العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ

بوتين يعرب في رسالة لأوباما عن استعداده للحوار

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور ضحايا تفجير فولغوغراد - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يزور ضحايا تفجير فولغوغراد - AFP

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهانية بالعام الجديد وعيد الميلاد لنظيره الأميركي باراك اوباما أمس الأول (الثلثاء) ، مؤكداً استعداد روسيا للدخول في حوار لتعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله في بيان «أحداث العام الماضي أثبتت بوضوح مدى قدرة روسيا والولايات المتحدة، من خلال العمل بروح الشراكة وعلى أساس الاحترام المتبادل، على تقديم إسهام حقيقي في دعم الاستقرار العالمي وتسوية بعض المشاكل الدولية الأكثرصعوبة» بحسب وكالة «ريا نوفوستي». وأكد بوتين أيضاً رغبته في مواصلة حوار بناء والعمل المشترك لتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي.

يشار إلى أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد شهدت توتراً على خلفية قيام موسكو بمنح مسرب المعلومات الأميركي إدوارد سنودن لجوءاً مؤقتاً في شهر أغسطس/ آب الماضي بعد رفض طلب واشنطن تسليمه لها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ندد أثناء زيارة إلى فولغوغراد أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014) بالهجومين الانتحاريين اللذين أوقعا 34 قتيلاً في هذه المدينة الأحد والإثنين ووصفهما بـ «الجريمة الشنعاء» قبل شهرين من موعد الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها سوتشي.

وقال بوتين أثناء زيارة مفاجئة إلى هذه المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة والواقعة على نهر الفولغا، «إن هذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبت هنا في فولغوغراد لا تستدعي أي تعليق إضافي».

وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون «لا أهمية لما يمكن أن يقوله المجرمون سعياً لتبرير أفعالهم، فلا تبرير لجرائم ترتكب ضد المدنيين خصوصاً النساء والأطفال».

ونسب التفجيران القويان اللذان لم تتبناهما أي جهة إلى انتحاريين. وقد لاحظ المحققون أوجه شبه في المتفجرات المستخدمة ما يعزز فرضية هجومين منسقين.

وتفيد معلومات صحافية روسية أن الانتحارية في محطة القطارات قد تكون مقربة من حركة التمرد التي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية في القوقاز الروسي.

ويرى عدد من الخبراء أن الاعتداءين قد يكون الهدف منهما إشاعة مناخ من الرعب في البلاد قبل بدء الألعاب الأولمبية في سوتشي حيث دعا زعيم حركة التمرد الإسلامية دوكو عمروف في يوليو/ تموز إلى منعها «بكل الوسائل».

وأمس الأول (الثلثاء) وعد بوتين بـ «مواصلة مكافحة الإرهابيين بقوة وبدون توقف حتى القضاء عليهم كلياً».

ويعتبر هذان الهجومان الأكثر دموية منذ الاعتداء الانتحاري في مطار دوموديفوفو في موسكو الذي تبناه إسلاميو القوقاز وأسفر عن سقوط 37 قتيلاً في يناير 2011.

العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً