أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أجريت على 1600 امرأة متزوجة، لقياس تأثير الشعور بالفشل على النساء، إذ اتضح "أن النساء العاملات أكثر تعرضاً للإحباط من اللواتي بقين في منازلهن لرعاية أسرهن".

و قالت الدراسة إن "من حاولن إتباع مسار وظيفي ممتاز، وفي ذات الوقت أداء واجبات الأسرة بشكل كامل أصبن بالإحباط عندما فشلن في الوصول إلى صورة (الأم الكاملة).

كما بيَّن كتاب "الجنس المتوتر، في تسليطه الضوء على المشاكل النفسية لدى الرجال والنساء" الذي نشرته جامعة أكسفورد في بريطانية مؤخراً أن "النساء يعانين مشاكل نفسية أكثر من الرجال بسبب اضطرارهن إلى القيام بالكثير من الأعمال اليومية".

وجاء في الكتاب أن "النساء بشكل عام أكثر عرضة للمشاكل النفسية، من الرجال بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 40 %. ومن أكثر هذه الأمراض تواتراً، كان الاكتئاب، والتوتر الشديد، والرُّهاب، والأرق، واضطرابات الشهية، والأكل والتغذية".

أما الرجال فكانوا أكثر تعرضاً لمشاكل نفسية من نوع آخر، كتلك المتعلقة بتناول الكحول وتعاطي المخدرات والغضب الشديد.

وأوضح الكتاب أنه "من غير المستغرب أن تعاني المرأة الضغط النفسي والعاطفي، إذ إنها تقضي يومها في الأعمال المنزلية التي لا يقدرها أحد، وغالباً ما يكون دخلها أقل من دخل الرجل، كما أنه من الصعب عليها التقدم مهنياً".

وأضاف الكتاب أنه "نتيجةً لكل ذلك، تشعر المرأة بأنها فاشلة، وأنها لم تقم بما يلزم، أو لم تجتهد كما ينبغي لتحصد النجاح، وكل هذه المشاعر السلبية، تؤدي إلى مشاكل نفسية مثل التوتر والاكتئاب". وخلص الكتاب إلى أن الاعتراف بأن المشاكل النفسية أكثر تواتراً عند النساء، يعتبر مفتاح الحل لإيجاد طرق سليمة لمساعدتهن في العلاج والوقاية.

و يعتبر الشعور بالفشل والعجز عن تحقيق بعض الطموحات، من أصعب المشاعر التي تنغِّص على المرأة حياتها، ويشعرها بالإحباط الذي يمكن أن يصيبها في الغالب بعدة أمراض نفسية، يصعب الشفاء منها.