جاءت البحرين في الترتيب 112 عالمياً، والثانية خليجياً وعربياً، في مؤشر الفجوة الجندرية للعام 2013، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، متراجعة بذلك، ترتيباً واحداً عن العام الماضي.

ويقيس المؤشر العام، أربعة مؤشرات فرعية، تتمثل في المشاركة والفرص الاقتصادية (المشاركة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور لعمل مماثل، وتقدير الدخل المكتسب، والمشرعون وكبار المسئولين والمديرون، والعمال الفنيون والتقنيون)، والتحصيل العلمي (معدل معرفة القراءة والكتابة، والقيد في التعليم الابتدائي، والالتحاق بالتعليم الثانوي، والتسجيل في التعليم العالي)، والصحة (نسبة المواليد بين الجنسين، ومتوسط العمر المتوقع)، وأخيراً التمكين السياسي (النساء في البرلمان، والنساء في المناصب الوزارية، وسنوات تولي المرأة رئاسة الدولة).

جاءت في الترتيب 112 عالمياً والثانية خليجياً وعربياً

البحرين تشهد تراجعاً طفيفاً في مؤشر «دافوس» لـ «الفجوة الجندرية»

الوسط - أماني المسقطي

جاءت البحرين في الترتيب 112 عالمياً، والثانية خليجياً وعربياً، في مؤشر الفجوة الجندرية للعام 2013، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، متراجعة بذلك، ترتيباً واحداً عن العام الماضي، حين احتلت الترتيب 111 عالمياً.

ويقيس المؤشر العام، أربعة مؤشرات فرعية، تتمثل في المشاركة والفرص الاقتصادية (المشاركة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور لعمل مماثل، وتقدير الدخل المكتسب، والمشرعون وكبار المسئولين والمديرون، والعمال الفنيون والتقنيون)، والتحصيل العلمي (معدل معرفة القراءة والكتابة، والقيد في التعليم الابتدائي، والالتحاق بالتعليم الثانوي، والتسجيل في التعليم العالي)، والصحة (نسبة المواليد بين الجنسين، ومتوسط العمر المتوقع)، وأخيراً التمكين السياسي (النساء في البرلمان، والنساء في المناصب الوزارية، وسنوات تولي المرأة رئاسة الدولة).

وكشفت نتائج التقرير عن تمكن 86 دولة من أصل 133 دولة شملها التقرير من تقليص الفجوة بين الجنسين بين عامي 2012 و2013 في ظل تحقيق تقدم أكبر في مجال المشاركة السياسية.

وعلى الصعيد العالمي، أشارت نتائج التقرير الى أن العام 2013 شهد سد 96 في المئة من الفجوة بين الجنسين في مجال الرعاية الصحية، أما في مجال التعليم فقد بلغت الفجوة بين الجنسين 93 في المئة عالمياً، إذ نجحت 25 دولة في سد هذه الفجوة بشكل كامل، وفي مجال المساواة الاقتصادية تم سد الفجوة بنسبة 60 في المئة، وفي المشاركة السياسية بنسبة 21 في المئة، وذلك على رغم التقدم الذي جرى إحرازه في هذين المجالين حيث تم سد 2 في المئة في مجال المشاركة السياسية على مدار العام الماضي. وأكد التقرير أن الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، تشهد تواجداً محدوداً للمرأة في المناصب القيادية الاقتصادية، وذلك بشكل متصل مع عدد النساء في التعليم الأساسي وسوق العمل بشكل عام.

وتصدرت القائمة لهذا العام كل من آيسلندا وفنلندا والنرويج والسويد، وهي الدول الأربع التي أبقت على تصدرها في القائمة منذ صدور المؤشر في العام 2006، تلتها كل من ايرلندا ونيوزيلندا والدنمارك وسويسرا ونيكاراغوا وبلجيكا.

وأرجع التقرير تراجع البحرين ترتيباً واحداً مقارنة بالعام الماضي، إلى انخفاض مؤشر المشرعين وكبار المسئولين والمديرين.

وحصلت البحرين على الترتيب 117 في مؤشر المشاركة والفرص الاقتصادية، والترتيب 71 في مؤشر التحصيل العلمي، والترتيب 112 في مؤشر الصحة، والترتيب 113 في مؤشر التمكين السياسي.

كما حققت البحرين أقل معدلات في الفجوة الجندرية في مجال المشاركة في القوة العاملة، ومتوسط العمر المتوقع، فيما تصدرت القائمة في مجالات القيد في التعليم الابتدائي، والالتحاق في التعليم الثانوي، والتسجيل في التعليم العالي، ونسبة المواليد بين الجنسين.

وشهد مؤشر البحرين على مدى ستة أعوام تذبذباً على صعيد الفجوة الجندرية، كانت أفضلها في العام 2006، حين احتلت الترتيب 102، لتتراجع في الأعوام الثلاثة التالية، وتحتل المراتب 115 و121 و116، على التوالي، قبل أن تشهد تحسناً في العامين 2010 و2011 حين احتلت الترتيب 110 في المؤشر، ومن ثم تتراجع ترتيباً واحداً عن كل من العامين 2012 و2013.

وبحسب التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تمكنت من تقليل ما نسبته 59 في المئة من الفجوة الجندرية بين الجنسين بشكل عام، وأنه بالمقارنة بما حققته في العام 2006، فإن تقليل الفجوة الجندرية في المنطقة شهد تحسناً طفيفاً جداً، وذلك على رغم أن منطقة الشرق الأوسط شهدت انخفاضا في مؤشرها العام مقارنة بالعام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن المنطقة تحتل المرتبة الأدنى في المؤشرين الفرعيين المعنيين بالمشاركة والفرص الاقتصادية والتمكين السياسي، إذ شهدت تقليل الفجوة الجندرية في هذين المؤشرين بنسبة 39 في المئة و7 في المئة فقط على التوالي.

كما أشار التقرير إلى أن 13 من أسوأ عشرين دولة في مؤشر المشاركة في القوة العاملة كانت من منطقة الشرق الأوسط، وأن 11 من أدنى الدول في تقديرات مؤشر الدخل المكتسب، إضافة إلى أدنى سبع دول في المؤشر الفرعي للتمكين السياسي من منطقة الشرق الأوسط، فيما تأتي دول المنطقة في الترتيب الخامس لمؤشر التحصيل التعليمي، والترتيب الرابع في مؤشر البقاء على قيد الحياة.

واعتبر التقرير أن بعض الدول ذات الاقتصاد المرتفع شهدت تزايدا في مستويات تعليم المرأة في العقود الأخيرة، كقطر والبحرين والكويت والجزائر وعمان و «إسرائيل» والأردن ولبنان والسعودية، وأن معدلات الالتحاق بالتعليم العالي للمرأة أعلى من الرجال، وأنه مع ذلك، فإن هذه البلدان قد شهدت درجات متفاوتة من النجاح في إدماج المرأة في الاقتصاد وفي صنع القرار من أجل جني ثمار هذا الاستثمار.

المؤشرات الأربعة الفرعية للفجوة الجندرية في البحرين