العدد 4120 - الثلثاء 17 ديسمبر 2013م الموافق 14 صفر 1435هـ

الجبهة الاسلامية السورية رفضت الاجتماع بمسئولين اميركيين

اعلن السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد في مقابلة مع قناة العربية اليوم الأربعاء (18 ديسمبر / كانون الأول 2013) ان الجبهة الاسلامية التي تشكلت مؤخرا في سوريا رفضت الاجتماع بمسؤولين اميركيين.

وقال فورد غداة اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اللقاء مع الجبهة الاسلامية "ممكن"، ان "الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا من دون ذكر الأسباب لذلك".

واضاف "نحن مستعدون للجلوس معهم لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا".

وكانت عدة مجموعات اسلامية غير مرتبطة بالقاعدة اتحدت لتشكيل "الجبهة الاسلامية" التي باتت اكبر فصيل معارض للنظام في سوريا مع عشرات الالاف من المقاتلين.

واعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها لا ترفض اجراء لقاءات مع "الجبهة الاسلامية".

واقرت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف بوجود "شائعات" عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين اميركيين وممثلين للجبهة الاسلامية.

ومن دون ان تؤكد اي شيء في هذا الصدد، اقرت هارف بان حكومتها "لن تستبعد احتمال (حصول) لقاء مع الجبهة الاسلامية".

وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، اعلنت سبعة تنظيمات اسلامية تقاتل النظام السوري وغير مرتبطة بالقاعدة انضواءها في تحالف "الجبهة الاسلامية" في اكبر تحالف لمقاتلي المعارضة منذ اندلاع النزاع السوري في اذار/مارس 2011.

والاسبوع الفائت، اعلنت واشنطن ولندن تعليق مساعداتهما بالتجهيزات غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا بعد استيلاء الجبهة الاسلامية على منشآت لهذا الجيش عند الحدود التركية السورية.

لكن وزير الخارجية الاميركي جون كيري اعلن الاحد ان المساعدة الاميركية بالمعدات غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا قد تستأنف "سريعا جدا".

والاربعاء، اعلنت دمشق انها "تستغرب" عزم واشنطن إجراء مباحثات مع "الجبهة الاسلامية"، متهمة الاخيرة بانها تنظيم "ارهابي"، وهي الصفة التي يطلقها نظام الرئيس بشار الاسد على كل مقاتلي المعارضة.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن ناطق باسم وزارة الخارجية ان الاخيرة "تستغرب ما ورد على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية والناطقة باسم الخارجية الاميركية مؤخرا الذي اكد عزم الولايات المتحدة اجراء مباحثات مع تنظيم +الجبهة الاسلامية+ الارهابي".

واعتبر الناطق ان "هذا الموقف المستهجن (...) يتناقض مع مسؤوليات الولايات المتحدة بوصفها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي، عن تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الارهاب والالتزام بها".

اضاف "لا ندري كيف ستبرر الادارة الاميركية لرأيها العام حوارها مع تنظيم القاعدة في سوريا، في حين قام هذا التنظيم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك (في 11 ايلول/سبتمبر 2001)، وكيف ستبرر موقفها هذا امام الرأي العام العالمي وهي التي قامت بغزو افغانستان بذريعة مكافحة الارهاب".

ورأى انه "كان الاجدر بالولايات المتحدة ان تقرأ ميثاق +الجبهة الاسلامية+ قبل ان تقرر الحوار معها"، مذكرا بان هذه الاخيرة تهدف الى اقامة "امارة اسلامية".

واعتبرت الخارجية السورية ان هذا الحوار "يتناقض كذلك مع التعهدات الدولية بان مؤتمر جنيف لن يتيح الفرصة لمشاركة التنظيمات الارهابية في اعماله"، في اشارة الى المؤتمر الدولي المقرر عقده في 22 كانون الثاني/المقبل بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، بحثا عن حل للازمة.

واصطلح على تسمية المؤتمر "جنيف 2"، الا انه سيعقد في مدينة مونترو السويسرية بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف خلال الفترة المحددة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً