العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ

الائتلاف السوري يدعو المقاتلين للتخلي عن «داعش»

سوريون يتفقدون موقعاً  قصف خلال القتال في حلب  - REUTERS
سوريون يتفقدون موقعاً قصف خلال القتال في حلب - REUTERS

اتهم الائتلاف السوري المعارض أمس (الأربعاء) «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بأنها على «علاقة عضوية» مع النظام السوري، وبأنها تعمل على «تنفيذ مآربه»، وذلك بعد إقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى إدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في شمال سورية من جانب المعارضة.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان يُعتبر من أقوى المواقف الرسمية له حتى اليوم ضد الدولة الإسلامية: «يؤكد الائتلاف أن علاقة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام مع نظام الأسد الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر».

ودعا الائتلاف «جميع المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ظانين فيه تنظيماً يعمل لتحقيق أهداف الثورة ويخلص العمل لوجه الله، إلى الانسحاب منه فوراً وإعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين».


الائتلاف السوري يتهم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بمساعدة النظام

بيروت - أ ف ب

اتهم الائتلاف السوري المعارض أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014) «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بأنها على «علاقة عضوية» مع النظام السوري، وبأنها تعمل على «تنفيذ مآربه»، وذلك بعد إقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى إدارة معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا في شمال سورية من جانب المعارضة.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان يعتبر من أقوى المواقف الرسمية له حتى اليوم ضد الدولة الاسلامية، «يؤكد الائتلاف أن علاقة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام مع نظام الأسد الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر».

وأضاف أن «سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والأجندات التي يخدمها، ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السورية».

وكان الائتلاف يعلق على مقتل الطبيب حسين السليمان المعروف بأبو ريان الذي قتل «بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيب».

ودعا الائتلاف «جميع المقاتلين الذين انضموا إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام ظانين فيه تنظيماً يعمل لتحقيق أهداف الثورة ويخلص العمل لوجه الله، إلى الانسحاب منه فوراً وإعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريين».

كما حث «الجهات الداعمة له على الانفصال عنه»، مشدداً على «أن الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر لأحد البقاء في صفوفه أو منح الولاء له».

وتعهد الائتلاف «بملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي، كما الرموز المجرمة في النظام، لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوري».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد مقتل الطبيب السليمان، مشيراً إلى أنه كان ينتمي إلى «لواء أحرار الشام» ذي النزعة الإسلامية، وأنه كان يدير معبر تل أبيض في محافظة الرقة في شمال البلاد والذي تسيطر عليه كتائب مقاتلة ضد النظام.

ونقل المرصد عن ناشطين أنه «تم قطع أذن الطبيب بآلة حادة، وأصيب بعد ذلك بطلقات نارية».

وأشار إلى أن الدولة الإسلامية سلمت الجثة «بعد عملية تبادل للأسرى والجثث بينها وبين كتائب إسلامية».

ووصف الائتلاف الوطني مقتل الطبيب بـ «العمل الإجرامي الجبان»، مشيراً إلى أن ابو ريان تعرض خلال عشرين يوماً من الاعتقال إلى «أقسى أنواع التعذيب».

وسبق للائتلاف أن ندد مراراً بـ «الممارسات القمعية» للدولة الإسلامية، متهماً إياها بـ «الخروج عن إطار الثورة».

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس (الأربعاء) أن وفداً من حزب «ويكيليكس» بقيادة جون شيبتون والد مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، زار سورية أواخر الشهر الماضي والتقى الرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة إن وفد حزب «ويكيليكس»،الذي أسسه أسانج في أستراليا، زار سورية في إطار ما وصفها بـ «رحلة السلام والمصالحة»، لكن الحزب تعرض لانتقادات بعد نشر صورة ظهر فيها وفده، بمن فيهم والد أسانج، مع الرئيس الأسد. وأضافت أن حزب ويكيليكس، الذي شارك في الانتخابات الأسترالية في سبتمبر/ أيلول الماضي لكنه فشل في الفوز بأي مقعد برلماني، يخطط لافتتاح مكتب في دمشق وكان حذر من التدخل العسكري الأجنبي في سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن وفد حزب ويكيليكس عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، ونائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ورئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام. ونسبت إلى سكرتير الحزب، مات وات، قوله «إن الزيارة جرت في إطار مهمة لتقصي الحقائق والسلام وإعادة الإعمار... وتم تنظيمها مع الحكومة السورية للحصول على مداخل لأعضاء الوفد، ولكن تم وضع بعض القيود على تحركاتهم». وفي موازاة ذلك، قالت صحيفة «الغارديان» إن ويكيليكس أكد بأن «لا علم له بزيارة حزبه الاسترالي إلى سورية للقاء الرئيس الأسد، ولم يصادق عليها».

على الصعيد الإنساني، أعربت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، فاليري آموس، عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في مدينة حلب، حيث قتل وأصيب المئات بسبب الهجمات العشوائية ضد المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة. وعبرت آموس، في بيان لها عن إدانتها بشدة الهجمات ضد المدنيين في حلب والكثير من المناطق الأخرى في سورية. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في حلب، مذكرة جميع أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الدولي وحقوق الإنسان، ومسئولياتها لضمان حماية المدنيين.

العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً