العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

سنة الطبعة

في ليلة مقمرة والبحر هادئ كأنه لوح زجاج، من مساء الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول العام 1346هـ الموافق 28 سبتمبر/ أيلول 1925م قبل 88 عاماً وكانت سفن الغوص التابعة لأهل البحرين قد اجتمع أكثرها في هير (مغاص) شتيّة بحكم موقعها المميز وكبر مساحتها وقربها من معظم المغاصات وحتى السفن التي كانت في المغاصات الواقعة حوالي هير شتية مثل الميانة وأبوعمامة وابولثامة وأبوحاقول وأبوالجعل وأبوالخرب كلها تقاطرت إلى هير شتية كل ذلك استعدادا (للقفال) وهو رحلة العودة إلى ارض الوطن والذي لم يبق عليه الا يومان حيث ان (القفال) يكون مع بداية شهر أكتوبر/ تشرين الاول قبل طالع الصرفة الموافق 2 أكتوبر والتي يطلق عليها البحارة (السابعة) وهناك أهزوجة مشهورة بين أفراد المجتمع البحري تقول: (السابعة والبرد كايد... تجلب الغواص من أقصى البعايد) وعادة ما يوكل امر إعلان موسم الغوص من قبل الحكومة إلى أحد النواخذة الكبار ويطلق عليه (أمير الغوص) وفي التاريخ المحدد وعند الصباح ترفع السفينة التي يقودها أمير الغوص البنديرة (العلم) معلنة انتهاء موسم الغوص فتبدأ السفن برفع أشرعتها البيضاء ميممة شطر الوطن وتنطلق أصوات النهامة على ظهور السفن وتعم الفرحة الجميع على أمل قريب بلقاء الأحبة وفي تلك الليلة التي لم يطلع صباحها إلا على آلاف الضحايا ومئات السفن المحطمة كان الجزوى (جميع العاملين على ظهور السفن) كعادتهم في كل ليلة يتناولون وجبة العشاء قبل أذان المغرب وهي عبارة عن عيش محمر وسمك ثم يؤدون الصلاة ليأوي كل واحد إلى فراشه المتواضع في جو تعبق فيه رائحة المحار المكوم على سطح السفينة وبعد يوم طويل من العمل المتواصل الذي يبدأ بعد صلاة الفجر ويمتد حتى غروب الشمس.

إلا أن هذه الليلة كانت مميزة حيث القمر بدر والبحرُ ساكن والقفّال على الأبواب فيطيب السمر ويحلو الحديث كل واحدٍ مع زميله يتناجيان عن لقاء الأحبّة وعن الهدايا التي سيحملونها للأهل، فغالباً ما تكون السمك المملح (لحلى) وبعض القواقع البحرية للأطفال ومن بين البحارة من ينوي الزواج وخاصة أن الشهر هو الربيع الأول وفيه تكثر الزيجات، وهناك من تزوج قبل الدشّة ولم «يتهنى» في شهر العسل ويمنَي النفس بلقاءٍ قريب مع العروس التي ودعته على أملٍ بلقاءٍ قريب ومنهم من رُزِق بمولودٍ قبل موسم الغوص ولم يمهله الموسم ليبقى جنب وليده إلا بضعة أيام ومنهم من فارق زوجته وهي حامل وقد اقترب تاريخ ولادتها، هناك الكثير الكثير من الحكايات التي كانت تدور على ظهور السفن وعلى البر تدور نفس الحكايات ونفس الآمال والأشواق تعتمل في الصدور انتظاراً للحظة اللقاء حيث كانت بعض الأسر وخاصة الموسرة منها تستعد لإقامة حفل زواج لأبنائها ويجري ذلك على قدمٍ وساق بمعاونة الجيران، الذبائح قد اشتريت وهي مربوطة في جانب من البيت والنساء يقمن بتنقية العيش (الرز) وهناك ملابس العروس يتم خياطتها من قِبَل خياطات من أهل الديرة (وليس كاليوم كل شيء مُستورَد) وهناك الكثير الكثير من الأمور التي تجري في المجتمع انتظاراً ليوم القفَال، كل تلك الأمور مع بعضها كونت لوحة اختلط فيها الأمل بالألم والفرحة بالحزن وتبخرت كثير من الأحلام وتحطمت الكثير من الآمال على صخرة هذا الحدث المُفجِع.

إبراهيم حسن إبراهيم


النقطة تحت الباء!

تبقى البسملة خير بداية، ولخير بسملة فتحت آفاق العلم والمعرفة، لترتقي بروح الإنسان في مسيرة الكمال المنشود، فالروح الراقية المشبعة بمناهل العلم لا يتناسب إلا أن يصدر منها عمل مخلص متقن، وهذا دأب النخبة في المجتمع، فالسير والسلوك القلبي لا يتم إلا إذا كان الفرد ذا هدف واضح يسعى إليه بإرادته واختياره، فما العلم إلا مقدمة تكتسب قيمتها بالعمل، ولما كان الكون واسعا، وأعمال الإنسان فيه صنوف، كانت المقدمة فيه واسعة كذلك حيث ورد في كتاب نهج البلاغة (كلّ وعاء يضيق بما جعل فيه) حيث يتدنّى استيعابه بمقدار ما وُضع فيه، (إلا وعاء العلم فإنّه يتسع به)، ومهما بلغ الإنسان تعمقا في جنبات المعرفة لن يبلغ مداها، وهو في كل يوم يتتلمذ في رحاب الحياة، كيف لا ووجوده وتكوينه غاية الروعة والاتقان وساحة من ساحات التأمل التي لا ينفك عنها كل جديد، وتذهل العقول لطاقات وملكات هذا الكائن، والطب في كل يوم يأتينا بجديد!

ولم يسمَّ لقمان بالحكيم عبثا فقد جاء في إحدى وصاياه لابنه «يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السفهاء، وترائي به في المُجَالِس، ولا تدع العلم زهداً فيه، ورغبة في الجهالة. يا بني اختر المَجَـالِس على عينك، فإذا رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم، فإنك إن تك عالما ينفعك علمك، وإن تك جاهلا يعلموك، ولعل الله يطلع عليهم برحمة فتصيبك معهم. وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإنك إن تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلا يزيدوك غياً.

وقال: «يا بني إن الحكمة أجلست المساكين في مجالس الملوك»، كما قال «كما ترك الملوك لكم الحكمة - أي العلم - فاتركوا لهم الدنيا». وهنا تجب الإشارة إلى انه انما سميت الدنيا دنيا لدنوها وتسافلها والمعرفة الحقة إنما ترتقي بالإنسان في مدارج الكمال، وهذه المدارج لا تنتهي بسن معين ولا مستوى أكاديمي معين، فكونك حصلت على الماجستير أو الدكتوراه، أو بلغت من الكبر عتيا، هذا لا يعني إطلاقا أن تفارق التلمذة أو أن تفارقك! فإن الأمور بخواتيمها والمعرفة زاد والتغير سنة وعن سيد البلغاء والمتكلمين علي بن أبي طالب (ع): (الدنيا كلها جهلٌ إلا مواضع العلم... والعلم كله حجةٌ إلا ما عمل به... والعمل كله رياءٌ إلا ما كان مخلصاً... والإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يُختم له) وعنه (ع): (واقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى، واستنّوا بسنّته فإنها أهدى السنن، وتعلّموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم). نعم علوم القرآن، تلك العلوم المطمورة المنسية، معجزتنا الخالدة باتت رسما وتشكيلا وموسما رمضانيا للقراءة في أحسن الأحوال، أما الآخرون ممن لا يحتضنونه كمعجزة فيقفون مذهولين إذا ما اكتشفوا حقيقة علمية سبقهم بها كتابنا السماوي منذ ردح من الزمن! وهي حقيقة علمية لا غير ونحن نقر ونعترف بأنه أي كتاب الله كتاب جامع شامل به منهج حياة يعنى بالكون وما فيه، والروح والطاقة والمادة والسلوك وما ينور الطريق لطالب العلم والكمال، ومع هذا مازالت خير أمة تراوح مكانها في النقطة تحت الباء في بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ!

بتول الإسكافي

طالبة إعلام


رحيل مؤسس مسجد المجتبى بعد 25 عاماً من العطاء

شيعت جموع غفيرة من أهالي جدحفص والسنابس مؤسس مسجد المجتبى الخطيب الحسيني الحاج الملا صالح مهدي السماك (60 ربيعاً) وذلك بعد أن وافاه الأجل فجر يوم الجمعة.

ويشكل رحيل السماك خسارة على مجتمعه الذي لا ينسى فضائله وخدماته الكثيرة حيث إنه كان أول من أحيى روح النشاط الإسلامي والثقافي في منطقة الإسكان بالسنابس بعد إنشاء مسجدها وتأسيس مجالس القرآن فيها، كما أنه أول من أقام المجالس الحسينية فيها بعد أن رفضت الأوقاف الطلب الذي قدمه بشأن تأسيس المأتم في المنطقة.

تبتدئ قصة تأسيس المسجد الذي يعد اليوم من أبرز مساجد السنابس بعد إنشاء الوحدات السكنية التي بنيت في ساحل السنابس بعد دفنه في العام 1977، والانتهاء من بنائها وتوزيعها العام 1981.

فعندما أحس الملا صالح بحاجة المنطقة للمرافق بدأ أول الأمر بتقديمه طلباً للأوقاف الجعفرية في العام 1986 لتخصيص أرض لبناء مسجد ومأتم في المنطقة الخالية من المحافل الإسلامية وأن الأهالي تحتاج لهما، وبعد التواصل الدائم منه مع الأوقاف قبلت بموضوع المسجد وأجلت المأتم لبعد ذلك،

وصار الطلب في الأوقاف متوقفاً على موافقة الأهالي وقبولهم بإنشاء المسجد، فقام عندها الملا صالح ينشر ويعرض الفكرة على الأهالي وحشد لها، وكان ذلك بالمرور على منازلهم وعرض الفكرة عليهم ثم جمع التواقيع من أهالي الإسكان، حتى جمع ما يقارب أكثر من مئة توقيع، وأرسلها للأوقاف، وبقي الأمر حتى تم قبول الطلب بعد مراجعات واتصالات كثيرة بتخصيص قطعة أرض في الإسكان تكون مسجداً جامعاً للمنطقة وهي الأرض الحالية وتم مسحها بعد أن استبدل مكانها عن موقعين سابقين إحداهما يقع بعيداً عن المنطقة والآخر صار في أرض يريدها بعضهم ملكاً له.

وبعد أن تم اختيار الموقع الحالي، وبناء المسجد على جزء من أرضه، قام المرحوم الشيخ سليمان المدني بوضع حجر الأساس له وهندسة جهة القبلة، وبعدها تم الشروع في البناء وإرساء قواعده واستمر العمل حتى اكتمل وافتتح للصلاة في تاريخ 8 ربيع الثاني العام 1409هـ الموافق لـ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1988، فشهد ولأول مرة تجمع الأهالي في المنطقة الذين كانوا من المناطق المتعددة في البحرين وبدأ فيه تعارفهم وتواصلهم في هذا الصرح المبارك.

وكان المرحوم هو أول من أقام فيه صلاة العيدين وصلاة الآيات (الخسوف والكسوف) جماعة، وذلك نظراً للحاجة الماسة بعد أن حصل على عدة إجازات خطية تبيح له إقامتها، منها إجازة أستاذه الشيخ عبدالحسن آل طفل وإجازة أستاذه الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي وغيرهما.

كان الملا صالح هو أول من عقد في منزله الإسكاني أول مجلس رمضاني في المنطقة في العام1981 وهو عام سكناها وذلك من أجل خلق الجو الإيماني القرآني في المنطقة وذلك بعد توزيع قسائم الإسكان السكنية على الأهالي بالإسكان بعد الاتفاق مع بعض جيرانه لحضور ذلك للمجلس، واستمر الحال على ذلك سنوات عديدة من العطاء حتى أنشئ المسجد فأُريد الاجتماع وتوحد تلك المجالس الرمضانية فيه، لكي يسع أكبر عدد ممكن نظراُ لكبر مساحته وموقعه القريب من الأهالي، فنُقلَ المجلس الرمضاني للحاج صالح مع مجلس الحاج كاظم القلاف للمسجد، فكان ذلك أول مجلس رمضاني يعقد فيه. وكان البرنامج المتفق عليه آنذاك أنه بعد الانتهاء من تلاوة القرآن يقرأ الخطيب مجلساً حسينياً، وكان الخطيب آنذاك هو الشيخ إبراهيم الحمران الكراني، فاستمر البرنامج على هذه الحال مدة سنوات، حتى انقطع ذلك لأسباب، وعادت المجالس الرمضانية البيتية لسابقها التي استمرت حتى هذا اليوم.

محمد السنابسي


سحب الثقة من أحد الوزراء

يُقدم طلب سحب الثقة من أحد الوزراء كتابة إلى رئيس المجلس موقعاً عليه من عشرة أعضاء. ولا يجوز أن يقدم هذا الطلب إلا بعد انتهاء المجلس من مناقشة استجواب موجَّه إلى من قُدم طلب سحب الثقة منه.

