العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ

تنفّس على الطريقة الصينية «كيغونغ»

ربما من الغريب أن نعتبر التنفس تمريناً رياضياً؛ فلقد اعتدنا على اعتباره مجرد وظيفة بيولوجية تأتي بشكل تلقائي دونما تحمّل عناء تعلّم أصولها. رغم أن للتنفس أثراً جوهرياً على صحتنا، إلا أن طريقة التنفس تحدّد كمية الأكسجين التي نأخذها ومقدار كفاءة استخدامنا له، ولا شيء أكثر حيوية للحياة من الأكسجين.

الـ «كيغونغ» (Qigong) هو شكل من أشكال العلاج الصيني التقليدي، وهو عبارة عن أداء بعض التمارين، إضافة إلى ممارسة تقنيات تنفسية معينة تعمل على تحسين الحالة البدنية للجسم وتعزز طاقة الجسم، وكانت هذه الطريقة العلاجية تُمارس في الصين منذ نحو 4 آلاف سنة.

ويتضمن الـ «كيغونغ» أوضاعاً مختلفة وحركات هادئة وبطيئة؛ فهو يشتمل على تحرّكات تهدف إلى تعزيز وتحسين تدفق الطاقة في الجسم، وقد تنطوي على القيام والقعود والاستلقاء والقفز والانحناء والبطء أيضاً، إضافة إلى التدريب على التنفس بعمق من الصدر والبطن والاسترخاء عند التنفس. إلى جانب بعض التأملات والتمارين العقلية المعززة للنشاط العقلي.

يشار إلى أن الـ «كيغونغ» «النسائية» تتكيف تماماً مع فيسيولوجية جسم المرأة، وتتمحور حول الوقاية من المشاكل النسائية كدورات الطمث المؤلمة، أكياس المبيضين، المشاكل المرتبطة بسن اليأس، تعزيز مرونة الحوض، ضبط العواطف، وتقوية الثقة في النفس.

وينقسم الـ «كيغونغ» إلى أنواع رئيسة، هي: القتالي, الطبي أو العلاجي والروحاني, بعض هذه الأنواع سهل ممارسته مثل التاي تشي والبعض الأخر عنيف ويحتاج لتدريب مثل الكونغ فو.

وعلى الصعيد الطبي، تُستخدم رياضة الـ «كيغونغ» في المستشفيات الصينية لمعالجة بعض الأمراض، مثل: خفض معدل زيادة ضربات القلب، تحسين تدفق الدم في الجسم، التأثير بالإيجاب على ضغط الدم، وتحسين التوازن خاصة مع كبار السن. كما تُستخدم لخفض الألم المزمن من إصابة معينة، خفض التوتر والقلق، العمل على تحسين النوم، والقدرة على التحمّل والمرونة.

العدد 4124 - السبت 21 ديسمبر 2013م الموافق 18 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً