العدد 4091 - الإثنين 18 نوفمبر 2013م الموافق 14 محرم 1435هـ

«الزين»: لا نقلد أحداً... وتصاميمنا عربية بطابع عصري... وأسعارنا تنافسية

«قراصنة المجوهرات» يحترفون الغش

أربعة أجيال تعاقبت على هذه الحرفة من عائلة الزين، بدأت بحب تجارة اللؤلؤ، تلتها صناعة المجوهرات ومن ثم إحياؤها من جديد وفق طابع عصري يحاكي آخر صيحات الموضة في هذا القطاع، ففي مكتب بقلب العاصمة (المنامة) كان لنا موعد مع سحر الجواهر وبريق اللؤلؤ، مكتب علقت على بعض جدرانه صور لعارضات يرتدين تصاميم رائعة لمجوهرات تخطف الأنظار، وزوايا أخرى ضمت صوراً عائلية متعددة وكأنها شاهدة على أن هذا العمل هو جهد عائلي متكامل. لقاؤنا تحديداً مع رئيس مجلس إدارة الزين للمجوهرات نبيل الزين، وهو شخصية لطيفة ومتعاونة وشغوفة بعملها، وفيما يأتي نص ما دار في اللقاء...

البداية مع ما جئنا من أجله "معرض الجواهر العربية"، ماذا تعني لكم المشاركة فيه؟
- يعد هذا المعرض الذي يحظى برعاية كريمة من سمو رئيس الوزراء، إضافة إلى مملكة البحرين والتي لا تتوانى يوما عن المشاركة في إبراز وجهها المشرق، كما يعد ملتقى لمحترفي قطاع المجوهرات والذهب فضلاً عن كونه سبيلاً للزبون كي يرعى كل ما هو موجود في سوق المجوهرات والذهب في مكان واحد ويعطيه حرية اختيار ما يناسبه من حيث التصميم والموازنة.
أما بالنسبة إلينا فالمعرض سيتزامن مع موسم الخريف الذي تكثر فيه الزيجات، ولعلمنا بتداعيات الأزمة الاقتصادية من جهة وحب الزبائن للمجوهرات والذهب من جهة أخرى رفعنا شعار "صممت أسعارنا وتصاميمنا لتناسب جميع الموازنات والأذواق"، وبناء عليه قمنا بتجهيز قطع مميزة وبجودة عالية وأسعار تنافسية لعرضها في المعرض.
ما هو جديدكم في المعرض؟
سنعرض تصاميم مبتكرة، عربية لكنها بطابع عصري من الأحجار الكريمة والذهب من أطقم ودبل زواج وقطع متميزة وأخرى كهدايا وبذلك سنلبي جميع الأذواق والاحتياجات ونتحدى الجميع في الجمع بين الجودة والسعر المناسب.
من هم أكثر زبائن المعرض؟
زبائن المعرض خليط متنوع من مختلف الفئات والأعمار وأكثرهم من المملكة العربية السعودية، وهناك زبائن من دولة قطر والكويت والإمارات أيضاً وللزبون البحريني مكان في المعرض.
تعرض المعرض في مرات عديدة للسرقة، فما هي تدابيركم لمواجهة ذلك؟
تقوم وزارة الداخلية بتأمين أمن وسلامة المعرض ومحتوياته، إلا أن السرقات لا تتم في عتمة الليل للأسف وإنما خلال عمل المعرض في النهار، وهنا يجب على كل مشارك في المعرض أخذ التدابير كافة للحفاظ على معروضاته من السرقة.
كيف تصف الزبون البحريني للمجوهرات والذهب؟
في الواقع، الزبون البحريني هو متذوق للجمال، يعشق التميز والأصالة الممزوجة بأفكار عصرية، وقد فطنا إلى ذلك منذ بداية عملنا في هذا القطاع وحاولنا طوال سنوات توفير كل ما يتناسب مع ذوقه، وشخصيّاً أرى أن الاتجاه العام في هذا القطاع للقطع الناعمة ذات القيمة العالية والجودة الرفيعة.
هل تواكبون صيحات الموضة فيما تعرضونه من مجوهرات وذهب؟
لا نقلد أحداً ونحاول جاهدين صنع صيحات موضتنا الخاصة ليقيننا بأن الأذواق تتباين من شخص إلى آخر، لكن السمة الغالبة حاليا هي الاتجاه إلى المجوهرات المرصعة، ولدينا مصنع وقسم خاص بالتصميم تحت إشرافي المباشر ويضم كثيراً من التصاميم الخاصة بنا، مع العلم بأن لمجوهرات الزين 14 محلاًّ منتشرة في الخليج العربي، وأن مصنعنا ينتج 95 في المئة من معروضاتها.
