مع وصوله إلى المغرب يتطلع بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا لقطع تذكرة نهائي كأس العالم للأندية، وذلك عندما يقابل نظيره الآسيوي غوانغجو إيفرغراند الصيني اليوم (الثلثاء)، في مباراة ظاهرها بين بطلين وفي باطنها فوارق شاسعةٌ تنبئ بأفضلية مطلقة للفريق البافاري.

ولأن كرة القدم لا تعترف بالمقدمات النظرية والأسماء تبقى في السجلات طالما لا تقترن بالأفعال، على لاعبي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا التعاطي بأكبر مستوى من الاحترافية مع فريق يدربه اسمٌ رنانٌ في الملاعب الخضراء. مارتشيلو ليبي علم من أعلام الكرة الإيطالية.

ويسعى بايرن ميونيخ إلى إحراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم أي الكأس القارية «إنتركونتيننتال» عامي 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة، وهو مرشح لضم اللقب الخامس له هذا الموسم في إنجاز غير مسبوق في تاريخه.

ويأمل غوارديولا في الصعود على قمة منصة التتويج للمرة الثالثة (مرتين مع برشلونة 2009 و2011)، وبدا ذلك واضحاً من خلال تصريحاته إذ قال: «هذا المونديال جاء في توقيت مناسب كي نحرز لقبه ونقدم أجمل هدية لأنصارنا في نهاية العام الحالي».

وأضاف «سنة 2013 لا تصدق بالنسبة إلى البايرن، ولتأكيد ذلك يجب أن نظفر بالكأس العالمية. لن تكون المهمة سهلة لأن الفرق التي تواجهنا تبدي مقاومة كبيرة وتطمح إلى التغلب علينا. والفريق الصيني يشرف على تدريبه مدرب عالمي ويضم في صفوفه لاعبين محترفين خطيرين»، وتابع «الأمر لن يكون نزهة بالنسبة لنا. مفتاح الفوز بالبطولة هو خوضها من دون ثقة زائدة بالنفس لأن هذا الأمر قد يرتد سلباً علينا».

من جهته، قال الفرنسي فرانك ريبيري: «أحرزنا تقريباً جميع الألقاب الممكنة في العام 2013 وقدمنا عروضاً رائعة، بقي أمامنا مباراتان لإنهاء الفصل الأول من الموسم الحالي، ونحن هنا لتقديم عرض جيد وإنهاء العام نهاية جيدة وإحراز لقب هذه المسابقة»، وأضاف «جميع المباريات مهمة في بايرن ميونيخ وبالتالي سنتعامل بجدية كبيرة مع البطولة الحالية من أجل الفوز باللقب».

غوانغجو يطمح للمزيد

وسيدافع غوانغجو بقيادة ليبي عن لواء الكرة الآسيوية بعدما حقق إنجازاً تاريخياً تمثل في بلوغه الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه وفي مشاركته الأولى أيضاً وذلك بعدما تخطى الأهلي المصري في الدور السابق، وهو يسعى إلى تحقيق إنجاز آخر هو أن يكون أول فريق آسيوي يبلغ المباراة النهائية ويكرر إنجاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي الفريق الوحيد الذي خرق قاعدة اقتصار النهائي على ممثلي القارة العجوز وأميركا اللاتينية.

وقال ليبي: «لا يمكن التكهن بنتائج المباريات ولا وجود للمستحيل فيها»، مضيفاً «في 100 مباراة أمام بايرن ميونيخ يمكن أن نخسر 99 مرة وأتمنى أن تكون المرة الوحيدة للفوز عليه هي المباراة المقبلة».

ورأى ليبي أن فريقه لا يشارك تكملة عدد بل ليؤكد أحقيته في مقارعة كبار العالم في البطولة، وأشار إلى أن فريقه قويٌّ جداً ولديه طموحات عالية».

وتابع ليبي الذي عاد إلى أضواء العالمية بعد غياب منذ فشله الذريع في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم العام 2010 بعد لقب 2006: «أقولها وبكل صراحة، لا أعتقد بأننا قادرون على إحراز اللقب، ولكننا سنلعب من دون أي مركب نقص أو ضغوطات، لأنه ليس لدينا شيء نخسره، فنواجه أبطال القارة العجوز المدججة صفوفهم بأفضل اللاعبين في العالم».

ويأمل غوانغجو في تأكيد طفرته النوعية على الساحتين المحلية والقارية في الأعوام الثلاثة الأخيرة والتي توجها بثلاثة ألقاب محلية متتالية وكأس محلية وكأس قارية هي الأولى في تاريخ الصين منذ أن سبقه إلى ذلك لياونينغ العام 1991. ويدين غوانغجو بإنجازاته إلى ليبي الذي قاده إلى إنجاز تاريخي من خلال تنظيم صفوفه وتعزيزها بثلاثة محترفين أجانب هم الأرجنتيني داريو كونكا والبرازيليان موريكي وإيلكيسون.