قال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان، إن مجموع التمويلات التي صرفها البنك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، منذ يناير/ كانون الثاني حتى مايو/ أيار 2009 بلغت 17,8 مليون دينار بحريني.

وأضاف العوجان، في كلمته بحفل تخريج رواد الأعمال في وزارة الصناعة والتجارة أمس، أن عدد المؤسسات الممولة بلغ 436 مؤسسة، وبذلك يصل مجموع التمويل التراكمي الذي صرفه البنك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 116 مليون دينار، فيما بلغ عدد هذه المؤسسات 2192 مؤسسة وذلك حتى نهاية شهر مايو 2009.

ويقام برنامج تنمية وإعداد رواد الأعمال ضمن تعاون بين كل من وزارة الصناعة والتجارة وبنك البحرين للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ما أثمر في تخريج 549 رائد عمل، وذلك بواقع 33 دفعة.

وبيَّن أنه «نظرا إلى أهمية عملية التدريب والاستشارات في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عمل بنك البحرين للتنمية على توسعة وحدة الاستشارات في البنك، مع ربط هذا الجانب بعملية التمويل وتوفير خدمات مالية ومصرفية متكاملة لهذه المؤسسات».

وأوضح أن «ذلك يأتي بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ويحقق دور البنك في تنفيذ مبادرات تسهيل الريادة في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين ضمن الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية 2009 - 2014».

وأشار إلى أن البنك يعمل على الوصول إلى مختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر زيادة عدد الفروع ومراكز خدمات المؤسسات وخاصة بعد الإقبال الجيد من رواد الأعمال على فرع التمويل الصناعي بمنطقة سترة».

كما قال إن «البنك سيفتتح خلال هذا العام أربعة مراكز خدمات، مع الاستمرار في تنظيم البرامج التوعوية والتثقيفية عن ريادة الأعمال وأهمية العمل الحر وذلك للشباب البحريني في مدارس وجامعات المملكة وغيرها من المؤسسات الأخرى».

فخرو: نعمل على امتداد تجربة «رواد الأعمال» إلى دول العالم

من ناحيته، قال وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، إن الوزارة تعقد آمالا كبيرة على تعزيز وتواصل تجربة «رواد الأعمال» البحرينية، وامتداد نجاحها إلى كل دول العالم، حيث جرى تطبيقها في أكثر من 12 دولة عربية إلى جانب عدد من الدول النامية الأخرى كالأروغوي وسيراليون.

وأدى الوزير فخرو ثقته من أن التجربة «ستصل الى أفضل المستويات بفضل الجهود المتكاتفة والمخلصة التي نبذلها جميعا لتطوير هذه البرامج».

وخاطب الخريجين «إنكم تستهدفون قطاعا تنمويا مهما للبحرين وهو قطاع الصناعة والتجارة»، ناقلا إشادة القيادة والحكومة «بنجاح النموذج البحريني في تدريب وتنمية رواد الأعمال الشباب وبرامج التدريب المتخصصة الأخرى التي نتعاون في شأنها مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)».

وأكد حرص وزارة الصناعة والتجارة على متابعة ورعاية أبناء البحرين المنخرطين في برامج التدريب الخاصة بالمشاريع المنضوية تحت مظلة قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لإدراكها بأهمية هذا القطاع ودوره في تعزيز البنية الاقتصادية للبحرين.

ونوه فخرو «بتزايد إقبال المواطنين من الشباب على هذه البرامج التي تتواصل بتعاون الأطراف المعنية والتي يرجع لها الفضل في تطورها في إطار قائم على دراسات علمية وعملية بحيث تتكامل مع تطلعات طموحات مملكة البحرين تجاه استراتيجيتها للتنمية الإقتصادية والبشرية حتى العام 2030».

وأشاد بالنجاح غير المسبوق لهذه الدورة، لتميزها الإيجابي والذي برز في تخريج الدفعات 26، 27 و28 من رواد الأعمال البالغ عددهم 58 متدربا يستعدون اليوم لإنشاء مشاريع متعددة ومتنوعة تشمل الخدمات والاتصالات والعلاقات العامة والامتيازات التجارية والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والصحة.