العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ

«أصدقاء سورية» يواصلون مساعيهم في لندن لإقناع المعارضة بالمشاركة في «جنيف 2»

اجتماع «أصدقاء سورية» في لندن لإقناع المعارضة بالمشاركة في «جنيف 2» - afp
اجتماع «أصدقاء سورية» في لندن لإقناع المعارضة بالمشاركة في «جنيف 2» - afp

كررت 11 دولة غربية وعربية أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في لندن أن الرئيس بشار الأسد لن يؤدي «أي دور» في الحكومة السورية المقبلة، وذلك في إطار جهودها لإقناع المعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لتسوية النزاع السوري.

وضمان استبعاد الرئيس السوري عن هذه العملية أدرج في البيان الختامي للاجتماع المقتضب لوزراء خارجية مجموعة «أصدقاء سورية» التي تضم أبرز الدول الداعمة للمعارضة السورية.

ولم يخفِ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي ترأس الاجتماع في قصر لانكاستر قرب قصر باكينغهام وجود «صعوبات هائلة» تقف حائلاً دون تنظيم «جنيف 2» الذي سبق أن ارجئ مراراً. ولاحظ أن مشاورات أمس تقترب من كونها «بداية عملية».

وشددت الدول الإحدى عشرة على أهمية إشراك المعارضة السورية في هذه العملية السياسية رغم انقسامها.

وستبحث المعارضة في مستهل الشهر المقبل احتمال مشاركتها في «جنيف 2».

وذكر بيان «أصدقاء سورية» أن مؤتمر السلام ينبغي أن يكون فرصة «لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل الأمن والدفاع والبنى الاستخباراتية».

وأضاف البيان «حين يتم تأليف الحكومة الانتقالية، فإن الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يضطلعوا بأي دور في سورية».

ويبقى هدف الدول الـ11 التمكن من عقد «جنيف 2» بحلول نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن البيان الختامي أقر بأنه «لا بد من إحراز تقدم إضافي» لاحترام هذا الجدول الزمني.

وكرر موقعو البيان من جهة أخرى «قلقهم المتنامي حيال تقدم التطرف والمجموعات المتطرفة» في الميدان السوري، معتبرين أن مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة «النصرة» المرتبطين بـ «القاعدة» إضافة إلى عناصر حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران ومقاتلين أجانب آخرين «يهددون القوى المعتدلة وكذلك سيادة الأراضي والأمن الإقليمي والدولي».

وضم اجتماع أمس وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن. وغابت عنه روسيا حليفة النظام السوري والتي تؤيد مؤتمر جنيف.

وتمثل الائتلاف الوطني السوري المعارض برئيسه أحمد الجربا. وحذر الجربا إثر الاجتماع إنه لن تحصل أي مفاوضات إذا لم يتم الحصول على ضمانات أن «جنيف 2» سيكفل إرساء مرحلة انتقالية وتنحي الأسد، مكرراً رفض الائتلاف الجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا كان الرئيس السوري حاضراً.

ويتمسك المجلس الوطني السوري، أحد مكونات الائتلاف المعارض، برفضه أي مشاركة في مؤتمر السلام من دون تغيير جدول أعماله.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي: «من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر وربما ستزداد» في سورية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الدول الإحدى عشرة كانت «واضحة» إلى أقصى الحدود على صعيد «التحضير لجنيف 2 وظروفه». وأكد أن لقاء لندن كان أيضاً «إيجابياً من جهة الائتلاف» السوري.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس (الثلثاء) أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي سيعقد مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل اجتماعاً جديداً مع مسئولين أميركي وروسي تحضيراً لمؤتمر السلام بشأن سورية.

ومساء الإثنين، وجه الرئيس السوري ضربة قاسية إلى المؤتمر المرتقب حين اعتبر في مقابلة تلفزيونية أن شروط نجاح المفاوضات «لم تتوافر بعد».

كذلك، أعلن الأسد أن لا مانع «شخصياً» لديه للترشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل في حين اعتبر جون كيري أن «هذه الحرب لن تنتهي ما دام (الأسد) حيث هو».

ووجّه الأسد أيضاً دعوة إلى الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي الذي يواصل جولته الإقليمية وزار أمس الكويت وسلطنة عمان ليكون محايداً.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن الإبراهيمي سيعقد مطلع نوفمبر المقبل اجتماعاً جديداً مع مسئولين أميركي وروسي تحضيراً لمؤتمر السلام بشأن سورية.

من جانبها، أعلنت منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة المكلفة الإشراف على تطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بنزع الترسانة الكيميائية السورية، سيغريد كاغ، أن دمشق تتعاون «بشكل كامل» مع المفتشين، وذلك في بيان أصدرته أمس (الثلثاء).

وقالت كاغ التي وصلت الاثنين إلى دمشق «حتى الساعة، تعاونت الحكومة السورية بشكل كامل في دعم عمل الفريق المتقدم والبعثة المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة»، والتي تولت حتى الآن التحقيق في 17 موقعاً لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.

وتقوم البعثة بمهمتها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2118، والذي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014.

ميدانياً، كثف الطيران السوري أمس (الثلثاء) قصفه لمدينة السفيرة المهمة في ريف محافظة حلب (شمال) في محاولة لاستعادتها من مقاتلي المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي دمشق، تدور اشتباكات في جيوب لمقاتلي المعارضة على أطراف العاصمة، ولاسيما في أحياء جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق)، والتي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة الكاملة عليها.

وفي محيط العاصمة، قصف الطيران الحربي مناطق قريبة من حاجز أساسي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية الأسبوع الماضي في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد.

العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:50 ص

      هههههه

      المعارضه السوريه تلاقونها في بعض دول الخليج وبعضها في افغانستان وتركيا وغيره وانتو تعرفونهم زين لأنكم انتو من مولهم بالمال والسلاح ، شلون تبون مرتزقه هبوا من جميع بقاع الأرض لتدمير سوريا ان يتحاوروا معكم وكانهم سوريين؟

اقرأ ايضاً