العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

نتنياهو سيبني سياجاً مع الأردن... ويطالب الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة

بنيامين نتنياهو مترئساً الاجتماع الأسبوعي للحكومة - AFP
بنيامين نتنياهو مترئساً الاجتماع الأسبوعي للحكومة - AFP

أفادت صحيفة إسرائيلية أمس الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن إسرائيل قررت بناء سياج أمني على الحدود مع الأردن، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين قبيل إجراء محادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وكررت إسرائيل أنها تسعى للحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في غور الأردن وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشدة.

وكتبت صحيفة «معاريف» أمس (الأحد) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «قرر بناء جدار أمني في غور الأردن».

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار يأتي في سياق «الاختلاف في الرأي والطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين حول السيطرة العسكرية في غور الأردن».

وبحسب التقرير فإن نتنياهو سيمنح الضوء الأخضر لبناء السياج «فوراً عند إنهاء بناء السياج على الحدود مع مصر».

ورفض متحدث باسم نتنياهو الإدلاء بأي تفاصيل حول الخطة التي «ستعزز الحدود» أو التعليق على التقرير الوارد في «معاريف».

ومن جهته،انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة الخطة الإسرائيلية في بيان نشرته وكالة «وفا» الرسمية للأنباء.

وقال ابو ردينة «تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول إقامة جدار في غور الأردن ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال زيارة وزير الخارجية الأميركي كيري إلى المنطقة».

ومن المقرر أن يلتقي كيري الأربعاء بكل من عباس ونتنياهو على حدة في محاولة جديدة لدفع محادثات السلام بين الجانبين.

وطالب نتنياهو، الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم الوطنية الأخرى، وبالاعتراف بحق اليهود في إقامة دولة في «وطنهم». وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي إنه «لكي يتحقق السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، يجب عليهم أن يعترفوا بحق الشعب اليهودي بدولة قومية خاصة به في وطنه، ومغزى ذلك هو أنه يجب عليهم أن يقرّوا في إطار التسوية النهائية بشطب مطالباتهم الوطنية، بما في ذلك «حق العودة» أو أي مطالبة وطنية أخرى من دولة إسرائيل».

واستطرد أنه «لا شك أن الاعتراف الدولي بحق الشعب اليهودي لدولة خاصة به في وطنه التاريخي يحظى بأهمية وهذا هو الأساس للاعتراف الدولي بنا بشكل عام ورفض الاعتراف بذلك هو عبارة عن جذر الصراع... فالأطراف التي عارضت الصهيونية، رفضت وعد بلفور وقرار الأمم المتحدة من العام 1947 (قرار 181 بتقسيم فلسطين) الذي اعترف بدولة يهودية، وهذه المعارضة ما زالت موجودة لغاية اليوم». وقال نتنياهو إن السلطة الفلسطينية تمارس «التحريض المنهجي في المجتمع الفلسطيني، المستمر منذ عشرات السنين، لا يمكن الضمان ولا يمكن أن نعرف أن هذا الاعتراف (بحق اليهود بدولة في فلسطين) حتى لو كان رسمياً ويأتي من القيادة الفلسطينية، سيحقق فعلياً تغييراً جذرياً في عقلية الجمهور الفلسطيني».

العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً