قالت مصادر قريبة من شركة الاتصالات السعودية العملاقة «فيفا» ان الشركة ستدشن خدمات الجيل الرابع في البحرين في الأسبوع الأول من العام 2014، الأمر الذي سيفتح الباب على مصراعيه لزيادة التنافس بين الشركات الثلاث الرئيسية التي تخدم سوق البحرين الصغيرة.
وكان من المفترض أن تطلق «فيفا» الخدمة قبل نهاية ديسمبر/ كانون الأول العام 2013، بعد أن حصلت الشركة، مثلها مثل بقية المشغلين الرئيسيين، على الترددات المطلوبة لتشغيل الخدمة من هيئة تنظيم الاتصالات، ولكنها تأجلت إلى الأسبوع الأول من العام 2014.
وأبلغ أحد المصادر «الوسط» ردا على استفسار عن موعد إطلاق الجيل الرابع من قبل الشركة، وهي منافس قوي في سوق الاتصالات في البحرين، «من المنتظر أن يتم الإعلان عن إطلاق الخدمة في الأسبوع الأول من العام الجديد».
وأضاف المصدر وثيق الصلة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، «الشركة لم تعلن بعد عن الموعد، غير أنه أصبح في حكم المؤكد أن يتم إطلاق الخدمة خلال أسبوع، أي بعد عطلة السنة الميلادية الجديدة 2014، وعطلة نهاية الأسبوع الجاري».
وكان الرئيس التنفيذي في شركة «فيفا»، عليان الوتيد قد ذكر أن الشركة توظف جزءا كبيرا من استثماراتها في جلب التكنولوجيا الحديثة إلى البحرين لجعلها رائدة في خدمة الاتصالات، وأنها ستوفر قريبا خدمة الجيل الرابع.
كما قال إن شركة «هواوي» الصينية هي شريك استراتيجي مع «فيفا»، التي بدأت نشاطها في سوق البحرين في 3 مارس/ آذار العام 2010. وتعمل هواوي منذ فترة على الجيل الرابع لشركة فيفا.
وستكون «فيفا» الشركة الثالثة التي تطلق هذه الخدمة بعد تنفيذها من قبل شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وشركة زين البحرين، اللتين أطلقتا خدمة الجيل الرابع المعروفة باسم LTE رسميا في بداية العام 2013.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة «بتلكو» راشد عبدالله عن اكتمال التوسعة الثانية لشبكة الجيل الرابع، أو ما تعرف باسم LTE، في منتصف ديسمبر العام 2013، وأن الشركة تخطط للدخول في توسعة جديدة في العام 2014.
وتعمل في البحرين أربع شركات رئيسية هي «بتلكو»، وزين البحرين، وشركة «فيفا»، بالإضافة إلى شركة مينا تيليكوم، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي - البحرين.
وأوضحت أرقام رسمية أن عدد الاشتراكات في خدمات الهواتف المتنقلة في سوق البحرين المتشبعة في النصف الأول من العام 2013 بلغت نحو 2,2 مليون اشتراك، وهو ما يمثل معدل انتشار لهذه الخدمات بنسبة 182 في المئة.
وفي نهاية الربع الثاني من العام 2013، بلغ عدد الاشتراكات النشطة في خدمات البرودباند عبر الخطوط المتنقلة المضافة لخدمة الصوت ما يقرب من مليون مشترك، وهو ما يمثل نحو 45 في المئة من إجمالي عدد الاشتراكات في خدمات الهواتف المتنقلة الصوتية.
وساهم قطاع الاتصالات بنحو 4 في المئة من الناتج الملحي الإجمالي في العام 2012، أي نحو 410 ملايين دينار.
وتتنافس شركات الاتصالات الرئيسية على تقديم حوافز كبيرة للمشتركين من ضمنها هواتف جديدة ودقائق مجانية من أجل كسب ودهم وزيادة حصتها في سوق البحرين الصغيرة.
بل إن التقنية الحديثة قدمت أكثر من ذلك؛ إذ يتم التواصل المباشر والتحدث بين الأشخاص عبر القارات مجاناً، ويتم تبادل الصور والفيديو من خلال برامج حديثة يتم تشغيلها من خلال الهواتف الذكية، من ضمنها واتس أب (WhatsApp)، وتانغو (Tango)، وفايبر (Viber)؛ الأمر الذي يهدد بتقلص أرباح شركات الاتصالات.
ورأى مسئولون في شركات الاتصالات أن التطبيقات الجديدة التي توفر العديد من الخدمات من ضمنها الاتصال المباشر والمحادثة وإرسال الصور والفيديو دون مقابل من خلال التطبيقات الجديدة أصبحت في متناول الجميع بفضل التقنيات الحديثة.
كما قالوا إن الناس بدأت تتحول من الهواتف العادية إلى الهواتف الذكية، وأن المشغلين يقدمونها ضمن باقة دون اللجوء لشراء هذه الأجهزة، وأن النمو في عدد المشتركين في الهواتف الذكية فاق 40 في المئة، «وهناك عطش في السوق اليوم للهواتف الذكية والبيانات الموجودة».
وأضافوا أن شركات الاتصالات هي نفسها توفر هذه الخدمة لكسب ود المزيد من الزبائن، وأنها تستثمر عشرات الملايين من الدولارات سنوياً من أجل توفير الأجهزة التي تمكن المشتركين من الحصول على هذه الخدمات، وبالتالي فإنها تجني أرباحاً من تنامي عدد الزبائن.
لكنهم أوضحوا أن شركات الاتصالات تخسر في الوقت نفسه دخلاً من الخدمات التقليدية التي كانت تعتمد عليه في السابق، مثل الاتصالات الخارجية، والرسائل القصيرة، المعرفة باسم SMS، وبالتالي فإنها تخسر من جهة في حين تزيد أرباحها من جهة أخرى.
العدد 4134 - الثلثاء 31 ديسمبر 2013م الموافق 27 صفر 1435هـ
الاتصال
كيف اتصل
خوش خبر
نحن بالانتظار و نتمنى من فيفا أن تعدل من throttle speed لخدمات البرودباند بدلا من السرعات الحالية التي لا تتناسب مع قدرة هذه الشركة العملاقة.