العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ

نعمة «الصحّة والعافية»!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لا يعلم أهمّية نعمة «الصحّة والعافية» إلاّ المريض، ولا يهتم بها إلاّ الواعي إلى ضرورتها في حياته، فالصحّة والعافية هما الحياة، ولا حياة من دون الصحّة ولا العافية، مهما كثرت الأموال وعلا شأن المرء، ففي لحظاتٍ قد تذهب هذه الصحّة ويبقى الإنسان أسير المرض، فلا ينفعه منصب ولا مركز ولا كرسي مرصّع بالذهب!

نعرف ذاك المسئول الذي ظلم، ولم يدرِ بأنّه بعد ظلمه سيكون طريحاً للفراش، فدعاء المظلوم كما يعلم الجميع له مكانة قريبة من الله، ولا يخشى الدعاء إلاّ المؤمن الحق، الذي لا يظلم ولا يتجبّر، حتى لا يصيبه دعاء المظلوم.

المهم... ان هذا المسئول اليوم لا شيء، فقط إنسان عادي مريض يتلقّفه أهله يمنة ويسرة من أجل علاجه وتنظيفه، فماذا نفعه بطشه؟ لا شيء! ماذا نفعه كرسيّه؟ لا شيء! ماذا يستطيع القيام به بعد فقده لقوّته؟ لا شيء!

عجيبة هي هذه الحياة، فكل يوم درس، وكل لحظة معنى، وفي حياتنا القصيرة نشاهد العديد من القصص والأحداث، خصوصاً حول أولئك الذين يظنّون بأن مراكزهم خالدة، وأنّهم يستطيعون إنزال أشد التضييقات على شخص ما، ولا يعلمون بأنّ الله أكبر وأنّه أعلم وأنه قادر، وأنّه لن يخذل عبده إن كان مظلوماً أبداً!

لا نتمنى المرض لأيّ أحد، ولكننا كبشر، ندعو على من ظلمنا، فهذه أبسط المطالب لدى من شعر بأنّه لا يستطيع أخذ حقّه ممّن سلب حقّه، فقد تكون القوة عند الظالم، ولكن يعلم الجميع بأنّ هذه القوّة ليست سرمدية، بل هي ضعف فيه أوّلاً، وقوّته المؤقّتة زائلة لا محالة.

يضحكنا البعض عندما يحاول لبس صفة الجلاّد وهو بعيدٌ كل البعد عنها، فيتخبّط يمنة ويسرة ويفكّر في الانتقام ويشخصن القضايا، قضايا ليست من شأنه، ولكن تأخذه الفزعة، فيتصرّف بخطأ شنيع، ومهما ندم في المستقبل، فإنّ ندمه ضائع إن كان المظلوم يتحسّب عليه ويدعو عليه كل يوم، والرب عزّ وجل عادلٌ يعلم بسرائر الأنفس وما تخفي الصدور، فاحذروا من أن تظلموا النّاس، واتقوا الله في القول والعمل، فالله مطّلع ويعلم الحق من الباطل، ولكن من يتفكّر ويعتبر؟ ومن بيده القوّة ليتراجع عن شأن شنيع صنعه؟

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟ وما هي الـ 80 % من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال «أموال النفط» (على قولة المعاودة)، ونحبّه على «خشمه» إذا حل اللغز؟

وأخيراً تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:08 م

      المصلي

      لاشك أن أعظم ما مني به الأسلام والمسلمون هو التساهل مع أهل الجور والتغاضي عن مساوئهم والتعامل معهم فضلاً عن ممالاتهم ومناصرتهم وإعانتهم على ظلمهم وما جر الويلات على الأمة الأسلاميه إلا ذلك الانحراف عن جادة الصواب والحق قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد( ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون) هود 113 وقال الله تعالى ( ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) إبراهيم 42صدق مولانا العلي العظيم

    • زائر 22 | 11:15 ص

      انك تصفين شخص بوزارة التربية

      اللهم لا شماته

    • زائر 21 | 6:15 ص

      حبيت ابارك لك بنت الشروقي رد الداخلية

      مبروك وحبيت اعرف كم أسبوع وانت تذكرين الداخلية بموضوع النايب الفلته الذي اتهم الضباط بالتجسس لحزب الله واليوم ردهم المزلزل إلى خالك تحذفين التذكير الخاص بهم مبروك وباقي رد المعاودة والاسكان ووووو ويبعد لنا نتتظر حتى يشيب الراس شكرا بنت الاجاويد شكرا بنت الأصول شكرا شكرا شكرا.

    • زائر 20 | 4:19 ص

      عيب التشفي ..

      عيب والله عيب التشفي بمصائب الغير والسباحة في بحور نواياهم بهذه الطريقة دون سماع وجهة نظرهم أو حتى دفاعهم عن أنفسهم .. مقال أفرغت فيه الكاتبه ما في جعبتها من غل شخصي ... تعلموا السنع فهذا الاسلوب ليس من أخلاق هذا الشعب الأصيل

    • زائر 25 زائر 20 | 2:30 م

      الله يا زمان هذي آخرته

      ألحين صار حضرتك بتعلم الأستاذه الفاضلة مريم السنع
      كل السالفه هي تذكير من مربيه فاضلة الى من ظلموا ولا زالوا يظلمون عباد الله المستضعفون وهذه حجة وسوف يسأل كل ظالم بها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
      بارك الله فيك يا بنت الأجاويد ودمت ذخراً لهذا الوطن

    • زائر 19 | 3:55 ص

      وارحمني صريعا على المعتسل تقلبني ايدي احبتي

      انها الساعات الأصعب على بني آدم حين يقدم على حصيلة العمر من سيئات لا تغفر وذنوب عاقبتها النار. نعم هناك ذنوب يغفرها الله وهي المتعلقة به وبحقوقه سبحانه وتعالى ولكن المتعلقة بالناس ليس لها الا صفح صاحب الحق ورضاه والا فالمصير المحتوم معروف . واذا كانت النفس تجزع لقليل من بلاء الدنيا الزائل المنتهي فما بالك بعقاب الآخرة وهو عقاب يدوم مقامه ولا يخفف عن اهله والعياذ بالله. فلتنظر نفس ما قدّمت لغد ولتبتعد عن ظلم بني جنسها من اجل حطام لا يدوم وان دام فنحن عنه زائلون

    • زائر 18 | 3:28 ص

      استاذتي الحبيبة مريم

      أشدد حيازمك للموت فإن الموت لاقيك ولا تجرع من الموت إذا حل بناديك كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيك

    • زائر 17 | 3:12 ص

      مهتم

      تذكير لجمعية الوفاق وجمعيات الذيل التابعة بنبذ العنف واختطاف الشارع

    • زائر 16 | 2:40 ص

      شكر النعم أو الكفر يعني ألإنكار أو إنكارها!

      نِّعم الله عز وجل لا تحصى لكن على الإنسان أن يحمد ربه دائما على نعمه مثل ما تعلمنا وتعلمتم. بينما البعض كاتب على دكانه أبو بنايته هذا من فضل ربي! وآخر على سياراته بعد كاتب مثله – يمكن تقليد على بعض لكن السؤال أربابهم واحد عنده وكالة سيارات ربه وآخر مكتب عقارات أو ويش السالفه؟

    • زائر 15 | 2:25 ص

      دققتي على وتر يتجاهله الكثير وهو مقدم عليه حتما

      كلنا سيقدم على ما قدّم هذا امر حتمي ولكن الفرق حين يقدم الانسان على مستقبل مملؤ بظلامة بني جنسه فهذا امر فظيع وافظع منه ان يكون مستقبل شخص مملؤ بدماء الابرياء وآلامهم بل وحياتهم التي ساهم في انهائها.
      البعض لا يعير مثل هذا الكلام اي انتباه الا في وقت معين يكون فيه طريح الفراش

    • زائر 14 | 2:24 ص

      ناس يتآمرون وآخرين يتخافرون أو يتشاورن لكن الأمر لله وليس للناس!

      قيل لهم وسيعلم الذين ظلموا أي من قلب ينقلبون (...) لكن ناس إنقلبوا إلى أهليهم بينما من الناس إنقلبوا على أعقابهم. هنا من ينقلب على عقبيه – يعني بالمقلوب أو بالريوس أو إلى قدام يرجع وراء . قال جحا هذ من حالات العودة ليس الى المدارس وإنما الى الجاهلية الأولى. ويش خرمس أو ظلام الجاهليه نهب وسلب وتعدي على الناس بالشتم والسب يعني ما خاوا شيء يسيء لأهل البحرين الطيبين ما فعلوه. اليس كذلك؟

    • زائر 13 | 2:16 ص

      العاقبة للمتقين وليس لغيرهم! بينما البعض إنقلبوا على أعقابهم!