ثم يعرض الرئيس طلب اقتراح سحب الثقة من الوزير على المجلس فور تقديمه إليه، بعد أن يتحقق من وجود مقدمي الطلب بالجلسة، ويعتبر عدم وجود أحدهم بالجلسة تنازلاً عن الطلب. ويجوز للمجلس أن يؤجل المناقشة في الطلب إلى موعد يحدده.

وقبل التصويت في المجلس على موضوع الثقة يأذن الرئيس بالكلام في هذا الموضوع لاثنين من مقدمي الاقتراح بعدم الثقة بترتيب طلبهما، واثنين من معارضيه كذلك، ما لم يرَ المجلس الإذن بالكلام لعدد أكثر. ولا يجوز أن يصدر المجلس قراره في طلب سحب الثقة قبل مضى سبعة أيام من تاريخ تقديمه، على أن تكون قد مضت ثلاثة أيام على الأقل من تاريخ انتهاء المناقشة فيه. ويصدر المجلس قراره بسحب الثقة بأغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم.


محمد... تغنَّى الخلق بفرحك

كلمات منتقاة من تأليف مصطفى الخوخي، بمناسبة زواج ابنه محمد بالمصونة زهراء سيد حسين. هنيئاً لك هذا الزواج...

على أجمل بنات العرب

محمد يا ملاك الروح

تغنَّى القلب لروحك قرب

غبطك الخلق بزوج العمر

بزهراء من جمال السرب

سليلة طه بها اقترنت

بمنهاجه يضيء الدرب

حب وتقوى وإيمان

لزهراء لترضي الرب

بأسمائكم تزيل الهم

وذكركم يجلي الكرب

لزواجكم تموج الناس

جاؤوا من شرق وغرب

حفظكم الله من الواشي، على حقده نقيم الحرب

مصطفى الخوخي


أمنية... حلم... أمل

صباحكم أمنية، مساؤكم أمل، وأتمنى أن يغمركم الأمل بين حروف وكلمات وسطور الأمل والأحلام والأمنية بداخلها. ربما لا تتواجد فعلاً، ولكن في قلوبنا، في أحاسيسنا وفي مشاعرنا.

الأمل... الكل يمتلك الأمل، ولكن علينا أن نبحث عنه في داخلنا.

الأحلام... ولماذا لا نحلم، ليس الحلم للفتيات والأطفال فقط، فلنا حق علينا أن نسعد أنفسنا، أن نحلم ولو قليلاً.

الأمنية... ليت التمني شخص فيسمع أمانينا، يقال إن «ليت» للتمني، تخيلوا أنه لا وجود لـ «ليت»، هل ستستطيعون التمني؟! لا أظن ذلك.

بأملنا نحن البشر نصنع حياةٌ أخرى، بأحلامنا التي نحلمها ربما تتحقق يوماً ما، بأمنياتنا التي نسعى لها نصنع ما نريد.

لو أن الحياة بدون أمل وحلم وأمنية لما كانت مثل ما هي قائمة عليه الآن، ربما يزول صبرنا لانتظارنا نهايات جميلة، ولكن كونوا على ثقة، لا بدّ لليل أن ينجلي، لا بدّ أن تكون نهاية لكل شيء -وجميلة أيضاً- بإرادتكم.

يارا خلف

العدد 4045 - الخميس 03 أكتوبر 2013م الموافق 28 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:29 م

      بقلم جعفر الخابوري

      لصداقة هي الشيء الذي يجعل الحياة أسهل، وهي التي تخلق ملايين الحلول للمشكلات التي تواجهنا يوما بعد يوم قوة كل إنسان ترتبط بشكل كبير بدائرة صداقته ومتانة علاقته بأصدقائه، فإذا كنت قد ارتكبت بعض الحماقات التي كانت سببا في القضاء على صداقة قوية بينك وبين أحد اصدقائك، فإن الوقت لم يفت بعد لكي تستعيد صداقتكما لسابق عهدها كما كانت من قبل تفهم جيدا السبب الذي جعلك تختلف مع صديقك وأغضبه منك، أيا كان ما ارتكبته بحق صديقك حتى وان كان يبدو شيئا تافها بالنسبة لك هو مبرر قوي ليغضبه

اقرأ ايضاً