العمل الإداري يحتاج إلى تواجد شخص محنك قادر على إتمام مهمته بأزهى صورة، واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب هو العنوان الأبرز الذي لابد أن تسير عليه المنشآت الرياضية سواء داخل مجلس الإدارة أو من جانب فرقها الرياضية.

الآونة الأخيرة شهدت تواجد الكثير من الإداريين غير الملمين بعملهم، وليس عيباً أن يتعلم الإنسان العمل الإداري مع الفرق، لكن المشكلة أن تتواجد شخصيات في فرق محلية أو منتخبات تجمد على كرسي منصبه لسنوات طويلة فيما تكون نتيجة عمله صفرا على الشمال.

سبق وأن تطرقت في هذه الزاوية للاختيارات المناسبة، فاليوم نحن ننشد الاحتراف الرياضي وهذا لا يأتي فقط للاعبين، لأن أساسه الجانب الإداري الذي سيساهم في رفع الاحتراف للاعبين، كيف ننشد الاحتراف وبعض الإداريين لا يستطيعون تسيير منشأة صغيرة نحو العمل الصحيح وأصبحت تؤثر على سير فرقها المحلية في المسابقات، فلابد لمجالس الإدارات أن تختار بطريقة سليمة بعيداً عن العشوائية.

حوادث كثيرة شهدتها الدوريات المحلية وخصوصاً الجماعية، فكانت هناك إيقافات كثيرة تطال الإداريين بسبب سوء تصرفاتهم وهم على مقاعد البدلاء، فمن المفترض أن يكون الإداري أو المدير هو أفضل شخص يستطيع التحكم بنفسه وضبط لاعبيه قبل الوقوع في المحظور، لكن الإداريين هم من يصبون «الزيت على النار» بعصبيتهم وعدم قدرتهم على العمل والسير في الطريق الصحيح.

العكس تماماً يحدث في البحرين، فاللاعبون هادئون ولا ينفعلون سواء على الحالات التحكيمية أو غيرها، ونرى الانفعال يأتي من الجهاز الإداري الذي يكون أحياناً كثيرة سببا رئيسيا في انفعال لاعبيه، وفي حال حدوث العكس بانفعال اللاعبين لابد أن يكون الجهاز الإداري قادرا على عودة المياه لمجاريها وإيقاف لاعبيه بدلاً من مساندتهم والتهجم على الحكام أو غيرها.

الأسطر التي ذكرتها لا أقصد بها جميع الأندية لأن هناك أندية محلية تمتلك قيادات إدارية يعجز اللسان عن وصفها، بل أقصد البعض الذي يرى أخطاء وتصرفات غريبة بدرت من جهازه الإداري من دون تحريك ساكن وخصوصاً أن تصرفاته الغريبة تتكرر في الكثير من المباريات، إضافة إلى أن تصرفاته تسيء للصرح الذي يعمل فيه وليس لشخصه فقط.