      يقال الصحة تاج على رؤوس الأصحاء بينما لا يقال من عنده خير يعني عنده مال. فالمال فتنه كما زينة الحياة الدنيا لكن من الناس غرتهم الحياة وتعلقوا بها لدرجة حبهم لها صار البعض يقتلون ويتقاتلون من أجل حفنة نقود. هنا المعاد قد لا يكون بعيد وخير الزاد التقوى وليس المال أو الأموال ولا الأولاد ولا الناس. قال جحا يعني البعض ينتظر يوم الحساب لكي يعي ويوتعي؟ يش يعني القوم أبناء قوم لوط أو عاد أو ثمود؟ وأين أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله؟ وليش إعتدوا على أهل البحرين؟

    • زائر 12 | 2:15 ص

      لا يفيد الندم

      هؤلاء تبلدت مشاعرهم و بعد فوات الاوان تفرق عنهم الجميع و خسروا الدنيا و الاخرة

    • زائر 11 | 2:07 ص

      في القليل

      من أقوال السيد المسيح... "اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ، وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ" (

    • زائر 10 | 1:43 ص

      شكراً لكم

      شكرا لكي استاذه مريم على المقال النـاصـح للظـالم ... لعـلـهم يـتـعـضـون
      الطغاة الظلمة لــن يأخذوا معهم سوى الـخــزي و الـعـار و مزابـــل التاريخ ستؤرخ من يحـــــــارب الشعوب و تطلعاتهم و اساليب الظلم و البطش و الحرمان و الاستبداد التي استخدمها الظالم ..

    • زائر 9 | 1:27 ص

      انما نملي لهم ليزدادوا اثما

      كل العبر حولنا تقول بأن الظلم سيزول حتما وهذه سنة الله في الأرض ولكن الظالم بما انه ظلم فلن يعتبر والا كيف اصبح ظالما لو كانت لديه بصيرة لما عدّ من الظالمين ولنتفت منه هذه الصفة ، ولكن في نهاية المطاف يقول رب العزة في هذا المقام ( يوم يعض الظالم على يديه ) ولكن بعد فوات الآوان

    • زائر 8 | 1:03 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      على كل من ظلمني في العمل خاصة والحياة عامة

    • زائر 7 | 12:53 ص

      تمخض الجبل فولد فأراً!!!

      الحين الأخت صار ليها شهور وهي دحححح تذكر وتذكر وتذكر وانتو خبر خير عاطينها إذن من طين وإذن من عجين!!! ومن بغيتوا تردوا رديتوا رد المستحية!!!
      شقال قال ضباط خليجيين!!! هزلت حتى هزلت

    • زائر 6 | 12:27 ص

      بارك الله فيكى

      ان الله يمهل ولا يهمل ومهما بلغت قوة الانسان وجبروته فهو لا شي امام عدل الله ...بارك الله فيكى وفيما تكتبين يا ابنتى فهذا جزء من الامر بالمعروف وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف

    • زائر 5 | 12:17 ص

      شكرا

      شكرا استاذه مريم وبارك الله فيك

    • زائر 4 | 12:00 ص

      يعطيكى الف عافية

      اللة يمهل ولايهمل من ظلم وطغى فى الارض !!!!! ولكى الف تحبة يابنت الوطن واكرر لوبيدى $$$$$$$$$

    • زائر 3 | 11:45 م

      من كلام الإمام علي عليه السلام : تجهّزوا ، رحمكم اللّه ، فقد نودي فيكم بالرّحيل و أقلّوا العرجة على الدّنيا

      و انقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزّاد ، فإنّ أمامكم عقبة كئودا ، و منازل مخوفة مهولة ، لا بدّ من الورود عليها ، و الوقوف عندها . و اعلموا أنّ ملاحظ المنيّة نحوكم دانية ، و كأنّكم بمخالبها و قد نشبت فيكم ، و قد دهمتكم فيها مفظعات الأمور ، و معضلات المحذور ، فقطّعوا علائق الدّنيا ، و استظهروا بزاد التّقوى. وعن الظلم: أقدموا عَلَى اللهِ مَظْلُومِينَ، وَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ ظَالِمِينَ، وَاتَّقُوا مَدَارِجَ الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ الْعُدْوَانِ، وَلاَ تُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ الْحَرَامِ.

    • زائر 2 | 11:41 م

      بوعلي

      نتمنى للجميع دوام الصحة والعافية .. ما اكثر العبر وقلة المعتبرين ..

    • زائر 1 | 10:38 م

      شوي شوي عالجماعة

      ان الله يمهل ولا يهمل
      اياك وظلم من لايجد عليك ناصرا الا الله
      الايام دول نداولها بين الناس
      أذكر ربك يا غافل

اقرأ ايضاً