العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

هشاشة العظام

الدكتور  ابراهيم خميس
الدكتور ابراهيم خميس

تعتبر هشاشة العظام أكثر أمراض العظام شيوعاً، وتمثل النساء نحو 80 في المئة من المصابين به، وهو مرض تصبح فيه العظام هشّة وقابلة للكسر في أي وقت؛ وذلك نتيجة قلّة كثافة المواد الداخلية للعظم. وتكمن خطورة المرض فى غياب أي أعراض واضحة له، وذلك هو سبب تسميته بالمرض الصامت؛ حيث تستمر كتلة العظم في الانخفاض دون أن يشعر المريض بشيء، إلى أن يحدث كسر في العظم، ومن هنا تظهر أهمية الفحص المبكر.

تحتوي العظام على معادن تساعد على الإبقاء على كثافة العظام وقوتها كالكالسيوم والفسفور. لذلك؛ يجب تناول الكميات المناسبة من هذه المعادن مصحوباً بكمية مناسبة من فيتامين «د»، الذي يعتبر أساسياً لامتصاص هذه المعادن من الطعام وإمداد الجسم به. كما تعتبر بعض الهرمونات مثل هرمون الأستروجين للسيدات والتستوستيرون للرجال ذات أهمية كبرى في المحافظة على صحة العظام. في الحالة الطبيعية، تنمو كثافة العظام؛ لتصل إلى أقصاها في العقد الرابع من العمر، ثم تبدأ في الانخفاض ببطء. عندما لا يستطيع الجسم المحافظة على معدّل المعادن في العظام تبدأ في الضعف، حتى تنتهي بهشاشة العظام.

ما يصاحب سن اليأس عند النساء من تغيّرات هرمونية وبخاصة نقص الأستروجين، يؤدي إلى زيادة فقدان الكتلة العظمية، كما أن نقص التستوستيرون أحد أهم أسباب نشوء المرض عند الرجال، وهي من التغيّرات المصاحبة للتقدم في العمر. إضافة إلى ذلك فإن هناك أموراً يشكّل تواجدها عوامل خطورة تزيد من احتمال الإصابة بالمرض كالتدخين وشرب الكحول وتناول بعض الأدوية وقلّة الحركة، إضافة إلى بعض الأمراض والتغذية السيئة.

ويمكن تصنيف الهشاشة بحسب مسبباتها وطريقة علاجها كالتالي:

• هشاشة العظام التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية للسيدات نتيجة نقص الأستروجين.

• هشاشة العظام في سنِّ الشيخوخة نتيجة نقص الكالسيوم. يحدث هذا النوع عادة فوق سن السبعين وخاصة عند السيدات.

• هشاشة العظام في صغار السن والشباب، وهي حالة نادرة مجهولة السبب؛ حيث لا يوجد أي نقص في مستوى الهرمونات أو الفيتامينات.

تشخيص المرض:

يتم تشخيص المرض بواسطة جهاز خاص «Dexa Scan»، وهو أكثر الأجهزة استخداماً ودقة، وبه يتم قياس كثافة العظم وتحديد مستوى المرض. يستغرق الفحص نحو 15 دقيقة وكمية الإشعاع فيه قليلة جداً. الاعتماد على الأشعة العادية يؤدي إلى تأخير التشخيص؛ فهي غير قادرة على التشخيص إلا بعد فقدان ثلث الكثافة العظمية. كما تُجرى بعض الفحوصات المختبرية التي يمكن أيضاً استخدامها في التشخيص.

الوقاية من المرض:

للمحافظة على نمو كثافة العظام يجب تناول كمية مناسبة من الكالسيوم وفيتامين «د» (المتوفر في بعض أنواع الأسماك أو عن طريق التعرض لأشعة الشمس)، والقيام بالتمارين الرياضية، وأحياناً تناول بعض الأدوية (تحت إشراف الطبيب). بدائل الأستروجين لها تأثير إيجابي إذا تم تناولها خلال 6 سنوات من سن اليأس عند السيدات، لكنها تحمل الكثير من الآثار السلبية.

العلاج:

يبدأ العلاج بالتخلّص من عوامل الخطورة وعلاج مسبب المرض إنْ وجد لدى المريض والمواصلة في إجراءات الوقاية. في الوقت ذاته يمكن علاج المرض بواحد أو أكثر من الطرق التالية:

• الإمداد اليومي بالكاليسيوم وفيتامين «د».

• العلاج التعويضي بالهرمونات وخاصة الأستروجين.

• العلاج الذي يساعد على إعادة بناء العظام بالبيسفوسفونات والكالستونين.

• العلاج بمضادات الهشاشة (Protelos).

• الأدوية التي تزيد من بناء وكثافة العظم

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً