العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ

استياء بلا مشانق للأحمر

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

يكاد يتفق جميع عشاق الأحمر على أن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ظهر بصورة متواضعة للغاية في مباراته أمام ماليزيا الثلثاء الماضي بتصفيات كأس آسيا 2015 وخرج متعادلاً من موقعة شاه علم بكوالالمبور ليحتفظ بصدارة المجموعة بسبع نقاط.

نعم، المنتخب لم يظهر بصورة الحقيقية بتاتاً رغم أنه يلعب أمام منتخب أقل منه مستوى وبكثير أيضاً، ولكن هنالك عدة أمور أدت لمثل هذا الظهور وأهمه أنه منتخبنا لم يعد كما السابق فهو يمر بمرحلة تجديد نسبي والدليل على ذلك أننا في هذه المباراة كنا نلعب بأربعة لاعبين أساسيين من المنتخب الأولمبي وهنالك البعض على دكة البدلاء كذلك، بالإضافة إلى اعتذار بعض اللاعبين في وقت حساس، وأيضاً المنتخب يمر بقيادة فنية تُعتبر إلى الآن جديدة مُتمثلة في الانجليزي الشاب أنتوني هيدسون، ولابد أن نعترف بنقطة هامة جداً وهي أن منتخبنا لم يعد ذلك (البعبع) المُخيف لأغلب فرق القارة وحتى الكبار منها بسبب عدة ظروف ومتغيرات وتحولات مرت عليه في الفترة الأخيرة.

صحيح أن كل ذلك لا يعني أننا نظهر بمثل هذه الصورة أمام ماليزيا ولكن أيضاً لا يجب أن نجهز المشانق للمدرب الجديد وكأننا ننتظر ظهور المنتخب بمثل هذه الصورة، وأيضاً لا نُجهز المشانق لهؤلاء اللاعبين الذين أغلبهم يُعتبر صغيراً في السن، والعديد في السنوات الأخيرة كان يُنادي بضرورة التجديد في السنوات الأخيرة وحينما بدأت خطوات التجديد يُريد ظهور النتائج بين يوم وليلة!.

البعض كذلك يميل إلى نقطة وهي وجوب تواجد مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة ليكونوا بجوار هؤلاء الصغار، وطبعاً هذا الأمر كان موجوداً ولكن اعتذار إسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر وفوزي عايش وإصابة محمد حسين وراشد الحوطي وهذا الأخير ليس من أصحاب الخبرة ولكنه ليس جديداً على المنتخب فهو أساسي فيه منذ 2010، كل هذه الأمور بالتأكيد جعلت المدرب يزج بأربعة من لاعبي الأولمبي دفعة واحدة بشكل أساسي في ذلك اللقاء، وهو بحسب ما كنت أعلم أراد أن يبدأ خطوات التجديد شيئاً فشيئاً من خلال تواجد لاعبي الأولمبي مع المنتخب وإشراكهم في بعض الأوقات مع ضمان استفادتهم من لاعبي الخبرة، لكن الأمور لم تسر في الطريق الصحيح ولذلك فإن لاعبي الأولمبي مثلوا نسبية كبيرة من التشكيلة الأساسية في اللقاء.

لا أقف هنا في صف المُدافع عن أي شخص، فلا يهمني لا هيدسون ولا غيره، ما يهمني هو (منتخب الوطن)، وأنا أعتبر نفسي من (المستائين) مما ظهر به المنتخب في تلك المباراة، لكن لا أتفق مع ردود الفعل ممن وضعوا المشانق للمدرب واللاعبين، وأيضاً فليعلم الجميع أننا مازلنا في صدارة المجموعة وأمامنا مباراتان قادمتان على أرضنا ستكونان كافيتين لنا للتأهل، بشرط عدم تكرار الأخطاء السابقة بالإضافة للوقوف بشكل جاد أمام الجانب البدني للاعبين والذي كان غريباً في لقاء ماليزيا، فأغلب اللاعبين لم يتمكنوا من إكمال المباراة، وبالتأكيد هنالك أسباب!.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:53 ص

      سؤال لماذا تم استبعاد حسين بابا

      مازلت اجهل استبعاد حسين بابا من صفوف المنتخب رغم تقديمه افضل المستويات حسين بابا جاهز بدنيا وهو أحد اهم ركائز المنتخب ويعطي الامان لخط دفاع منتخبنا .. يجب مراجعة قرار استبعاده مع المدرب المتواضع فمن غير المعقول جعله يتصرف بتصرفات غريبة وبدون محاسبة يا اتحاد الكرة. ..

    • زائر 2 | 12:58 ص

      اسباب الخسارة داوود اطالب بمقال عنه

      بكل صراااحة هيييي
      دخول داوود سعد كل عاده لازم يكرم الضيف بهدف او هدفين
      عطني مباراة وحده لعبها داوود سعد غلبنا فيها؟
      كل المباريات الي لعبها داوود ننغلب بالسته او الاربعهسواء بالوديات او الرسميات
      جههه اليمين شااااااااااااااااارع عام مفتوح شلون تبينا نفوز
      وعندنا لاعب لا يفهم ابجديات كرة القدم
      وللاسف ما عندنا احد يقيم مستوى لاعبينا ودليل وجود داوود بالمنتخب
      الي ما يصلح حتى يلعب في دوري حواري

    • زائر 1 | 12:14 ص

      مرحلة تدمير وليس بناء

      من سنة سكتو واحنا انقول منتخبنا يمر بمرحلة تجديد .. دوختوا الشارع الرياضي من المجاملات وترتيبنا من 43 ال 123 عالميا وللحين تقولون مرحلة بناء ليكون بتبنون سور البحرين العضيم على طريقة سور الصين واحنه ما ندري يبه قولوها بصراحه وبدون لف ودوران وسموا الاسماء باسمائها وقولوا يا فلان انت ما تصلح تصير في هالموقع من المسؤليه وعط فرصة لكفائه شابه غيرك ... وبعدين انا لا يسعدني ولا يشرفني ان افوز بفريق مجنس من نيجيريا او المغرب او تشاد في الوقت الذي يوجد من هم افضل واكثر عطاء من هؤلاء الدخلاء على البلد

اقرأ ايضاً