شدد عدد من أعضاء وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان إلى جنيف على أن «تعاطي السلطة وأتباعها مع التطورات في الموقف الدولي بتصعيد للقمع الشامل، وهستيريا إعلامية».
وأوضحوا في ندوة بعنوان «الدعم الأممي لنضال شعب البحرين»، عقدت في مقر جمعية وعد في أم الحصم مساء الأربعاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) أن «ما تحقق هو نتيجة بسبب جهد مثابر للحقوقيين البحرينيين».
ومن جانبه، قال عضو المرصد الحقوقي عبدالنبي العكري «نعرض لنتائج وفد مرصد البحرين لحقوق الإنسان، للدورة الـ24 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف المنعقد خلال الفترة بين (9 و27 سبتمبر/ أيلول 2013)».
وأضاف العكري «لسنا هنا للتفاخر أو إعلان انتصار لأحد على أحد، بل إن الفضل فيما تحقق يعود أولا إلى صمود شعبنا وإصراره على تحقيق الحرية والكرامة واحترام حقوقه المشروعة وما تضامن المجتمع الدولي دولاً وبرلمانات ومنظمات حقوقية ونخب ثقافية ومجتمعية وإعلامية إلا لأن هذا الشعب مصر على الاستمرار في النضال السلمي والمشروع حتى تتحقق أهدافه رغم التضحيات الجسام لشعب صغير بعدده قوي بإرادته زاخر بكفاءاته».
وتابع «كما أن ما تحقق هو نتيجة جهد مثابر للحقوقيين البحرينيين منظمات ولجانا وأفرادا، وقد دفعوا أيضاً الثمن الغالي والعديد منهم وراء القضبان، وكذلك التخطيط الجيد والتواصل مع المجتمع الدولي بمختلف مكوناته التي ذكرناها».
وأردف «شارك الوفد خلال الأسبوع الثاني في الفترة (16 - 20 سبتمبر 2013) في أعمال مجلس حقوق الإنسان، وسوف يعرض الزملاء تفاصيل هذه المشاركة، لكن أبرز ما تمخض خلال الفترة القريبة عن المجتمع الدولي هو ما يلي، كلمة المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في افتتاح دورة المجلس والتي سلطت الضوء على سبعة بلدان الأكثر انتهاكاً لحقوق الإنسان ومنها البحرين».
وواصل العكري «والبيان المشترك لسبعة وأربعين دولة ديمقراطية ومنهم أقرب الحلفاء للبحرين مثل أميركا وبريطانيا وقرأها السفير السويسري، وهذا تطور في هذا السياق بعد أن كان عدد البلدان في دورة مارس/ اذار 2013 أربعة وأربعين دولة».
وأكمل «بيان البرلمان الأوروبي بإجماع سياسي، على القلق من انتهاكات حقوق جميع شعب البحرين والحث على مفاوضات جدية». وتابع «كذلك خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27/9/2013 والذي عبر فيه عن قلق أميركا لما يجري من توترات في البحرين وسورية والعراق وتأكيده دعم أميركا لقضية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالمين العربي والإسلامي».
وأضاف «البيان الصادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر لقائه مع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد الخليفة حيث عبّر عن قلقه لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ومطالبتها باحترام اتفاقياتها الدولية والدخول في حوار وطني جاد لإخراج البلاد من أزمتها».
وختم العكري «كلنا يعرف تعاطي السلطة وأتباعها مع هذه التطورات في الموقف الدولي بتصعيد للقمع الشامل، وهستيريا إعلامية، لكن ذلك يجعلنا أكثر إصرارا على تمسكنا بنضالنا السلمي وحقوقنا وأن العالم يسندنا».
أما الناشطة الحقوقية فريدة غلام فذكرت أن «الوفد الأهلي تكون من 11 شخصا، وتوجهنا في بداية ذهابنا إلى جنيف إلى مدخل الأمم المتحدة لأخذ تصريح للدخول، وكانت الندوة الجانبية الأولى التي قدمها الوفد بعنوان انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وكان مدير الندوة شخص من منظمة هيومن رايتس ووتش، والمتحدثون كانوا رولا الصفار ومحمد التاجر وسيديوسف المحافظة».
وتابعت «الندوة الجانبية الثانية كان عنوانها «حقوق الإنسان في البحرين» والمتحدثون كانوا الشيخ ميثم السلمان ويوسف ربيع وسيدهادي الموسوي، كما تناول الكاتب يعقوب سيادي في هذه الندوة عدم دستورية انعقاد جلسة المجلس الوطني الاستثنائية وبالتالي عدم قانونية التوصيات التي خرج بها المجلس المذكور، كما تكلم يوسف ربيع عن سياسة الإفلات من العقاب وحماية المعذبين».
وأضافت غلام «أما الندوة الجانبية الثالثة فتناولت تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق، وتحدث فيها عبدالنبي العكري وجاسم حسين وفريدة غلام».
أما مسئول لجنة الرصد في جمعية الوفاق الوطني وعضو المرصد الحقوقي سيدهادي الموسوي فقال «نقدم تضامننا باسم المرصد إلى كل مواطن أو مقيم تعرض للانتهاك في أي مرحلة من مراحل فقدان القانون وعدم احترام حقوق الإنسان على مدى أكثر من 30 شهرا».
وأردف الموسوي «المشكلة الموجودة في كل مكان أنهم يخشون أن يتعرضوا للانتقام فيميلون إلى الانزواء، ولكننا نعتقد أن جوهر إمكانية إحراج منتهكي حقوق الإنسان هو الضحية نفسه عبر إيصال هذه المعلومات للجهات الحقوقية التي تقوم بإيصالها إلى المعنيين». وتابع «تمكنا من لقاء مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ولك يتفاجأ المكتب بما قلناه، ولكنه ازداد قناعة بما يجري من انتهاكات في البلاد، وقد لاحظنا انه على اطلاع واسع بما يجري في البحرين».
وأكمل «التقينا أيضا بمكاتب لمقررين خاصين، ومنهم مكتب المقرر الخاص بالاعتقال التعسفي، ففي البحرين لدينا يوميا الكثير من الاعتقالات التي تتم بصورة تعسفية، والتقينا أيضا بالفريق الداعم للمقرر الخاص المعني بحرية التعبير وإنشاء الجمعيات، وأيضا اجتمعنا بالفريق المساعد للمقرر المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان».
وأفاد «التقينا أيضا بمسئولة مؤسسات المجتمع المدني، وهي تعرف الكثير عن البحرين، كما التقى الوفد بالسفيرة الأميركية في روما وكان لقاء موسعا».
وواصل الموسوي «لاحظنا أن كل المكاتب الموجودة مطلعة تماما على ما يجري في البحرين، بسبب ما يجري في البلاد من انتهاكات».
فيما ذكر النائب السابق جاسم حسين «تناولنا وضع المفصولين وقضيتهم في البحرين وارتباطها بالوضع السياسي، كما تحدثنا في جنيف عن التأثير الاقتصادي الكبير لانتهاكات حقوق ا?نسان في البحرين».
وفي مداخلته، شدد مسئول الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان سيديوسف المحافظة وعضو المرصد البحريني الحقوقي على أن «العمل الحقوقي عمل تراكمي ولا نتوقع أن نحصل على ثماره في وقت قصير ولكن النتائج سنراها في النهاية، وقد كان الوفد الرسمي الحكومي يخوض معركة إعلامية ينشر فيها أن لا مشاكل حقوقية في البحرين بل هناك إرهاب وحراك طائفي».
ومن جانبه، قال عضو المرصد المحامي محمد التاجر ان «المشكلة ليست مشكلة أشخاص أو منظمات تتبع الحكومة، بل لأن الوضع الحقوقي سيئ جداً في البحرين ولا يمكن تغطيته، حملات العلاقات العامة الحكومية لم ولن تفيد الحكومة لتبييض صفحتها». وأضاف التاجر «تعتمد البحرين على الفزعة والحملات الدبلوماسية ولهذا فهم يفشلون، نافي بيلاي رفضت لقاء الوفد الرسمي نتيجة معرفتها بما يحدث واقعا في البحرين». وأكمل «فريق الحكومة على ما يبدو أنه كان يعتقد بأنه يستطيع الكذب دون مشاكل كما يفعلون في داخل البحرين، منظمات لم نكن نعرفها سابقا ساندت قضية شعب البحرين في جنيف».
العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ
نمودج
انتم صورة جميله من صور البحرين التى يسعون الي تغيبها عن المشهد الدولي...بكم نفتخر وننتصر
يااوباما
ليش قلقون على العراق والسيارات المفخخة شغالة على العراق كل يوم بلا انقطاع من بيدة الحل
يعطيكم الف عافيه
فعلا انتم صوت الشعب في جنيف وفي كل مكان ، صوت الحقيقه وصرخة المظلوم على الظالم ... شكرا لكم ولتضحياتكم شكرا
ابنة المتروك
نحن شعب بحراني اصيل وشعب سلمي
ولا تنازل لا تراجع لا تهاون الا عند تحقيق
المطالب المفروض على المسؤولين تحقيقها
شعب البحرين مقاوم محتسب
شعب تحت الحصار والتعذيب وسرقات الاراضي وسرقة الوطن من المتنفدين البشعين .
No comments
خفوا علينا يا غاندي ويا بكي مون.
نعم .
نعم بكم وبا الجميع ينتصر الوطن فبارك الله فيكم.