لكل قطاع دخلاء أو " قراصنة"، أفعالهم تؤثر بشكل مباشر على المحترفين وأصحاب الحرفة، هل قطاع المجوهرات يواجه ذلك؟
بالطبع فقراصنة المجوهرات موجودون، ويحترفون الغش ولديهم عشرات الطرق للتزوير وتزيف أجمل القطع، لكنهم يبرزون وبقوة في غش صناعة اللؤلؤ، كون فحصه لا يتم بدقة سوى في مختبر البحرين، أما الألماس فأقل عرضة لقرصنتهم وذلك لقدرتنا على التأكد منه من خلال أجهزة متخصصة وإن كانت غالية الثمن فضلاً عن دخول أبنائي في دورات وورش عمل متخصصة في ذلك للكشف عن القطع النقية.
وكمحترفين بحرينيين لا نسعى فقط إلى المحافظة على سمعتنا الحرفية، وإنما على سمعة البحرين في هذا القطاع وهو سر استمرايتنا في هذا العمل وتمسك زبائننا بنا.
هلا حدثتنا بالتفصيل عن أكثر الطرق شيوعاً لتزييف القطع الثمينة؟
قراصنة المجوهرات محترفون جدا، ولديهم كما قلت عشرات الطرق، لذلك من أكثرها شيوعا أخذ لؤلؤة صغيرة وزرعها بتدخل بشري في محارة والتي بدورها تشكل بذلك لؤلؤة كبيرة بالاستعانة باللؤلؤة الصغيرة، ومن ثم بيعها على أنها لؤلؤة خالصة ونقية من دون تدخل بشري، إلى جانب محاولة نزع الشوائب من الألماس بالليزر وبيعه على أنه ألماس على درجة نقاوة عالية فضلاً عن غلي بعض الأحجار العادية والرخيصة الثمن، ومن ثم وضعها في لون لتكتسبه لتكون النتيجة جوهرة براقة ولامعة تطابق الجواهر الأصلية.
وهنا لا بد أن أتحدث عن اللؤلؤ والذي أفل نجمه حينما ظهر اللؤلؤ المستزرع مضاهياً الجمال الطبيعي وحجمه وما يقابل ذلك من شح الموجود، وللعلم الآن تعد اليابان أهم دولة تقوم بشراء اللؤلؤ الطبيعي بعد أن أغرقت السوق باللؤلؤ المستزرع وقضت على عهد تجارة اللؤلؤ الخليجي الموصوف بجودته.
واليوم عاد الطلب على اللؤلؤ الطبيعي الخليجي وبات البحث عن قطع متماثلة لتصميم قرطين متماثلين من أكثر الأمور صعوبة نتيجة شح الموجود.
بما أنك أشارت إلى مختبر البحرين، هلا حدثتنا عنه قليلاً؟
مختبر البحرين هو مختبر متخصص لفحص الأحجار الكريمة والتأكد من خلوها من التزييف، وحاليا لا نقوم بشراء أي لؤلؤة من دون أن تمر على الفحص في المختبر، وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة بذلت جهدا مشكورا لإنشاء هذا المختبر والذي يضاهي المختبرات العالمية في معاييره والعاملون فيه لديهم خبرة عالية في هذا المجال.
هل لكم مشاركات في معارض عربية وأخرى عالمية؟
نشارك في كثير من المعارض العربية ومنها معرض للمجوهرات أقيم في دولة قطر، كما شاركنا خلال العام الجاري في معرض في لاس فيغاس وأبهرنا حبُّ الأجانب للتصاميم العربية، ونحاول بتصاميمنا دمج ذلك بروح العصر لتواكب أذواق المهتمين بهذه القطع المتميزة.
نختم حديثنا بسؤال عن أبرز المعوقات التي يواجهها قطاع المجوهرات والذهب؟
كثيرة هي تلك المعوقات التي نواجهها وعلى رأسها الضرائب، وعبر هذه السطور أدعو دول مجلس التعاون إلى إعفائنا من الضرائب أسوة بدول العالم المعروفة بتصميم المجوهرات، لنكون متنافسين فضلا عن عدم فرض الضرائب المزدوجة.

العدد 4091 - الإثنين 18 نوفمبر 2013م الموافق 14 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً