ينظم المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية بإدارة المنظمات الأهلية في وزارة التنمية الاجتماعية المؤتمر الثالث لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية والذي يحمل عنوان "العمل التعاوني: تطوير – تنمية – تنويع"، وذلك تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي، يومي الأثنين والثلاثاء 18 و19 نوفمبر / تشرين الثاني 2013 القادم بفندق جولدن توليب بالمنامة.

وصرحت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي إن مؤتمر تبادل الخبرات الثالث يعتبر رافداً من روافد تعزيز العمل الأهلي الساعي لدعم هذا القطاع بالآليات والأساليب المختلفة المساندة، إذ يعد قطاع العمل التعاوني والمنظمات الأهلية التعاونية من القطاعات المهمة والحيوية في البحرين في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وذكرت وزيرة التنمية الاجتماعية:" يهمنا في هذا المؤتمر أن نبرز ونستفيد من الخبرة الطويلة التي أكتسبها قطاع العمل التعاوني في دفع هذا القطاع للأمام وكذلك كشف المشكلات والعقبات التي تعيق هذا التطوير، فمما لا شك فيه أن العمل التعاوني بات يشكل اليوم محوراً مهماً وحيوياً في العمل التنموي في العالم، ويساهم قطاع العمل الأهلي التعاوني والمؤسسات التعاونية بنسبة لا تقل عن 15% من الناتج القومي الإجمالي في الدول المتقدمة وتعتبر هذه المؤسسات الأكثر نجاحاً واستقراراً في قطاع الأعمال وقدرة على مواجهة الاهتزازات الاقتصادية ولقد تمكنت التعاونيات من المساهمة في توظيف الأفراد وتخفيف حدة البطالة في الكثير من الدول".

وأشارت البلوشي إلى أنه انطلاقاً من سعى الوزارة في تطوير وتنمية هذا القطاع وتنويع مجالات العمل التعاوني فقد توجهت بجدية نحو تطوير التعاونيات وبدأت أولى خطواتها العملية في هذا المجال في عام 2010 بتوقيع اتفاقية تفاهم مع كلية التعاونيات البريطانية لتطبيق مشروعها الوطني في دعم وتطوير التعاونيات في مملكة البحرين، ويتضمن هذه المشروع تعزيز ودعم التعليم والتدريب في مجال العمل التعاوني ونشر الوعي بأهمية التعاونيات وتوصيل مفاهيم التعاون الى الطلبة سواء كانت في الأنشطة المدرسية أو المناهج الدراسية كما أن المشروع يهدف إلى الوصول الى فئة الشباب في الجمعيات الأهلية الشبابية لبث روح ريادة العمل التعاوني فيما بينهم، كما سعت الوزارة إلى وضع نموذج لتعزيز دورها الإشرافي على الجمعيات التعاونية لتكون قادرة على قيادة العمل التعاوني بشكل فعال وعلى مواجهة الصعوبات والتحديات في مختلف الظروف.

وذكرت "من أجل ذلك أخترنا هذا العام العمل التعاوني ليكون موضوعاً لهذا المؤتمر، ليتم من خلاله تناول المشكلات وتحسس الاحتياجات مثمنين ما ستسفر عنه مناقشات الخبراء والمعنيين في هذا المؤتمر، ومقدرين أهميته لكي ننطلق منه نحو تطوير وتعزيز العمل التعاوني في البحرين إلى آفاق جديدة".