بين شكوى مريض ودفاع طبيب، تتأرجح مسألة أسعار الطب الخاص في البحرين، وهي مسألة تحتل مكانة بارزة في سلم أولويات الأسرة البحرينية، قياساً بضرورتها للسواد الأعظم من هذه الأسر.

في محصِّلة تحقيق صحفي أعدته “الوسط الطبي”، بشأن أسعار الطب الخاص في البحرين، تنكشف الحاجة إلى مجموعة ضوابط ومعايير، تنقل هذا القطاع الحيوي من دهاليز العشوائية إلى فضاء التنظيم.

عشوائية، يبدو فيها المواطن من ذوي الدخل المحدود أبرز ضحاياها، في ظل غياب معايير واضحة تتحدد من خلالها أسعار الخدمات الطبية التي تقدمها عيادات ومستشفيات الطب الخاص، لتمنح في نهاية المطاف كل ذي حق حقه، وتضع حداً لعدد من الظواهر السلبية الناجمة عن كل ذلك.

تحقيقنا يفتح الملف على مصراعيه، يرصد الظاهرة، ويحللها، ويأمل في وضع النقاط على الحروف..

المواطنون: الجشع يهيمن على أسعار الطب الخاص

المواطنون الذين التقت بهم “الوسط الطبي”، يرون أن الجشع والمبالغة يمثلان السمة الأبرز في أسعار الخدمات الطبية التي تقدمها غالبية مؤسسات الطب الخاص في البحرين، بما في ذلك المستشفيات والعيادات، مشددين في الوقت ذاته على عدم التعميم.