العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

السعودية: سنتحرك «مع الغرب أو من دونه» حيال سورية وإيران

السفير السعودي في لندن  الأمير محمد بن نواف آل سعود
السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود

حذر السفير السعودي في بريطانيا أمس الأول (الثلثاء) من أن سياسات الغرب حيال إيران وسورية تنطوي على «مجازفة خطيرة»، مؤكداً أن السعودية على استعداد للتحرك بمفردها لضمان الأمن في المنطقة.

وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود في مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»: «إننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسورية تجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه». وتابع «هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفي الأيدي». وقال السفير السعودي - مشيراً إلى دعم إيران لدمشق - إنه «بدل أن يواجهوا الحكومتين السورية والإيرانية، فإنّ بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما».


وزير الداخلية السعودي يعين نائباً وثلاثة مساعدين

الرياض: سنتحرك «مع الغرب أو بدونه» حيال سورية وإيران

واشنطن، الرياض - أ ف ب، د ب أ

حذر السفير السعودي في بريطانيا أمس الأول (الثلثاء) من أن سياسات الغرب حيال إيران وسورية تنطوي على «مجازفة خطيرة» مؤكداً أن السعودية على استعداد للتحرك بمفردها لضمان الأمن في المنطقة.

وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود في مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»: «إننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسورية تجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه». وتابع «هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفي الأيدي».

وهو آخر تحذير صريح ضمن سلسلة من التصريحات العلنية التي صدرت في الآونة الأخيرة عن عدد من كبار المسئولين السعوديين وتعبر عن استياء المملكة حيال المبادرات الدبلوماسية الغربية تجاه سورية وإيران.

ونادراً ما وجه المسئولون السعوديون انتقادات علنية إلى حلفائهم الغربيين على مدى عقود من الشراكة بينهم، إلا أن قرار واشنطن التخلي عن توجيه ضربات عسكرية إلى نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع الجاري في هذا البلد وموافقتها على إبرام اتفاق مرحلي مع إيران بشأن برنامجها النووي، أثار استياء السعودية التي تعارض بشدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر طهران خصماً إقليمياً خطيراً.

وقال السفير السعودي مشيراً إلى دعم إيران لدمشق إنه «بدل أن يواجهوا الحكومتين السورية والإيرانية، فإنّ بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما».

وتابع أن «الغرب يسمح لأحد النظامين أن يستمر وللآخر أن يواصل برنامجه لتخصيب اليورانيوم، مع كل ما يتضمن ذلك من مخاطر عسكرية».

واعتبر أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد «تضعف» عزيمة الغرب على مواجهة كلا من دمشق وطهران. وتساءل «ما هي قيمة (السلام) حين يصنع مع مثل هذه الأنظمة؟»

ونتيجة لكل هذه الاعتبارات أكد أن السعودية «لا خيار أمامها سوى أن تصبح أكثر حزماً في الشئون الدولية: أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقي الذي تعتبر منطقتنا بأمس الحاجة إليه».

وقال إن بلاده تتحمل «مسئوليات عالمية» على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكداً «سوف نتحرك للاضطلاع بهذه المسئوليات بالكامل، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه».

وفي تلميح واضح إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قال السفير إنه «بالرغم من كل كلامهم عن «خطوط حمر»، حين اشتدت المحنة، أبدى شركاؤنا استعداداً للتنازل عن أمننا والمخاطرة باستقرار منطقتنا».

وانتقد السفير السعودي الغرب لتمنعه عن تقديم مساعدات حاسمة إلى مقاتلي «الجيش السوري الحر والمعارضة السورية عموماً».

وإذ أقر بخطر المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في سورية، أكد أنّ أفضل وسيلة للتصدي لتنامي نفوذ المتطرفين في صفوف المعارضة هي بدعم «أبطال الاعتدال» فيها.

وكتب أنه «من السهل للبعض استعمال تهديد «القاعدة» بأعمال إرهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك» مؤكداً أن «الوسيلة لتحاشي تمادي التطرف في سورية وفي أماكن أخرى يكون بدعم الاعتدال مالياً ومادياً ونعم عسكرياً إذا تطلب الأمر ذلك».

في إطار منفصل، أصدر وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف قرارات بتعيين نائب له وثلاثة مساعدين أحدهم من الأسرة المالكة.

