العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ

«طالبان»: الغالبية العظمى من الأفغان العرب عادوا إلى بلدانهم بعد «الربيع العربي»

صرح المتحدث الرسمي باسم «طالبان» الملا قارئ أحمدي يوسف بأنه لا تنازل عن تطبيق الحدود، لكنه طمأن سيدات المجتمع الأفغاني أنه لا عودة إلى الوراء من جهة الحقوق المكتسبة بالنسبة لتعليم البنات.

وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عبر البريد الإلكتروني نشرته أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2013) إن «الحركة ستظل ترفض أي اتفاقية تسمح ببقاء قوات أميركية في أفغانستان»، وقال إن «بقاء جندي أجنبي واحد على أرض أفغانستان يعني بقاء الاحتلال».

وتوقع أحمدي عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية، وقال: «وجود جيوش الاحتلال هو سبب اختلال الأمن وتعريض حياة الناس وممتلكاتهم للأخطار. والشعب الأفغاني طوال تاريخه يرفض وجود الاحتلال ولن يتوقف عن مقاومة المحتل بكل الإمكانات حتى يرغمه على الجلاء التام عن جميع الأرض الأفغانية وعودة النظام الإسلامي الذي ارتضاه الشعب وجاهد من أجله لعقود زمنية متصلة».

وعن إمكانية دعم الحركة لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، قال: «الانتخابات هي مجرد حيلة لإبقاء الاحتلال تحت ستار برلمان وحكومة ودستور وضعه المستعمر كي يضمن استمرار نفوذه السياسي وأطماعه الاقتصادية واستبعاد الإسلام من حياة الأفغان.

وفي ظل هذه الظروف لا يمكن أن نوافق على أي إجراء سياسي، بما في ذلك الانتخابات».

وعن مستقبل الحركة إذا عادت للحكم وما إذا كانت ستعود إلى تطبيق الحدود، قال: «شرائع الإسلام هي جزء أصيل من الدين، واستبعاد جزء من الإسلام يساوي استبعاد الإسلام كله... وليست المسألة هي أن نتولى نحن الحكم أو نشارك فيه بأي شكل. وإنما القضية الأساسية هي إقامة الدين وشرائعه وليس اتخاذ الدين وسيلة للوصول إلى السلطة والتمتع بشهوة الحكم».

وعن مستقبل التعليم في أفغانستان، قال: «التعليم هو واحدة من أهم نقاط برامجنا المقبلة لبناء هذا الوطن... وسنضع نظاماً تعليمياً يضمن ترسيخ الدين في نفوس الأجيال المقبلة، ويكون ركيزتهم المعنوية في اقتحام العلوم التجريبية للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة خلال أقصر مدى ممكن .. والمرأة هي نصف المجتمع... وتعليم المرأة سيكون له نفس أهمية تعليم الرجل في برامجنا القادمة».

وقال إنه «قبل وصول حركة «طالبان» إلى حكم أفغانستان كان هناك عدة مئات من المجاهدين العرب يعيشون في ضيافة البلد، حيث جاهدوا وضحوا لأجله. وقد تعذرت عليهم العودة إلى أوطانهم نتيجة لظروف الظلم والاضطهاد التي كانت تنتظرهم هناك .. وفي الوقت الحالي عادت الغالبية العظمى من هؤلاء إلى بلادهم، وخصوصاً بعد أحداث الربيع العربي».

العدد 4121 - الأربعاء 18 ديسمبر 2013م الموافق 15 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً