قلل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس الأربعاء (18 ديسمبر/ كانون الأول 2013) من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري إحراز تقدم في مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية.

وقال عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية: «حتى الآن لا يوجد ما يدعم التفاؤل (الذي أظهره كيري) على الإطلاق».

وأضاف عبد ربه: «نحن لا نبحث عن بيان إضافي أو جديد يلحق بمصير البيانات السابقة التي طالما صدرت مرجعيات جديدة دون أن يكون هناك تقدم حقيقي باتجاه الحل الشامل والسلام».

وكان كيري الذي توسط لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلن قبل يومين، إحراز تقدم بشأن القضايا الصعبة في المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال كيري إنه يشعر شخصياً بالتشجيع «لأن قضايا صعبة للغاية بدأت تتبلور في صور عدة خيارات أمام الزعماء للاختيار، بينها للمساعدة في التوصل إلى حل».

غير أن الوزير الأميركي شدد على أن «هذه الأشياء لا تحدث بين عشية وضحاها. لو كان هذا النزاع سهلاً، لكان تم تسويته منذ سنوات مضت... إنه كان عصي الحل على رؤساء ووزراء خارجية (أميركيين) على مدار 30 إلى 40 سنة».

وعقب عبد ربه على ذلك بالقول إن كيري يركز على إصدار بيان كإطار اتفاق للتقدم في المفاوضات، مبدياً معارضة فلسطينية لذلك «كونه يخدم مطامع إسرائيل الاستيطانية دون أن يوضح الحقوق الفلسطينية».

واعتبر المسئول الفلسطيني أن «أي سعي لإصدار إعلان مبادئ أو اتفاق إطار «تندرج في إطار الألاعيب لكي لا يكون هناك اتفاق جدي ينص على الانسحاب التام من الأراضي الفلسطينية المحتلة».