العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ

استمرار المعارك في جنوب السودان والمفاوضات تراوح مكانها

مدنيون يتظاهرون ضد القتال الدائر في جنوب السودان - afp
مدنيون يتظاهرون ضد القتال الدائر في جنوب السودان - afp

استمرت المعارك أمس الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) في جنوب السودان في حين يبدو أن المفاوضات التي بدأت في أديس أبابا بين حكومة جوبا والمتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ستطول كثيراً.

وأكد كلا الطرفين وقوع معارك في مدينة بور الاستراتيجية، كبرى مدن ولاية جونقلي الجنوبية التي يسيطر عليها المتمردون حالياً، بعد أن انتقلت السيطرة عليها ثلاث مرات من طرف إلى الآخر. وتدور معارك أخرى في ولاية أعالي النيل النفطية حيث تحدث المتمردون عن انضمام منشقين آخرين من جيش جنوب السودان إليهم.

وصرح الناطق باسم حركة التمرد، موزس رواي لات لوكالة «فرانس برس» إن «قواتنا بصدد التنسيق فيما بينها»، مؤكداً أن المتمردين مستعدون للهجوم على ملكال (كبرى مدن أعالي النيل) وحتى على العاصمة جوبا.

ومن أديس أبابا شدد ناطق آخر باسم المتمردين على أنهم لن يوقعوا أي اتفاق لوقف إطلاق النار طالما لم تفرج حكومة جوبا عن حلفائهم المعتقلين منذ بداية المعارك. وتعتبر مسألة الإفراج عن هؤلاء المعتقلين وعددهم 11، من أهم نقاط المفاوضات التي بدأت الإثنين الماضي في العاصمة الإثيوبية.

وشدد متحدث آخر هو يوهانس موسى بوك على أنه «لا بد من الإفراج عن رفاقنا كي يتمكنوا من الذهاب إلى (أديس أبابا) والمشاركة في المباحثات»، مؤكداً «ننتظر الإفراج عن أسرانا وعندما يفرجون عنهم سنوقع حينها اتفاق وقف إطلاق النار».

كذلك ضغطت الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا (إيغاد) التي ترعى مفاوضات أديس أبابا، من أجل الإفراج عن الأسرى الأحد عشر لكن جوبا مازالت حتى الآن ترفض ذلك معتبرة أنه يجب محاكمتهم بشكل عادي.

من جانبها، أشادت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول (الثلثاء) بالجهود التي يبذلها الرئيس السوداني عمر البشير لحل النزاع في جنوب السودان، وهو تعليق استثنائي من واشنطن تجاه الرئيس السوداني المطلوب لدى العدالة الدولية.

وكان البشير زار يوم الإثنين جوبا وبحث نشر قوة مشتركة بين البلدين من أجل حماية منابع النفط في جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «بحسب معلوماتنا على الأرض، لا شيء يدل على أن السودانيين يلعبون دوراً سلبياً وهم يعملون من أجل مفاوضات سلام» بين المتنازعين في جنوب السودان، أي الرئيس سلفاكير ميارديت وخصمه رياك مشار.

إلى ذلك، قالت مصادر في صناعة النفط أمس أن صادرات الخام من جنوب السودان انخفضت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ويناير الجاري نتيجة تعطل الإنتاج بسبب الاقتتال في البلاد.

وتقف أحدث دولة في العالم على حافة حرب أهلية على إثر اندلاع قتال بين القوات الحكومية والمتمردين قبل ثلاثة أسابيع ما حمل الشركات التي تدير حقول النفط على إخلاء موظفيها. ويأتي أحدث تعطل للإنتاج في جنوب السودان بعد ستة أشهر فقط من استئنافه على إثر توقف لمدة عام بسبب نزاع بين الخرطوم وجوبا.

العدد 4142 - الأربعاء 08 يناير 2014م الموافق 06 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً