قال مصدر أمني لبناني أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014) إن مسئولي المخابرات اللبنانية يستجوبون سعودياً محتجزاً يتزعم جماعة «كتائب عبد الله عزام» المتشددة التي أعلنت مسئوليتها عن تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكانت مصادر في الأمن القومي الأميركي أكدت الثلثاء احتجاز ماجد بن محمد الماجد الذي تردد أنه زعيم «كتائب عبد الله عزام» وهي جماعة تعمل في شتى أنحاء الشرق الأوسط ولها صلات بـ «القاعدة». وقال المصدر اللبناني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الماجد اعتقل هو ومتشدد سعودي آخر على أيدي الجيش اللبناني لكنه لم يذكر متى اعتقلا ولم يحدد شخصية المتشدد الآخر. وقال إن الماجد كان يقيم في مدينة صيدا. ولم يرد ذكر للقبض على الماجد في حساب كتائب «عبد الله عزام» على «تويتر» الذي أعلنت من خلاله مسئوليتها عن الهجوم على السفارة الإيرانية.

وقد أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن لوكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (1 يناير/ كانون الثاني 2014) أن الجيش اللبناني أوقف زعيم مجموعة «كتائب عبد الله عزام» المواطن السعودي ماجد الماجد، التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال غصن رداً على سؤال «ألقت مخابرات الجيش اللبناني القبض على ماجد الماجد» أمير كتائب عبد الله عزام، «في بيروت»، رافضاً إعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته. وأشار إلى أن «التحقيق معه يجرى بسرية تامة». وأوضح غصن أن ماجد الماجد «كان ملاحقاً من الأجهزة الأمنية اللبنانية».

وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي رداً على سؤال لـ «فرانس برس» أن اسم المواطن السعودي ماجد محمد عبدالله الماجد «مدرج على لائحة من 85 اسماً» لمطلوبين من السلطات السعودية للاشتباه بصلاتهم بتنظيم «القاعدة».

وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة أشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.

وذكر مسئول فلسطيني في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان لوكالة «فرانس برس» أن الماجد تواجد في مرحلة معينة في المخيم المعروف بأنه يؤوي العديد من الخارجين عن القانون وبعض التنظيمات الإسلامية المتطرفة.