وذكرت وزارة الداخلية، في البيان الذي نشر على موقعها الرسمي أمس (الأربعاء)، «بناءً على موافقة الملك عبدالله بن عبد العزيز أصدر الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية قرارات إدارية تقضي بتعيين نائب لوزير الداخلية وثلاثة مساعدين». وأضاف البيان «تم تكليف عبدالرحمن بن على الربيعان نائباً لوزير الداخلية والفريق أول سعيد القحطاني مساعداً للوزير لشئون العمليات والأمير بندر المشاري مساعداً للوزير لشئون التقنية وعبدالله الحماد مساعداً للوزير للشئون الإدارية».

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 38 | 12:45 م

      ام محمود

      ان التناقض بين المفاوضات الدبلوماسية و التهديدات بالضربة العسكرية و الاسطوانة التي كنا نسمعها بان جميع الخيارات على الطاولة
      و الاتفاق النووي بين ايران و مجموعة 1+5 و المفاوضات القادمة كل ذلك جعل المملكة السعودية تتخوف من عدم الوفاء بالمواثيق و المعاهدات الموقعة بينهم و بين امريكا من التسعينيات و ايام غزو الكويت الصادم للجميع
      الشعور بالخذلان و خيبة الامل من الاصدقاء كفيل باعتماد المملكة على نفسها في الدفاع و القيادة و لكنها قد تدفع الثمن غاليا

    • زائر 35 | 7:23 ص

      ههههههه

      لا تعليق
      خصوصا لزائر واحد يبدو انه لايعلم ما يجري على ارض الواقع او خدعوه لطالما هم مخدوعين وواهمين

    • زائر 34 | 5:33 ص

      *****

      بكل أختصار بعد العجز و ألآزمات ألمالية في أمريكا عملت من إيران شرطي الخليج للمرة الثانية من بعد شاة إيران لكي تبيع السلاح لدول الخليج لتقطي ألازمة المالية
      في أمريكا, وللمعلومة دول الخليج ستشتري أسلحة من دول اوروبية مختلفة ب 81 ملياااار دولاااارررر, راحت لفلوس ياصابررر.

    • زائر 32 | 5:18 ص

      بلقيس

      لنكن واقعيين وعقلانيين ونعرف حجمنا الحقيقي ونترك الزعيق والتصرفات الطاؤوسية.

    • زائر 30 | 4:56 ص

      قرب الفرج

      سترى ايران وسورية جنود لو وقفوا على الأرض تأن من وزنهم الجملي. سوف تلقنهم السعودية درسا في حمل الرؤوس النووية على ظهور الجمال. يجب على ايران وسوريا تدارك الامر فهذا ليس بالهزل. طرر

    • زائر 29 | 4:11 ص

      السعوديه ظيعت البوصله

      ان الاتفاق النووي الاخير والخوف من رسم خارطه طريق جديد في الشرق الاوسط جعل السعوديه تشعر بتقلص دورها الاقليمي والدولي .حيث ان مع تقدم الجيش السوري وسيطرته على المزيد من الاراظي وانكشاف الوجه الحقيقيى للعصابات المسلحه الارهابيه المدعومه من السعوديه وأيضا لا ننسى الثوره البحرينيه ووجوب ايجاد حل جدري لهده القضية كل هذه المعطيات جعلت الرياض تشعر بقلق وخوف وان الامور بدت تخرج من يدها .ولكن على الرياض ان لا تنسى بان امريكا هى الاعب الاكبر وهى بيدها مفاتيح الحل .

    • زائر 15 | 1:21 ص

      ولد الديره

      زائر1،اي انتصارات الا تقول ابها قطع الرؤؤس يسمونه انتصار،داعش وجبهة الكفره قوتهم ع المدنيين واخر اثبات مجزره عدرا قطعو رؤؤس الابرياء،جان صمدو ف لقصير طلع لينه ابو بشت ابو 10آلاف دينار وقال لن تسقط القصير وجه البحرين .............ورجع وعقب سبوع سمعنه انا رجال الله دعسو ع الارهابيين المتواجدين ف لقصير!ر........... ياسعد،ع طاري الخبر يعني السعوديه بتضرب ايران ودمشق!بل راحت عليهم الصفويين،احمد نجاد بيهرب!

    • زائر 11 | 11:56 م

      لا ياشيخ

      لا ياشيخ ترى ايران خايفه منكم ويمكن اتوقف تخصيب اليورانيوم مااكول الا الله يصلح حالكم

    • زائر 6 | 11:17 م

      تحركتم ام لن تتحركوا

      فالجبهة وداااعش تحقق الانتصارات على الارض وامريكا بصدد التفاوض معهم

اقرأ ايضاً