العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

الجلطات تتلف 40 % من عضلة الحياة

تتسبب الجلطات أو النوبات القلبية في تلف 40 % من عضلة القلب، هذه ما توصلت إليه الأبحاث الطبية الحديثة.

وتعرف الأبحاث الطبية الجلطة القلبية أو النوبة بأنها انقطاع التروية التاجية عن جزء من قلب الإنسان لفترة معينة، مما يؤدي إلى موت أو انحلال للخلايا في هذا الجزء من القلب، إذ يحدث هذا الانقطاع بسبب الانسداد الكامل، أو الجزئي في أحد الشرايين التاجية الثلاث، والمغذية لعضلة القلب، وهي: الشريان الأمامي النازل، والشريان التاجي الأيمن، والشريان التاجي الخلفي.

واضافت بأن هناك حالات النادرة، تحدث الجلطة على الرغم من كون الشرايين التاجية كاملة الانفتاح، وذلك يعود إلى سبب تشنُّج وانقباض حاد في جدار الشريان، أو انسداد هذا الشريان جراء تخثر دموي في داخله.

وتوضح الأبحاث الطبية أن أعراض الجلطة القلبية تتمثل في آلام صدرية عميقة تتبلور في منتصف الصدر عادة، وقد تكون في موضع آخر. تنتشر هذه الآلام إلى الجهة اليسرى من الصدر أو المرفق الأيسر حتى الرسغ، أو إصبعي الخنصر والبنصر. علما أن هذه الآلام قد تمتد إلى الرقبة، أو إلى الفك الأسفل، أو الظهر، أو حتى أعلى المعدة، لتستمر نصف ساعة أو أكثر، وقد تكون مصحوبة بالعرق البارد مع شحوب، أو اصفرار في الوجه وضيق في التنفس، كما يحدث أيضاً غثيان وتقيؤ، أو حالة إغماء.

وتشير الأبحاث أيضا أن لهذه الجلطات مضاعفات “تنقسم المضاعفات لنوعين وهما: مضاعفات كهربية تؤدي إلى اضطراب في نظم ضربات القلب. ومضاعفات عضلية كقصور في وظائف “المضخَّة”، مما يؤدي إلى هبوط في وظائف القلب للصدمة القلبية”.

وأوضحت أن درجات الهبوط في وظائف القلب تختلف باختلاف حجم الجلطة القلبية، فكلَّما كبر حجم الجلطة كان الهبوط أشد وكلما كان هناك جلطة سابقة كان الخطر من الهبوط الحاصل من الجلطة المستجدة أكبر، وهي تختلف باختلاف شدَّته.

وتشير الأبحاث إلى أن أهم هذه الأعراض، هو وعي المريض بضربات القلب، أو تسارع ضربات القلب، أو آلام الصدر وضيق النفس سواء بعد جهد أو خلال الراحة، وذلك كما يحدث أحيانا سعال وضيق في التنفس عند الإستلقاء أو النوم، لكنهم يبدأون بالزوال بمجرد الجلوس أو الاستيقاظ ، لكنه في أقصى حالاته يتضخَّم الكبد وينتفخ البطن وتتورم القدمين.

بينما في حالة حدوث جلطات كبيرة، فإنها تؤدي إلى تلف أكثر من 40 % من حجم عضلة القلب، ولاسيما البطين الأيسر في ظل احتمالية أن ينشأ ما يعرف بحالة “ الصدمة القلبية “. وفي هذه الحالة يحصل نقص حاد في تروية أعضاء الجسم كله، وذلك ناتج عن فشل المضخة القلبية، وهو ما يؤدي عادة إلى انخفاض شديد في الضغط الشرياني مع برودة، وازرقاق في الأطراف، وضعف حاد في وظائف الكلى.

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً