دعا «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي يطالب بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للحكم أمس الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) لخروج تظاهرات اليوم (الجمعة) أطلق عليها اسم «جمعة كشف الحساب».

وتأتي الدعوة للتظاهر في مناسبة مرور مئة يوم على أحداث الثلاثين من يونيو/ حزيران التي قادت لعزل مرسي. وقال التحالف، الذي تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين، في بيان وصل إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن محصلة المئة يوم تركزت على «قمع المظاهرات والاعتصامات» وسقوط أعداد من القتلى.

ورأى التحالف أن هذه الأشهر القليلة شهدت تدهوراً في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما اتهم الإعلام بالكذب والخداع وبعض رجال القضاء بإفساد القضايا. ورأى التحالف أن هناك محاولات يقوم بها النظام الحالي لاستبعاد التيار الإسلامي من العملية السياسية مقابل سعية لإعادة إنتاج نظام الرئيس السابق حسني مبارك.

من جانب آخر، شددت الولايات المتحدة على أن ما تريده لمصر هو النجاح، مؤكدة أن علاقات استراتيجية وأمنية عمرها عقود تربط بين البلدين.

وطلب من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي التعليق على موقف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأن العلاقات بين القاهرة وواشنطن مضطربة، فأجابت «لن أحلل ما معنى هذه الأقوال ولكنني أشجع الجميع على قراءة كل ما قاله، وهو أنه ليس قلقاً من هذا الاضطراب في العلاقات لأنه يتيح فرصة للجانبين بغية تقييم العلاقة بشكل أفضل في المستقبل». وأضافت بساكي «سوف نعمل بشك بناء مع الحكومة الانتقالية فيما نمضي بعلاقتنا، ونحن نريد لمصر النجاح». وتابعت «نعي أن مطبات تشكلت في الطريق في الأشهر القليلة الماضية، لكن هدفنا ما زال قيام مصر ناجحة ومزدهرة ولهذا سنستمر في العمل مع الحكومة الانتقالية». وأردفت بساكي أن «علاقتنا مع مصر والحكومة المصرية تعود إلى عقود، ولدينا علاقة استراتيجية وأمنية، وحتى في قراراتنا الأخيرة (بشأن تعليق المساعدات) استمرينا في تقديم المساعدات الحيوية لهذه المصالح».

وأضافت «نحن نعلم أن مصر مرت في مرحلة انتقالية كبيرة في السنوات الأخيرة، ونحن نريدهم أن ينجحوا على المدى الطويل، ولذا لدينا ثقة في علاقتنا ونعتقد أنها على المدى ستكون علاقة استراتيجية مهمة من كلا الطرفين وهذهذ هي الرسالة التي نوجهها للحكومة والشعب هناك». وقالت «نريد أن تكون نتيجة خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة الانتقالية التوصل إلى دستور يحمي حقوق الإنسان العالمية والحريات المدنية، وقيام حكومة شاملة ومنتخبة ديمقراطياً». وتابعت «هذه هي الخطوات التي نشجعهم على اتخاذها... وسنقودهم إلى ديمقراطية طويلة الأمد وناجحة في مصر، ونأمل أن يتحقق ذلك في الأشهر المقبلة».

أمنياً، قتل 6 مسلحين مجهولين في هجوم شنوه في وقت متأخر من ليل أمس الأول (الأربعاء)، على نقاط تمركز أمنية تابعة للجيش المصري وقوات الأمن بمدينة العريش في شمال سيناء. وقال التلفزيون المصري، فجر أمس (الخميس)، إن «قوات الجيش تقوم حالياً بحملة أمنية في جنوب مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء) حيث قتلت 6 مسلحين بعد أن رصدت مجموعتهم تحاول الهجوم على قوات الجيش هناك».