قالت وزارة الصحة: «إن وزير الصحة صادق الشهابي أصدر تعليماته لإدارة مجمع السلمانية الطبي بعد الحوادث الأخيرة بضرورة مراجعة جميع الإجراءات الإدارية والتنظيمية بجميع الأقسام والدوائر الطبية، والتأكيد على تفعيل الرقابة والإشراف من جميع الاستشاريين والأطباء كل في نطاق اختصاصاته ومسئولياته، واتباع جميع التعليمات الخاصة بصحة وسلامة حياة المرضى أثناء تلقي العلاج بالمستشفى أو إجراء العمليات الجراحية، كما شدد على ضرورة الاستفادة مما حدث في إعادة صياغة وتفعيل البروتوكولات الطبية والإدارية بما يكفل عدم حدوث تلك الأخطاء مستقبلاً».

وأضافت في بيان لها أمس (الخميس): «لقد طالعت وزارة الصحة ببالغ الاهتمام خلال الفترة الماضية ما نشر من آراء ومقالات في الصحف المحلية ووسائل الإعلام المختلفة عن أداء الوزارة؛ ولاحظت ورود بعض المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة في هذا الشأن، وساءها كثيراً ما ورد بتلك المقالات والآراء من عبارات واتهامات للوزارة ولوزير الصحة لا تمت للحقيقة بصلة، ودعاوى بالتستر على جرائم تحدث في مرافق الوزارة أو لا يتم التعاطي والتعامل معها بصورة صحيحة، وهو ما يوحي بأن ما يحدث من أخطاء أو سلبيات هو شيء متعمد أو يروق للمسئولين في الوزارة، وهو ما لا يمكن قبوله في هذا الصدد، حيث أكدت الوزارة في العديد من المناسبات، ومازالت تؤكد مراراً وتكراراً، أن سلامة المرضى هي جوهر وجل اهتمامها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون في محاسبة المقصرين عن أي إهمال أو خطأ يحدث لأي مريض بعد أن تثبت جهات التحقيق المختصة واللجان التي تشكل وقوع أخطاء في حق أي مسئول».

وأضافت «ليس معنى عدم الإعلان عن الإجراءات المتخذة تجاه أي خطأ يحدث هو التستر عليه والغفلة عنه، بل إن الإجراءات تتخذ وفق المعايير والنظم القانونية الموضوعة، ويعلن عنها أولاً بأول كل في حينه بعد التثبت والوقوف على حقيقة الأمور، ودون إخلال بحق المرضى في الحفاظ على سرية المعلومات الطبية الخاصة بهم».

وتمنت وزارة الصحة أن يكون تناول بعض الصحف والأقلام لما يحدث من أخطاء طبية أو إدارية تناولاً موضوعياً لا شخصياً ودون تجريح أو إساءة، وأن يكون النقد الموجه لها نقداً بنَّاءً دون مبالغة أو وصف غير دقيق للأحداث، وألا يستبق البعض الأحداث ويصدر أحكاماً مسبقة بناءً على معلومات غير دقيقة، بل على الجميع أن ينتظر ويحترم مجريات التحقيقات الجارية نحو أي أخطاء وصولاً إلى حقيقة الأمور فيها، إلا أن الثابت مما تم تداوله خلال الفترة الماضية هو عكس ذلك مما أثر سلباً على سمعة وقيمة مستشفى عريق مثل مجمع السلمانية الطبي وهز ثقة الرأي العام فيه وفي المنتسبين له.

وحيّت الأقلام الصحافية المهنية التي تتفهم حقيقة دورها والمسئولية الملقاة على عاتقها، وتحرص على تقديم الحقائق وإظهارها دون مجاملةٍ أو محاباة، وتنقد نقداً بنَّاءً لأوجه القصور والسلبيات حتى يتم تداركها مستقبلاً، وهي بذلك تساعد على البناء والتشييد وليس الهدم والتدمير، فلهذه الأقلام وأصحابها كل التحية والشكر والتقدير.

وأكدت أن همها الأكبر هو رفع مستوى الخدمات الصحية الوقائية العلاجية والإدارية والفنية التي تقدمها مرافقها، وأنها عازمة على بلوغ هذا الهدف قدر استطاعتها، وقالت انها اتخذت خلال الفترة الماضية ومازالت، خطوات عديدة في سبيل توسيع قاعدة الخدمات الطبية والإدارية المقدمة بمجمع السلمانية الطبي تحديداً، ومنذ شهر مايو/ أيار الماضي تم عقد عدة اجتماعات مع المختصين بديوان الخدمة المدنية للعمل على إعادة هندسة مجمع السلمانية الطبي ورفع كفاءته التشغيلية بما يتناسب مع الرؤية الجديدة والخطة الموضوعة له ليواكب الزيادة المستمرة في أعداد المرضى والخدمات المطلوبة منه وهناك خمس فرق عمل تعمل حالياً على تنفيذ ذلك الأمر.