ؟

    • زائر 19 | 9:26 ص

      أوباما

      بغض النظر عن موقف أوباما ولكن ذكر البحرين كبيرة صراع طائفي يشير الى ان المعارضة في البحرين طرف في الصراع وهي طائفية

    • زائر 18 | 8:03 ص

      نهايات وبدايات قد يكون قد بدأ العد التنازلي أو العكسي

      ليس بر ولا سر ولكن قد يضر، فيقال من الجهل ما قتل ومن العلم ما نفع ورفع شأن من رفع. الرافعة والدافعة هنا فيما قد يدفع الإنسان إلى فعل كالإجارة أو ا الإغارة ليس على عدوه وإنما على أخاه أو ما يسمى الى التطرف أو المعصيه ومنها التجسس والغيبة والنميمه والإعتداء على الآخرين دون وجه حق مثل الجندي أو الشرطي أو المباحف - المباحث الغير باحثة لكنها جنائية كما تدعي ذلك الجهات الرسمية. فأمريكان تجسسوسو كما تجسس الموساد ولا يعرف هل هذا من الأدب أو من الأخلاق أو القانون الدولي لا يحرمه؟؟؟

    • زائر 16 | 6:54 ص

      قال قائلٌ

      يقال الناس أعداء ما جهلوا كما يقال الجهالة بهالة لكن يقال من الآلات الآلة العسكرية – منتجات ثورة صناعية يعني وليست زراعية أو ما بعد الصناعية. ملوثات وتخريب طبيعة حتى على الإنسان قد جأروا. فالآله منها المحراث لحرث الأرض للزرع وتقليب التربة لكي تعمر الأرض بينما الدبابات والمسدسات والطائرات الحربيه لما صنعت؟ أليس لقتل الناس وإبادة البشر؟ أين الخير وأين الشر في إبادة البشر؟؟؟ وهل تعمير الدنيا بالأولاد وزيادة المال؟ أو بالعمل الصالح الخالي من المصالح؟

    • زائر 14 | 4:25 ص

      الأخذ بالنصيحة

      عوضا عن اصدار بيانات ونفي ما يقال في حق البحرين وخصوصا من الأصدقاء هو الإستماع والأخذ بالنصيحة. فكل ما يقال وكل بيان موجود ف الأرشيف فلا يستطيع من صرح بتصريح ف الأمس أن يأتي اليوم ويصرح بغيره ويتبرأ من تصريحه السابق فهذا تناقض. إذا حل ملف سوريا سيتبقى ملف البحرين ويتعين حينها حله فالأولى أن يحل الآن بحوار بناء ذي مغزى. لا يجدي التغريد خارج السرب. الاصلاح في هذه الفترة كسفينة نوح

    • زائر 13 | 3:36 ص

      تاريخ الفراعنة وتاريخ الشعوب المستضعفة ايهما تقصد؟

      هناك تاريخ قد ذكره القرآن في كثير من السور وهو تاريخ الفراعنة وكيف استضعف فرعون بعض الطوائف واستقوى عليهم بطوائف اخرى وايضا ذكر تاريخ المستضعفين كأصحاب الاخذوذ وغيرهم .
      فأي تاريخ تقصد

    • زائر 12 | 3:10 ص

      كل ما طالت المدة غارت الجراح في جسد الوطن واندمالها سيصبح مستحيلا

      الجراح البسيط تلتأم بسهولة وفي مدة قصيرة ولكن الجراح الغائرة لا تلتأم بسهولة بل ويصل الحال الى استحالت التئامها وحتى ما يلتأم منها تبقى آثاره واضحة للعيان. ان جراح الوطن كبيرة جدا وغائرة ومن يعتقد ان الشعب سوف ينسى فهو واهم لقد تكرست لدى الناس عقلية جديدة يصعب بعدها الخلود للتعايش السلمي خاصة وان لم يجنح الطرف الرسمي للسلم الحقيقي والا فالوطن مقبل على صعاب ومن يراهن على القوة فإن القوة ستضعف في يوم ما ولكن هناك امور لا تضعف وهي الآلام التي ترسخت في النفوس

    • زائر 9 | 1:53 ص

      مهتم

      يا دكتور . فليستمع الجميع الى نداء العقل (العقل غير المسير من قبل رجال الدين) .

    • زائر 8 | 1:18 ص

      المكابرة وتقطيع الوقت

      عنوانا له دلالته فمن شب على شيء شاب عليه - والمآسي التى تعاني منها البشريه هو عدم توصلها الى دواء الى هذا الداء "المكابرة" وليس بغريب تطرق اوباما انه لن يجدي نفعا باسقاط عدم اعطاء الحقوق ورسم الديمقراطية فى بلدان"بعض" الشرق الاوسط بدريعة انها لاتناسب وضعها لان لها خصوصية من تراث وعادات وتقاليد اسلاميه فذكرهم اوباما بانه لن يسمح بالتعلق بالذريعة اياها الان لان البشر يولدون احرارا مع كامل حقوقهم التى ينبغي احترامها واعطائها للشعوب

    • زائر 7 | 12:54 ص

      صقور بيت أبيض أو جهلهم أنفسهم كما ضعف ذاكرتهم التاريخية

      التاريخ في أمريكا أسود فقد قتلوا الهنود الحمر وإستحلوا البقر وخيولهم – يعني ولايات متحدة بلا ذاكرة تاريخية أو ناسين التاريخ والجغرافيا. فلم تكن لديهم فكرة عن تاريخ المنطقة على ما يبدوا. همهم التدمير والتخريب فقط للحفاظ على إستمرار دورة رأس المال - شركات وبنوك تخريب ولا تدفع ضرائب. فقد خربوا العراق ولم يكن لا لمراقد الأئمة حرمة ولا للدماء حرمة ولا لتاريخ العراق العريق حرمة. وهنا سؤال لما غزا الأمريكان وحلفائهم العراق؟ كما لما الأسطول الخامس مترحرح- يعني مو متزرزح من البحرين؟

    • زائر 6 | 12:41 ص

      أرض الحياة أو الخلود وأرض الجدود وتاريخها المنهوب أو المسلوب؟

      تاريخ البحرين الهجري والميلادي لا يختلفان كثيرا إلا أن ما صُور في الأفلام مثل فلم لورانس العرب كما في مسلسل النهب والنهابه المتج محلياً يرويان ما جرى على أرض دلمون. فهذه الجزر من التراث العالمي التي يوجب على العالم الحفاظ عليها وعلى تاريخها كما على أهلها النادرين. يعني إذا كانت سانت بترسبوغ الروسية منع أي تغير في مبانيها لأنها كانت جزء من التاريخ العالمي. أووا لا يستحق أرخيل الذر وعروس أو لؤلؤة الخليج أن تكون محمية عالمياً من النهب والتطاول على تاريخها العريق أهلها الطيبون؟

    • زائر 4 | 11:29 م

      صحيح

      وتلك الأيام نداولها بين الناس

    • زائر 2 | 10:08 م

      السلطة هي من قالت ان الا مة طائفية

      تشخيص السلطة منذ اليوم الاول من الحراك انها ازمة طائفية

    • زائر 1 | 9:53 م

      يقصدون بحرين ثانية

      بحريننا بلد الأمااان

اقرأ ايضاً