العدد 2463 - الخميس 04 يونيو 2009م الموافق 10 جمادى الآخرة 1430هـ

الملتقى الأهلي يحيي ذكرى النكبة الفلسطينية

بآهات الشعر وإيقاعات الدبكة

بآهات الشعر وإيقاعات الدبكة الشعبية أحيى الملتقى الأهلي الثقافي ذكرى النكبة، إذ افتتح السفير الفلسطيني الأمسية بكلمة تحدث فيها عن الحق الفلسطيني العربي، وأعقبته مواجع من الشعر الشعبي للشاعر المصري حسن ياقوت، وقصيدة للشاعر العراقي حيدر النجم وأخرى لإيناس يعقوب، وقد ختمت الأمسية بإيقاعات الدبكة الفلسطينية لفرقة عشاق البحرين والتي قال رئيسها بعد تكريمه من قبل السفير الفلسطيني بدرع تذكاري إن هذا الوسام هو أعلى وسام تفتخر به فرقته وتحمله شارة على الصدر في كل محفل، وقد أنشدت فرقة العشاق قصيدة إبراهيم طه (موطني) وقصيدة فيما قدم عيسى هجرس بصوته قصدية محمود طه (أخي جاوز الظالمون المدى).

وفي قصيدته أخذ حيدر النجم يسرد على لسانه حكاية جده مع فلسطين طالبا الحقيقة... لا شيء غير الحقيقة.

وكان لجدي بيت هناك... وكان يحدثنا عنه دوما أبي... كنت أحسبه بالمربع والمتر... كان يضيق علينا كثيرا... وكان أبي كان يحسبه بالدقائق والذكريات... إلى اليوم... تكبر في قصتي الأرض... للقادمين الذين أتوا واقفين... في السفينة... لم يعرفوا أن يقيسوا لنا أرضهم، بل عرفوا ما عليها.

فلسطين يا شفتي حين يذوي الكلام... أجيبي تفاعل قلبي عليكِ... فإني قرأت السلام... أحبّك... ليس كلاما... سأحتاج وعي غزاتكِ فيكِ، لأكسر عنكِ قيود الظلام... أحتاج فلسفة لأدرّب أهلي عليها... أدرّب طفلي الجديد الذي صار يحبو بعكازتين... أحتاج حبك يوما، لأمنحه قدمين وأعطيه قلمين... أحتاج أن أنفخ الراحلين كلاما جديدا ووعيا جديدا... يحفزهم أن يظلوا ليومكِ منتظرين... انتظاركِ وعي، لماذا إذن لا نردّده مؤمنين، انتظارك حق... ووعدكِ حق ويوم لقائكِ حق فماذا يكلفنا لو بقينا له... عاكفين... انتظارك حقْ... كانتظار المسيح. بعد أن قتلوا خليلنا كسروا رمحنا... صلبوا لوننا... في الحقيقة، ما كان أحلى بأنّا نعودُ إليهم... كالمسيح... جديدا بالأطعنة مع كل الذي جرّدونا... فقط نحن نحتاج حبكِ، أن نتوحّد فيه ونؤمن فيه... نحتاج حبكِ... حتى يعود إلينا أخونا... على الأرض، نقرأ حلمكِ في أن تعودي إلينا.. في الحقيقة لا شيء غير الحقيقة... لستُ حزينا كثيرا بقدر التفاعل في داخلي... بقدر انتصار المبادئ في داخلي.

أما إيناس يعقوب فقد أطلقت آهاتها «لا تبكي يا أمي وإن فصلوا عن جسدي رأسي... لا تحزني فقد سألت دمائي على أعتات قدسي، لا تبكي يا أمي... دعي أشلائي مبعثرة،... فقد بذلت نفسي اغمس دمائي بيديك، احمليني على فرسي قد شددت قوسي، هللي، دمائي نيران تمضي وأشلائي تدق كل عظامي، ارفعي إصبعي ولقنيني شهادة بها كرامة موطني.

العدد 2463 - الخميس 04 يونيو 2009م الموافق 10 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً