العدد 4109 - الجمعة 06 ديسمبر 2013م الموافق 03 صفر 1435هـ

الجيش الفرنسي يطلق عمليته العسكرية في إفريقيا الوسطى وبانغي تخشى مجازر جديدة

شنّ الجيش الفرنسي عمليته العسكرية في إفريقيا الوسطى مع تعزيزه في المرحلة الأولى للدوريات في بانغي التي بدت صباح أمس (الجمعة) وكأنها مدينة أشباح بعد مجازر الخميس.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية أن «العملية بدأت» والقوات الفرنسية المتواجدة في إفريقيا الوسطى «سيّرت دوريات في بانغي».

وفي شوارع بانغي تحت العواصف والأمطار وحيث توقفت حركة السيارات المدنية منذ الخميس، لم يظهر أي انتشار كثيف للقوات الفرنسية مع ساعات الصباح الأولى.

وعلى غرار كل يوم، تسير دوريات - مؤلفة من عربات خفيفة ومدرعات - على طرقات العاصمة الرئيسية. وتمركزت أيضاً وحدات من القوة الإفريقية في مواقعها المعتادة.

في المقابل، تراجعت حركة الشاحنات الصغيرة المكتظة بالجنود بعدما سيّرت دوريات طيلة نهار الخميس.

وسمعت أصوات عيارات نارية متقطعة من أسلحة رشاشة ليل الخميس الجمعة في عدة أحياء، بحسب سكان اتصلت بهم وكالة «فرانس برس». وأوضح أحد سكان حي بن زفي «لا نعرف لماذا أطلقوا النيران. لم نسمع عن وقوع حوادث».

وقد أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس أمس (الجمعة) أن الجنود الفرنسيين قتلوا الخميس عدداً من الأشخاص على متن «بيك اب» كانوا أطلقوا النار باتجاههم وعلى مدنيين.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان إن «مسلحين على متن بيك آب فتحوا النار فجر الخميس ثلاث مرات باتجاه هؤلاء المدنيين والقوات الفرنسية. وفي المرة الثالثة، ردينا ودمرنا البيك اب».

ووقعت هذه المواجهة قبل موافقة الأمم المتحدة مساء الخميس على العملية العسكرية الفرنسية في إفريقيا الوسطى حيث ستنشر القوة الاستعمارية السابقة 1200 جندي.

من جهة أخرى، أفادت حصيلة أعدتها بعثة منظمة أطباء بلا حدود في إفريقيا الوسطى أن جثث 92 قتيلاً و155 جريحاً بالرصاص أو بالسلاح الأبيض موجودون في مستشفى في بانغي منذ بدء موجة من عمليات القتل الخميس.

وقالت المنظمة في بيان تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه: «المستشفى الأهلي: 155 جريحاً خلال يومين و92 قتيلاً في المشرحة». لكن المنظمة لم تتمكن من توضيح ما إذا كانت الجثث لضحايا قُتلوا ليلاً أو جثثاً تركت في الشوارع الخميس بعد المجازر.

وعلى الرغم من رفع حظر التجول عند الساعة 06:00، كانت الشوارع مقفرة تماماً مع ساعات الصباح الأولى وبقيت كل المحال التجارية تقريباً مغلقة.

وبعد موافقة الأمم المتحدة على شن عملية مشتركة بين قوات افريقية وفرنسية لإعادة إحلال الأمن، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند منذ مساء أمس عن عملية عسكرية «فورية» في افريقيا الوسطى.

العدد 4109 - الجمعة 06 ديسمبر 2013م الموافق 03 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً