قتل الجيش الإسرائيلي أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) شاباً فلسطينياً قال إنه مقاوم من حركة الجهاد الإسلامي بعد تبادل لإطلاق النار في قرية قريبة من مدينة رام الله، بحسب ما أعلن متحدث باسم الجيش.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على موقع «تويتر»: «قتل مخرب فلسطيني مطلوب في قرية بلعين صباح اليوم (أمس) خلال تبادل لإطلاق النار»، مشيراً إلى أن المقاوم الفلسطيني كان متحصناً في مغارة. وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منطقة بين قريتي بلعين وكفر نعمة اللتين تبعدان نحو 10 كيلومترات شمال غرب رام الله قبل فجر أمس.

وقال الجيش إن الشاب هو مقاوم في حركة الجهاد الإسلامي يدعى محمد عاصي وهو مسئول عن عملية تفجير حافلة في تل أبيب أدت إلى إصابة 29 شخصاً بجروح.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على الموقع الإلكتروني لجناحها المسلح سرايا القدس أن عاصي كان من كواردها، مشيرة إلى أنه «اغتيل على يد قوات الاحتلال... في قرية كفر نعمة». وقال شهود عيان لوكالة «فرانس برس» إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بلعين في تمام الساعة الخامسة فجراً ثم انتقلت إلى منطقة تقع بين بلعين وقرية كفر نعمة القريبة ما أدى إلى تبادل لإطلاق النيران. وقال مسعف أن قوات الجيش حاصرت مغارة في المنطقة وقامت بهدمها.

وفي إطار مفاوضات السلام أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول (الإثنين) في باريس أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تتكثف وأن جميع «المشاكل الأساسية» مطروحة على الطاولة. وأعلن أيضاً بعد محادثات مع وزير الخارجية القطري خالد بن حمد العطية إن قطر موافقة على إعطاء 150 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لتخفيف ديونها.

وأشار بعد لقاء مع ممثلي الجامعة العربية إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا 13 مرة منذ استئناف مفاوضات السلام في يوليو/ تموز الماضي بينها ثلاثة اجتماعات خلال الأيام الخمسة الماضية.

على صعيد آخر، أدلى الإسرائيليون أمس بأصواتهم لاختيار رؤساء بلدياتهم وأعضاء مجالسهم البلدية وسط توقعات بإقبال ضعيف على صناديق الاقتراع لاعتبار السلطات المحلية تعاني من الفساد على نطاق واسع.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة ليلاً في 191 بلدية على أن تجري جولة ثانية في 5 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في حال لم يحصل أي من المرشحين لمنصب رئيس بلدية على 40 في المئة من الأصوات. ونسبة المشاركة في الانتخابات البلدية ضعيفة بشكل عام في إسرائيل حيث لم تتخط 51.85 في المئة خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2008.